حذر الاستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين المصريين من لصوص الثورة الذين يحاولون سرقتها معربا عن ثقته بأن الله عز وجل يحرس هذه الثورة من هؤلاء اللصوص لانها نعمة من الله جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى شهدته الفيوم مساء الثلاثاء والقى فيه فضيلة المرشد محاضرة شهدها اكثر من 25 الف من ابناء الفيوم فى سرادق اعد لذلك خلف مسجد ابو داود بحى الجامعة وحضره الدكتور احمد عبد الرحمن امين حزب الحرية والعدالة بالفيوم والمحاسب مصطفى عطية القائم بعمل مسئول المكتب الادارى كما حضره الحاج محمد البحيرى والحاج يحيى بياض من الرعيل الاول للاخوان المسلمين بالفيوم والكثير من قيادات الاحزاب وعلماء الازهر والأوقاف ومندوبون عن الكنيسة وأشار فضيلة المرشد فى كلمته الى ان فضل الله عز وجل كبير على مصر بعد الثورة فقد تم تسليم 2 مليون طن قمح للشون فى الوقت الذى لم يبلغ فيه الانتاج العام الماضى فى نفس التوقيت اكثر من 250 الف طن فقط ووجه فضيلة المرشد رسالة من الفيوم الى حكومة اليونان والتى تشهد خروج قافلة الحرية 2 داعيا الحكومة اليونانية الى شراء حب الشعوب بتسهيل اجراءات خروج القافلة لان الشعوب باقية ومطالبا لها بعدم شراء مصالح الصهاينة وبيع القيم لان الشعوب لن تنسى لها هذا الموقف واكد فضيلته على ان نجاح الثورة المصرية كان بسبب اللجوء الى الله وان الشعب قام هبة واحدة وصرخة واحدة ويدا واحدة دكوا بها معاقل الباطل وهدموا دولة الظلم بعد سنوات من الظلم لعموم المصريين وفى القلب منهم الاخوان المسلمين وانتقد فضيلته النظام البائد الذى انبطح امام امريكا والصهاينة فزادهم الله ذلا على ذلهم بعد ان استخدموهم لضرب ابناء دينهم ووطنهم واستخدموهم فى حصار العار وجدار البوار فى فلسطين الحبية خط الدفاع الاول عن مصر حتى قال احد كبرائهم ان عدونا الأول ليست اسرائيل بل هى السودان وأشار فضيلته الى لقائه الرئيس السودانى عمر البشير فى قصر القبة اثناء زيارته لمصروالذى اكد له قوله "عرضت على الرئيس المخلوع أن نزرع السودان قمحا لمصر من حصة مياه السودان وتكتفى مصر من القمح" فقال "أمريكا تزعل مني " وحيا فضيلة الدكتور بديع الشعب المصرى الذى صبر صبر الجمال ضد الفرعون والطاغوت الذى حول مصر الى شيع وفرق شمل المجتمع مسلم ضد مسيحى ورجال ضد نساء وغنى ضد فقير وشباب ضد فتيات على الرغم من معدن الشعب المصرى الذى اثبت انه شعب مواقف وهذا ما شهده ميدان التحرير من تواجد الملايين بلا حالات تحرش او اعتداء على احد كما انتقد بشدة منع رجل فى قامة الدكتور يوسف القرضاوى من مجرد صعود المنبر للخطابة فى قريته صفط تراب وهو رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى العالم ولكن يشاء الله عز وجل ان يخطب فى ميدان التحرير وسط قرابة خمسة ملايين مسلم ومسيحى كما طالب الدكتور بديع بضرورة وجود ما يسمى بالضغط القيمى والاخلاقى لان النفس البشرية لا ترتاح الا بهذا الضغط واذا رفع عن النفس تفجر وهذا ما يريده العلمانيون الكارهون للقيم والاخلاق التى تقيد شهواتهم وتضبطها وهم لا يريدون ذلك وانتقد فضيلته من يريد ان يذهب بهذه الثورة المباركة لغير الله ويريد ان يخطفها ويخطف الوطن بعيدا عن قيم الله وشرع الله وعن اصول الشريعة الاسلامية التى تدعو للعدل والمساواة والحرية وطالب بقوة بنشر قيم الخير والاخلاق مؤكدا على ان دعوة الاسلام دعت لمكارم الاخلاق كما كانت جميع الرسالات السماوية مؤكدا على ان النظام البائد استخدم الاخوان فزاعة لاخوتنا الأقباط بالكذب عليهم وتخويفهم من شعار الاسلام هو الحل واشار الى ان البابا شنودة عندما ظلموه فى احكام الطلاق استشهد بالشريعة الاسلامية مؤكدا فى الوقت نفسه على ان الاخوان يخافون الله ولا يجب الخوف منهم لانهم اذا ظلموا مسيحيا فالنبى صلى الله عليه وسلم هو خصمه يوم القيامة وابدى فضيلة المرشد تعجبه ممن يقول هذه الشريعة ولكننا لا نستامن الاخوان المسلمين فى تطبيقهم للاسلام معربا عن ضرورة تكاتف الجميع فى مصر من اجل قيام نظام لايجعل الحاكم ديكتاتورا او نصف اله وهذا لا يكون الا بمجلس شعب قوى ودستور قوى وشعب واع اخذ حريته ودستوره فى يده مشيرا الى انه اكد على هذا الكلام فى زيارة للدكتور ايمن نور والاستاذ حمدين صباحى لهما مؤكدا لهما ان الاخوان لن ينافسوا احدا فى الرئاسة وانتقد بشدة من يزعمون ان الناس صوتت للاخوان نكاية فى الحزب الوطنى مستشهدا بالمرحوم النائب مصطفى عوض الله الذى حضر جنازته عشرات الألوف هل ليعطوه اصواتهم ام حبا له كما اعرب فضيلته عن المه للحالة التى وصلت اليها مصر فى ظل النظام البائد الذى اغلق كل شىء فى وجه المصريين من نقابات الى اتحادات طلابية الى نوادى اعضاء هيئات التدريس حتى باتت مصر اشبه بغرفة مملوءة بالغاز يفجرها اى شىء وكما قال ربنا (ويبغونها عوجا) وانتقد بشدة اعداء كل القيم والرسالات السماوية الذين يسعون لتشويه صورة الاسلام وينتفعون بهذا معتبرا انهم من طلاب الدنيا وانهم يسخرون ايات القران لمصالحهم كما فعل احد الرؤساء الذى صعد وخطب الناس من فوق منبر الازهر يوما ويوم ان اختلف معه الازهر اغلق منبره كما انتقد بشدة وسائل الاعلام التى تسعى لاصطياد كل شىء للاخوان فهاجمونا حينما زرنا شيخ الازهر وهاجمونا يوم ان ارسلنا برقية للبابا شنودة للتهنئة بشفائه وكما قال الله عز وجل فى حقهم ( وان يكن لهم الحق ياتوا اليه مذعنين) ووجه فضيلة المرشد التحية الى جيش مصر العظيم الذى اصدر بيانا وطنيا حينما هاجم العدو الصهيونى غزة مستغلا انشغال الشعب المصرى فى ثورته مؤكدا على انه لن يسمح بالهجوم على غزة وقام بفتح المعابر وقام بانجاز المصالة الفلسطينية فى اربع ساعات فى الوقت الذى عطلها النظام البائد اربع سنوات مشيدا بالفلسطينيين الذين يعرفون لمصر حقها فى الدفاع عن فلسطين وقضيتها كما اعرب فضيلته عن ثقته فى وزير السياحة منير فخرى عبد النور والمسئول الاول عن حج المسلمين معتبرا انه افضل من كثير من الوزراء المسلمين الذين كانوا يتاجرون مع شركات السياحة بالحجاج وياخذون منهم اكثر من خمسة الاف جنيه ويمصون دماء الحجاج ويقتسمون هذه المبالغ مع شركات السياحة واكد فضيلته على ان يد الاخوان ممدودة لجميع الاحزاب بما فيها من شتمونا واطالوا علينا السنتهم لاننا نعامل من عصى الله فينا بان نطيع الله فيه مشيرا الى انه قال للاحزاب السياسى اثناء اجتماعهم مع المجلس العسكرى ان الاخوان يضعون كل ما عندهم فى ايديكم لنكون قوة لبعضنا من اجل مصر ودعاهم الى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة فيها افضل ما عندنا وعندكم كما اعرب فضيلته عن صدق الاخوان مع المجلس العسكرى فان احسنوا نقول لهم احسنتم وان اساءوا نقول لهم أسأتم ونبين لهم الصواب الذى نراه لان الاخوان يعملون لله من اجل مصر وطالب المرشد العام من ينتقدون الاخوان فى كل شىء ان يتقوا الله ويكفوا عن فتنهم مدللا بما قالوه فى حفل تخريج القضاة العرفيين بالرغم من دورهم فى خدمة المجتمع وقيامهم بمليونية محو الامية وتزويج الف شاب وفتاة وتسكين 10 الاف اسرة محذرا لهم من ان يكون كالجار السوء ان راى خيرا كتمه وان راى شرا اذاعه وفى نهاية كلمته اوصى المرشد العام جموع الحاضرين ان يكونوا جميعا يدا واحدة مسلمين ومسيحيين رجالا ونساء شبابا وشيوخا امام عدو واحد يريد ان يحرمنا حبنا لبعضنا ويحرمنا حريتنا محذرا من الاستماع لاهل الفتن مؤكدا على ضرورة العمل معا لبناء مصر وحماية مصر كما كنا يدا واحدة حطمت الباطل لنبنى مصر التاريخ المجيد والمستقبل السعيد وقد بدا الحفل بكلمة اخوان الفيوم اكد رحب فيها الدكتور احمد عبد الرحمن بفضيلة المرشد واشار الى عشرات السنين التى عاشتها هذه الدعوة من الظلم والقهر فما زادتها الا صلابة وقوة بالرغم من تامر العالم كله عليها وبناء السجون لها وسن القوانين الجائرة من اجل خنقها ولكننا كنا صابرين محتسبين لان هذه الدعوة هى شرفنا الذى لا تنازل عنه لانه تنازل عن شرف الدني والاخرة واشاد بدور الاخوان فى الحفاظ على شمولية الاسلام ووسطيته والتصدى لكل دعاوى فصل الدين عن الدولة وحصر الاسلام فى مسجد وزاوية كما شدد على دور الاخوان فى ثورة 25 يناير وقيامهم بتقديم برنامج سياسى للخروج بمصر بعد ثورتها الى النهضة الكبرى التى تستحقها بمرجعيتنا الاسلامية والتى نفخر بها واشاد الدكتور احمد عبد الرحمن بالكثير من شرفاء هذا الوطن الذين يقدرون دور الاخوان واكد على ان البعض يسىء بنا الظم وينظر الينا من منظار اسود ويتحامل علينا ولكننا نقول لهم سنظل نحبكم لاننا ليس بيننا وبين احد خصومة فقلوبنا لكم مفتوحة وايدينا لكم ممدودة للجميع ويجب ان نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ودعا جموع المصريين الى العمل والجهاد ليستريح الناس والزرع ليحصد الناس بل والموت من اجل ان تحيا مصر حرة كريمة وفى نهاية المؤتمر قام فضيلة المرشد العم بتكريم اسرة الحج عبد الرحمن عبد الفتاح الذى استشهد فى سجون الطغاة كما قام بتكريم اسرة النائب السابق مصطفى على عوض الله والذى لقى ربه وتم عقد زواج المهندس عبد الرحمن ربيع على الدكتورة فاطمة احمد عبد الرحمن وكان وكيلها فضبلة المرشد ووكيل الزوج الحاج عبد العظيم الشرقاوى مسئول الاخوان ببنى سويف كما تم عقد زواج عبد الرحمن كمال عرفة على سمية مصطفى عطية وكان وكيلها فضيلة المرشد