يعيش ابناء محافظة سوهاج ازمة حقيقية منذ اكثر من شهر وهي انقطاع مياة الشرب طوال فترات النهار وجزء كبير من الليل وهو ما يمثل عبئا كبيرا علي الاسر السوهاجية وخاصة في القري والنجوع واصحاب الادوار العليا بالمدن وقيام المسئولين عن شركة مياه الشرب والصرف الصحي علي القاء المسئولية علي عاتق شركة الكهرباء بحجة قيام قطاع توزيع الكهرباء بقطع التيار تخفيفا للاحمال وهو ما نفاه احد المسئولين بقطاع الكهرباء ---في البداية تقول السيدة اماني عبد الله(موظفة) انها تطر لشراء كميات كبيرة من المياه المعدنية من اجل توفير مياه بالمنزل وهو يمثل عبئا كبيرا علي ميزانية الاسرة ولولا ان دخل الزوج الي حد ما معقول كنا لا نستطيع ايجاد كوب ماء لاطفالي وخاصة ونحن نسكن في احدي الشقق بالطابق الرابع --واشارت انها تقوم الان بمحاولة اقناع باقي سكان العقار بشراء خزان كبير نضعه اعلي العمارة حتي نستطيع توفير الماء لقضاء احتياجات المنزل خاصة ونحن نستهل هذا الشهر الكريم, وانها تتسأل اين المسئولين عن الشركة وكيف يسمحوا لانفسهم من قطع مياه الشرب عن المواطنين بصورة مستمرة وبفترات طويلة ---ويضيف ناجي فوزي (مقاول) انه يقوم بتنفيذ بعض اعمال الخرسانة المسلحة لمشروع ابني بيتك وانه بسبب انقطاع الماء يتعطل العمل بالساعات وهو ما يمثل حمل زيادة في الانفاق علي العماله لانه يضطر مد طول فترة العمل لساعات اطول ويقوم بأستجار (عربة فنطاس) لملئ الماء وجلبة من احدي الترع لمحاولة استكمال الاعمال وان مشكلة انقطاع الماء مستمر وبشكل اصبح يمثل عائقا للعمل وبصورة يجب الوقوف عندها ---ويؤكد مصطفي خليل (محامي) علي انه يضطر ان يجلب الماء في جراكل من مدينة سوهاج كل يوم لان المياه مقطوعة بشكل دائم في قريته (نجع الشيخ حمد) وبالرغم ان المياه بها الكثير من الشوائب وان نسبة الحديد والمنجانيز بها عالية الا ان المواطنين بالقرية مضطرون لاستعمالها وانه تقدم بالكثير من الشكوي من سوء مياه الشرب التي تصل عبر مواسير المياه للمنازل والتي تصيب المواطنين بالكثير من الامراض اقلها الفشل الكلوي وان نسبة كبيرة من ابناء القرية يعانون امراضا كثيرة بسبب مياه الشرب -ويضيف انه في احدي المرات التي اشتكي فيها جاء الي القرية فريق لبحث الامر لم يستطع احد منهم من شرب كوب ماء واحد من المنزل بمجرد رؤية حنفيات المياه التي اصابها الصدي بسبب نسب الحديد والمنجانيز الموجودة بالمياه وبالرغم من وعود المسئولين من تنفيذ مشروع معالجة المياة من المنجانيز والحديد الا انه وحتي الان المياه كما هي ولم يتم بعد اقامة محطة معالجة للمرشح التابع له القرية بنجع العرايا ----ويتسأل صبري شعبان (حداد مسلح) عن سر وصول المياه لحنفيات المنازل مع اذان المغرب وخاصة في شهر رمضان وهو ما حدث في شهر رمضان العام الماضي ويحدث ايضا الان تظل المياه مقطوعة منذ الصباح الباكر وتأتي مع مدفع الافطار وكأن شركة مياه الشرب والصرف الصحي والمسئولين عنها يستغلون شهر الصوم في ا راحة المحطات --وانه يستعجب من رد المسئولين عن الشركة ان السبب في انقطاع مياه الشرب يعود الي المسئولين عن شركة الكهرباء والقاء فشل ادارتهم للشركة علي قطاع توزيع الكهرباء بحجة ان قطاع كهرباء سوهاج يقوم بقطع الكهرباء لتخفيف الاحمال بالرغم ان شركة الكهرباء اذا قامت بقطع الكهرباء وهو شئ نادرا ما يحدث خاصة هذا العام لا يزيد فترة الانقطاع عن نصف ساعة فهل النصف ساعة انقطاع اذا حدث تجعل محطات مياه الشرب معطلة طول فترات النهار واجزاء من الليل --- ويذهب السيد عبد الكريم (موظف باحدي الوحدات المحلية) ان اهالي القري والنجوع هم الاكثر تضررا من انقطاع مياه الشرب خاصة مع عدم الاهتمام (بطلمبات المياه) المنزلية التي كانت متواجد ة ويتم الاعتماد عليها بالمنازل في الريف فمع توصيل مياه الشرب للمنازل ترك اهالي الريف وقل استخدامهم واعتمادهم علي (الطلمبات المنزلية) خاصة مع زيادة (ابار الصرف الصحي المنزلي) واحتمال تلوث مياه الطلمبات المنزلية من بيارات الصرف الصحي المقامة داخل وخارجح المنازل --وانه يطالب المسئولين عن شركة مياه الشرب بسرعة حل هذه المشكلة والتي أصبحت علي مستوي المحافظة وانه علي المسئولين ان يتركوا مكاتبهم وينزلوا الي القري والنجوع وانه يراهن ان يقوم مسئول منهم بتناول كوب ماء واحد من مياه الشرب التي تصل الي المنازل