ساد الهدوء محيط دار القضاء العالي بمنطقة وسط القاهرة، وشهد محيط دار القضاء العالي غيابا ملحوظا للمتظاهرين حتى الآن،وذلك قبيل بدء فعاليات ما أطلق عليه جمعة "ما بنتهددش" التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية. وأعلن المشاركون في مظاهرات اليوم سيتم تنظيمها أمام دار القضاء العالي احتجاجا على ما وصفوه بتهديدات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية باستهداف المعارضين والنشطاء السياسيين وكذلك المطالبة بإقالة النائب العام المستشار طلعت عبد الله. من جانبها، كثفت قوات الأمن تواجدها بمحيط وداخل دار القضاء العالي، حيث انتشر المئات من مجندي الأمن المركزي داخل وبمحيط دار القضاء العالي. وأعلنت عدد من الحركات والأحزاب السياسية عن مشاركتها فى تظاهرات مليونية "ما بنتهددش"، الجمعة، عبر مظاهرتين حاشدتين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ودار القضاء العالى بالقاهرة، وذلك للتضامن مع الثوار في مواجهتهم امام النائب العام وذلك ردًا على أستدعاء 5 من النشطاء السياسيين للتحقيق بتهمة التحريض على الشغب وإثارة الفوضى. ودعت جبهة الإنقاذ الوطنى جماهير الشعب المصرى للاحتشاد فى مظاهرة سلمية، لإعلان رفض استهداف نظام الحكم الإخوانى لبعض من رموز الثورة المصرية بالملاحقة دون سند من القانون، ورفضاً لاستخدام النيابة العامة كمخلب قط لتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم السياسيين لنظام الإخوان. وأعلنت 6 أبريل و"تكتل القوى الثورية الوطنية" عن المشاركة بالتظاهرات للتنديد بإصدار أوامر ضبط وإحضار بحق عدد من النشطاء السياسيين، وللمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي الصادر بعزل المستشار طلعت عبدالله من منصب النائب العام، فيما أعلنت الأحزاب الإسلامية ومنها حزب "الوسط" عدم المشاركة مقللين من أهمية الدعوة. في المقابل، وصف حزب البناء والتنمية دعوة جبهة الأنقاذ الوطني لمليونية "إحنا مبنتهددش"، بأنها محاوله لاسقاط التيار الأسلامي وأنها مؤامرة منظمة وممولة من الداخل والخارج ، كما دعت الجماعة الأسلامية جميع القوى السياسية للوصول إلى اتفاق لمنع انزلاق البلاد إلى العنف. كان النائب العام المستشار طلعت عبد الله أصدرا قرارا الاثنين الماضي بضبط وإحضار عدد من النشطاء من بينهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وحازم عبد العظيم على خلفية اتهامهم بالتحريض على أحداث المقطم.