أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 80 شخصا وإصابة العشرات في هجومين انتحاريين استهدفا أكاديمية لتدريب قوات شبه عسكرية تستخدم لحماية الحدود شمال غرب البلاد. وأفاد قائد بالشرطة أن احد الهجومين وقع على مدخل الأكاديمية في شابقادر بمنطقة شارسده ومعظم القتلى من المجندين. وأكدت الشرطة ان الهجومين كانا انتحاريين. وفي وقت لاحق، اعلنت حركة طالبان في باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه جاء ردا على اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان. وكان بن لادن قد قتل في هجوم نفذته قوات خاصة امريكية على مخبأه في بلدة ابوت آباد القريبة من اسلام آباد في الثاني من مايو / ايار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان باكستان قوله "إن الاعتداء المزدوج الذي استهدف مركزا لتدريب مجندي وحدة شبه عسكرية تابعة للشرطة عمل انتقامي اول لاستشهاد اسامة بن لادن". انفجار باكستان عد الهجوم الاعنف منذ مقتل زعيم القاعدة بن لادن في افغانستان وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي من مكان مجهول "توقعوا هجمات أقوى في باكستانوأفغانستان". هجوم عنيف ووقع الهجومان عندما كان المجندون الجدد يستعدون للتوجه الى اهاليهم في اجازة قصيرة بعد انهائهم تدريباتهم. يذكر ان قوة حماية الحدود في باكستان هي قوة ضاربة تستخدم ضد المسلحين من مقاتلي طالبان وغيرهم في المناطق القبلية الواقعة شمال غربي البلاد. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن احمد المجندين الذين اصيبوا في الهجومين، ويدعى احمد علي، قوله: "كنت جالسا في الحافلة بانتظار زملائي، وكنا نرتدي الملابس المدنية وسعداء لرؤية اسرنا. عند ذاك سمعت احدهم يصرخ "الله أكبر" ثم سمعت دوي انفجار هائل، وقد اصابني شيء ما في كتفي." واضاف: "ثم سمعت دوي انفجار آخر، وهربت من الحافلة. الا اني شعرت بأني مصاب وبأني انزف." وقامت قوات الأمن بفرض طوق أمني حول المنطقة فور وقوع الهجوم. وتقع مدينة شابقادر بالقرب من الحدود مع أفغانستان وعلى بعد 35 كيلومترا شمال غرب بيشاور.