شهدت محافظة الفيوم في وقت متأخر من مساء أمس أزمة في تعبئة وقود السولار فى محطات الوقود بأنحاء المحافظة ورفعت بعض المحطات لافتات ( لايوجد سولار ) وذلك بسب زيادة الطلب بصورة كبيرة ومضاعفة على السولار بسبب بدء موسم القمح والدورة الزراعية مما جعل الاستهلاك يتزايد على طلب السولار لاستخدمه كوقود لماكينات رفع مياه الري والجرارات والآلات الزراعية المستخدمة فى زراعة وحصد محصول القمح وبدء دورة زراعية جديدة وقد شهدت محطات الوقود تدافع وزحام شديد من قبل السائقين والفلاحين بعد ضخ وقود السولار فى المحطات ووقعت العديد من المشاجرات والاشتباكات بين المواطنين على أسبقية التزود بالسولار مما أضطر عدد من أصحاب محطات الوقود بالاستعانة بضباط الشرطة وأفراد الامن لفض تلك المشاجرات بين المواطنين داخل محطات الوقود ، وقد تسبب زحام السيارات وطوابير المواطنين وهم يحملون ( جراكن ) للتزود بالسولار فى إعاقة حركة السير فى الشوارع المؤدية لمحطات الوقود . وأكد عدد من أصحاب محطات الوقود أن هناك نقص فى وقود السولار فى بعض المحطات والبعض الأخر فد أعلن عن نفاذ السولار ويتبقى عدد قليل من المحطات التي بها وقود السولار ومنها محطات الوقود التابعة لمشروع المواد البترولية بمحافظة الفيوم ، مؤكدين ان الطلب على استهلاك السولار تضاعف بصورة كبيرة وصلت إلى 200 % بسبب موسم زراعة وحصد القمح وبدء دورة زراعية جديدة حيث يستهلك الفلاحون كميات كبيرة من السولار لتشغيل ماكينات مياه الرى والمعدات الزراعية المختلفة هذا بالاضافة إلى استهلاك السيارات التى تعمل بالسولار . وإلتقى( الاهرام المسائى ) بعدد من المواطنين الموجودين فى طوابير السولار داخل محطات الوقود للتعرف على أسباب الازمة . بداية يقول محمود صادق عبد الونيس من قرية البرنس بمركز أطسا أن جميع محطات الوقود بالمراكز والقرى لايوجد بها لتر سولار واحد وأنه انتظر لمدة يومين حتى يحصل على كمية السولار اللازمة لتشغيل معداته الزراعية وأنه قطع مسافة كبيرة إلى مدينة الفيوم كى يحصل على السولار مشيرا إلى أن هناك 3 محطات فقط هى التى تحتوى على السولار وعليها اقبال كثيف وزحام كبير والطوابير تستمر لساعات طويلة . ويضيف سيد عوض ابراهيم ( سائق ) أن كميات السولار بالمحطات لاتكفى الطلب عليها والطوابير غطت المحطات وامتدت لخارجها ووقعت عدد من المشاجرات وتدخلت الشرطة وأجهزة التموين لفض تلك المشاجرات وتنظيم تلك الطوابير وطالب بضرورة زيادة الحصة حتى لاتتوسع الازمة ويقول مصطفى عبد الرحمن محمد (فلاح ) أن هناك عجز فى توفير السولار الامر الذى يهدد بتوقف ( الجرارات الزراعية ) مما قد يسبب مشكلة حقيقة للفلاح وخاصة أنهم فى موسم القمح ويحذر صلاح احمد شلبي أنه هناك العديد من محطات الوقود لايوجد بها سولار نهائيا كما أن اذا استمرت الأزمة على هذا النحو سيؤثر ذلك على عمل المخابز وقد يؤدى إلى أزمة اخرى وهى عدم توافر رغيف الخبز بالإضافة إلى أن عدد من أصحاب الشركات والمستثمرين فى محافظة الفيوم قد تتعرض أعماله للتوقف أو التعطيل بسبب عدم تمويل سيارات نقل البضائع الخاصة بهم بالسولار بسبب تلك الازمة والزحام الشديد على محطات الوقود . وقال رجب عبد العاطى ( فلاح ) ان جميع الفلاحين فى القرى والمراكز يتوجهون إلى مدينة الفيوم ويقطعون مسافات كبيرة للوصول إلى محطات وقود بها سولار حيث أن جميع المراكز والقرى خاوية من السولار وقد تتعطل معدتنا الزراعية التى نحن في أشد الحاجة إليها لإنهاء أعمال الزراعة الخاصة بنا وأكد أحمد دومة مدير مشروع المواد البترولية بديوان محافظة الفيوم أن حصة المحافظة كما هى ولم تتأثر ولكن بسبب موسم زراعة وحصد القمح وبدء دورة زراعية جديدة جعل هناك زيادة غير متوقعة للاستهلاك السولار وصلت إلى ضعف الكمية الحالية هذا بالإضافة إلى استهلاك السيارات التى تعمل بنظام الوقود مشيرا إلى أنه تم ضخ كميات إضافية من السولار فى عدد من محطات الوقود لتلبية كميات الاستهلاك المتزايدة بصورة كبيرة مما جعل هناك تدافع وزحام على محطات الوقود بعد ضخ الكميات الإضافية . وأضاف أنه تم الاتفاق على تزويد المحافظة بكميات إضافية أخرى من وقود السولار لضمان تشغيل المخابز بكفأة عالية وبكامل طاقتها دون حدوث أية مشكلات بالاضافة إلى الحفاظ على مخزون استراتيجى للمحافظة من وقود السولار لمواجهة اى طارئ قد يحدث وخاصة فى ظل الاقبال المتزايد بصورة كبيرة على التزود بالسولار .