فى محاولة منه للتواصل مع شباب ثورة 25 يناير بلغتهم وأدواتهم التى أصبحت الإنترنت والشبكات الاجتماعية من مفرداتها الأساسية ، قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الانضمام إلى الفيس بوك وتأسيس صفحة خاصة به . وقد اشتملت الصفحة على بيان ترحيب أعلن فيه المجلس إهداء صفحته الرسمية إلى أبناء مصر وشبابها الشرفاء مفجرى ثورة 25 يناير و إلى شهداء الثورة الأبرار ، معلناً أنه تم إنشاء تلك الصفحة بقرار من المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع و رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إيمانا ً من المجلس بأن التعاون المثمر خلال الفترة القادمة مع أبناء مصر الشرفاء سوف يؤدى إلى الإستقرار والأمن و الأمان لمصر. وأكد البيان أن القوات المسلحة المصرية عندما تولت مهامها فى تأمين الوطن فهى تهدف إلى تأمين وحماية الدولة ولم يكن لها أية تطلعات أو مطامع سياسية بل كان الهدف هو تأمين وضمان الانتقال الآمن للسلطة والتحول الديمقراطى الذى قامت من أجله ثورة الشباب الحر والذى تعاملت معه القوات المسلحة منذ اليوم الأول بما يمليه عليها الضمير الوطنى . وشدد البيان على أن القوات المسلحة لم ولن تطلق رصاصة على أرض مصر العزيزة وبأنها تهيب بأبناء مصر و شبابها الحر التعاون خلال الفترة الحرجة القادمة لأن القوات المسلحة هى المؤسسة التى تمثل الاستقرار حالياً فى الدولة وهى درع الأمان و الأمن لأبناء الثورة ولشعب مصر العظيم . وقد جاءت تعليقات المشتركين فى الصفحة على البيان مشيدة بجهود القوات ومؤكدة على اعتزاز المصريين وفخرهم بالمؤسسة العسكرية ودورها فى حماية مصر وثورة شعبها فكتبت سارة عبد الغنى " نكن لكم كل الاحترام ونثق فى قدرتكم لتوصيلنا لبر الأمان " ، واعربت فامى على عن فخرها الشديد بالجيش لكونه بدأ يتواصل مع الشباب بهذه الطريقة الحضارية ، وقال كيرلس بسام "لكم منا كل التقدير من كل شعب مصر .. نهنئكم ونهنئ أنفسنا أن لدينا جيش مثلكم يا ليتكم تظلون في شوارع مصر إلى الأبد أو حتى تظل مبادئكم داخل هذا الشارع الذي طالما طالته ايدي الفساد" . أما "مصرية وبحب بلادى" فكتبت " نرجو من قواتنا المسلحة الشريفة والتى استجابت لإارادة الشعب قناعة منها بمشروعية تلك المطالب أن تعفو عن الضباط الذين خرجوا من بين صفوف الجيش وانضموا للشعب فى الميدان ,ويشفع لهم فى ذلك أن وطنيتهم هى التى دفعتهم لذلك,كما نرجو منكم الإسراع بمحاسبة من تسببوا فى الفساد وقتل الأنفس البريئة بغير وجه حق والإسراع باستعادة أموال الشعب المنهوبة بالخارج وحسم الموقف نهائيا مع المفسدين حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بإفساد ثورة الشباب الشريفة ,وحتى تتمم فرحة الشعب المصرى بإنتصار الحق ...ولكم منى جزيل الشكروالتقدير" .