أكد الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف أن توفير فرص العمل لأبناء المحافظة والقضاء على البطالة هو الهدف الإستراتيجي لأي نشاط استثماري داخل المحافظة حيث يعد الإستثمار هو الطريق الأمثل لحل مشكلات البطالة وتحسين الوضع الإقتصادى للمحافظة وذلك بفضل العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية والتى كان لها تأثير ملموس على تدفق الاستثمارات المحلية بالإضافة إلى تدفقات الاستثمار الأجنبي نتيجة لارتفاع الثقة فى الاقتصاد المصرى مما يؤدى الى تحقيق معدلات مرتفعة للنمو وفرص العمل والحفاظ على معدلات النمو والحفاظ على السلام الإجتماعى جاء ذلك خلال لقاء السيد المحافظ مع المهندس/محمد طايل مدير صندوق دعم تنمية وتطوير المناطق الصناعية بالهيئة العامة للتنمية الصناعية والمهندس/خالد الميقاتى عضو المجلس التصديري لمواد البناء والمهندس/أيمن حمدون عضو مجلس إدارة غرف مواد البناء بإتحاد الصناعات بحضور اللواء/ اسماعيل طاحون السكرتير العام المساعد والسيدة/لمياء جلال مديرة مكتب خدمة المستثمرين بالمحافظة وذلك بهدف إنشاء منطقة صناعية متخصصة فى مواد البناء وبصفة خاصة الرخام والجرانيت الذي يحظى بشهرة عالمية فى محاجر بنى سويف وذلك بالمنطقة الصناعية( 2/31) للصناعات الثقيلة شرق النيل فى بداية اللقاء قدم المحافظ عرضا مبسطا عن منطقة الصناعات الثقيلة 2/31 مشيرا الى ما تتميز به هذه المنطقة من مزايا استثمارية واعدة منها شبكة الطرق التى تخدمها والتى تبعد مسافة كيلومتر واحد فقط عن طريق الكريمات الحر مشيرا الى موافقة وزير الكهرباء على إنشاء محطة كهرباء بها على أن يتحمل المستثمر تكلفة الأحمال بالإضافة الى موافقة وزير الإسكان على إنشاء محطة مياه لتخدم المنطقة في حين تساهم المحافظة بتكلفة إنشاء الطرق فقط مؤكدا على ضرورة العمل على جذب الاستثمارات باعتبارها طوق النجاة لإحداث تنمية شاملة فى المجتمع المصرى بصفة عامة والمجتمع السويفى بصفة خاصة مشيرا الى حرص المحافظة على إزالة كافة العوائق التى يمكن أن تقف أمام الإستثمار الجاد وبخاصة فى الصناعات الكثيفة التى تستلزم أيدي عاملة كثيرة لإتاحة أكبر عدد من فرص العمل أمام أبناء المحافظة عقب ذلك تحدث المهندس/ خالد الميقاتى عضو المجلس التصديري لمواد البناء عن الإستراتيجية التى تقوم عليها فكرة إنشاء منطقة صناعية متخصصة فى مواد البناء وخاصة الرخام والجرانيت التى ترتكز على عدة محاور أهمها بناء هذه الصناعة الجديدة على أسس علمية مدروسة لتلافى السلبيات الموجودة بمنطقة شق التعبان وضيق المساحة بها وعدم توافر المرافق على النحو المطلوب ولقرب المنطقة 2/31 منها ووقوعها على بعد 1كم فقط من طريق الكريمات وقربها من منطقة المحاجر بالزعفرانة منوها عن ما يمكن أن تحققه هذه المنطقة من طفرة فى صناعة الرخام والجرانيت من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية فى هذه الصناعة مع الدول التى حققت مراكز متقدمة فى هذا المجال مثل ( الصين وتركيا وأسبانيا وإيطاليا والهند) للاستفادة منها فى تعميق هذه الصناعة فضلا عن الصناعات الجديدة التى يمكن أن تنتج عنها مشيرا إلى أمكانية استخدام بودرة الرخام والجرانيت فى إنشاء صناعات جديدة مثل تصنيع بلاط السيراميك واستخدام كسر الرخام لبيعه لشركات البترول لتنظيف الخزانات بها بالإضافة إلى المحور الثاني الخاص بالتخطيط لهذه الصناعة والعمل على خلق كيانات كبيرة تتمثل فى المصانع الكبيرة التى تحتاج لمساحات تتراوح مابين 20ألف إلى 30ألف متر للمصنع الواحد مرورا بالمصانع المتوسطة وإنتهاءا بأماكن للورش التى تتراوح مساحتها من ألف متر ألى ألفين وهو ما يفى بالغرض الأساسي من هذا المشروع وهو توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل وفى ختام اللقاء وافق المحافظ على الاقتراح الخاص بتشكيل لجنة تضم محافظ بنى سويف ورئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وأعضاء عن غرف مواد البناء بإتحاد الصناعات وممثلين عن المجلس التصديري لمواد البناء لوضع إستراتيجية لإنشاء المنطقة الصناعية المتخصصة فى إنتاج الرخام والجرانيت ودراسة الخطوات الفعلية للإسراع بإنشاء هذه المنطقة....