ألقى الداعية الإسلامي الشاب الدكتور عمرو خالد خطبة الجمعة، بميدان الثقافة أحد أكبر ميادين سوهاج حضرها أكثر من 40 ألف شخص وقام المصلون بافتراش الأراضي بالصحف من أجل سماع خطبته والتي حضرها العديد من كافة المراكز بالمحافظة من مختلف الأعمار وأكد د.عمرو خالد خلال خطبته أن مصر تبدأ الآن مرحلة جديدة لا للكراهية فيها، ولا مجال لتصفية حسابات الماضي، وأضاف أن المواطنين والجيش اليوم يد واحدة يحب كل منهما الأخر. وأشار إلى أن ثورة 25 يناير أول ثورة في تاريخ العالم سلمية، تكنولوجية بدون زعيم الزعيم فيها هو الشعب. وبعد الخطبة قام الدكتور عمرو خالد بادارة حوارا مع الحضور وهى الأولى التي سمح له بعد الرفض الذي كان يقابل الداعية في الماضي ،بعد أن كان ممنوعاً من إقامة أي فعاليات جماهيرية في مصر خلال السنوات الماضية في عهد النظام السابق. وأكد الداعية الشاب الدكتور عمرو خالد فيها أنه يحمل في زيارته للصعيد مشروعه التنموي (مشروع إنسان) الذي سيعيد إطلاقه مرة أخرى، بعد العراقيل التي أدت إلى توقفه، والمضايقات التي تعرض إليها المشروع نتيجة عدم رغبة البعض في استمراره بسبب ظروف سياسية بحتة جاءت لتصادمه مع مشروع آخر تبناه النظام السابق وأثبت – للأسف الشديد – فشله. ودعا عمرو خالد إلى الاهتمام بالصعيد الذي ظلم كثيراً في الفترات السابقة، وأكد على أن إصراره على اختيار سوهاج وليس القاهرة لإعادة إطلاق مشروع إنسان، جاء بسبب الظلم الشديد الذي تعرض له الصعيد في مجالات التنمية والبنية التحتية والمشروعات الاجتماعية، وحتى في التغطيات وقال عمرو أن الصعيد الذي كان يتجاهله كثيرون، يجب أن نبدأ في تنميته والاهتمام به خلال المرحلة المقبلة، لا سيما وأن أهله هم أصحاب حضارة وعزيمة، ومع ذلك فقد تراجعت أحوالهم خلال السنوات السابقة نتيجة عدم الاهتمام بهم وعدم السماع لمتطلباتهم للدرجة التي جعلت أكثر القرى فقراً في مصر في محافظات الصعيد. كما أكد الدكتور عمرو خالد انه من المقرر حاليا بأن يلتقي بأعضاء جمعيات صناع الحياة وعدد من أعيان ورجال الأعمال في الصعيد؛ لتدشين مشاركتهم في مشروع "إنسان" الذي يهدف إلى القضاء على ظواهر "التسرب من التعليم" و"الفقر" و"البطالة" في كل أنحاء الجمهورية. وعن مشروع إنسان قال خالد إنه مشروع يهدف إلى الحد من ظاهرة التسرب من التعليم وكفالة الأسر الفقيرة لتعليمهم مهنة تساعدهم على الكسب الحلال، وذلك من خلال حصر الأسر التي تعاني بسبب فقد عائلها لمصدر رزقه، إما بسبب مرضه أو إصابته إصابة تمنعه عن العمل أو وفاته، حيث ستقوم مجموعة من شباب المتطوعين برعاية الأسرة رعاية صحية واجتماعية، وتساعد أطفالها على العودة مرة أخرى إلى التعليم الذي تركوه نتيجة ظروفهم الصعبة وتقدم لهم النصح والمشورة إضافة إلى إعانتهم بمشروع يعملوا من خلاله ويتم تملكه بعد فترة التدريب على إدارته بشرط عدم خروج أبنائهم من المدرسة وعدم انقطاعهم عن التعليم.