اكد الدكتور محمد المهدي استاذ ورئيس قسم الطب النفسى بجامعة الازهر وعضو مجلس ادارة الجمعية الاسلامية العالمية ومستشار التحرير بمجلة النفس المطمئنة إن 70 % من مرضي الالتهابات الكبدية الفيروسية قد يصابوا بأعراض التوتر النفسي والاكتئاب وذلك نتيجة للذعر الذي يصاب به الشخص عند علمه بوجود خلل ما في وظائف الكبد عنده أو عند اكتشافه اصابته بفيروس ( سي ) . وأنه على الطبيب أن يوضح للمريض الحقائق العلمية الخاصة بفيروس ( سي ) والتي تؤكد أن 10- 15 % فقط من المصابين بفيروس ( سي ) هم الذين قد يتعرضوا لمضاعفات كبرى بالكبد و بعد فترات طويلة من الاصابة بالفيروس تصل الي أكثر من 25 عام . جاء ذلك خلال اللقاء العلمي التاسع عشر لمنتدى أطباء الكبد والجهاز الهضمي بالفيوم والذى حضره الدكتور محمد عبد الوهاب الإبجيجي أستاذ الكبد ورئيس المنتدي وحوالي 200 من أطباء الكبد والحهاز الهضمي . وناقش الأطباء في هذا اللقاء الجانب النفسي في التعامل مع مريض الكبد ألقى الدكتور محمد المهدي محاضرة عن الآثار النفسية التي يعاني منها مريض الكبد . كما نصح الدكتور محمد المهدي بضرورة تفعيل ما يسمى بالعلاج النفسي الجماعي لمثل هؤلاء المرضى اسوة بما هو متبع في المراكز الكبري بالخارج ويأتي بنتائج ايجابية ومشجعة في مثل هذه الحالات خاصة وأن تحسن الحالة النفسية والمزاجية عند المريض يرفع كثيرا من كفاءة الجهاز المناعي عنده مما يعجل بالشفاء .
وفي الجزء الثاني من هذه الندوة تحدث الدكتور محمد المهدي عن دور و رسالة الطبيب المصري في تخفيف وطأة التوتر النفسي عند المجتمع عقب الثورة حيث تعرض الدكتور المهدي في حديثه عن كم الضفوط النفسية التي تعرض لها المواطن المصري قبل وبعد ثورة 25 يناير وعن تغير الدوافع النفسية عند المصريين وتأثرها بالأحداث السياسية المتغيرة . كما ألقى الضوء على مدى تأثير الاعلام والفضائيات على نفسية المواطن المصري لدرجة انعدام الثقة في مصداقية كل مايراه على الشاشات بل و انعدام الثقة في الرموز السياسية الموجودة على الساحة . وفي النهاية أكد الدكتور محمد المهدي أن الحل الحقيقى لما نحن فيه الآن هو أن ننظر للأمور بنظرة تنموية وهي أن يبذل كا مننا جهد كبير في عمله أولا و أن نجتهد في بناء الوطن كل في مجاله وأن نسعى للتطوير والنهضة في كل المجالات . و نصح الأطباء في نهاية حديثه بأن يكون كل منهم بارقة أمل و شعاع نور يضئ لمن حوله و أكد أن لو كل طبيب استطاع أن يحقق نجاح تنموي في مجتمعه الصغير والدائرة التي حوله فبالطبع سينعكس ذلك علي المجتمع ككل كما سيكون أيضا قدوة حسنة لغيرة مما سيحقق لمصر الأمل المرجو والتقدم المنشود بعد ثورة عظيمة شهد لها العالم .