طالب خطباء الاخوان المسلمين فى ساحات صلاة العيد التى شارك فيها عشرات الالاف من ابناء الفيوم بضرورة لم الشمل والسعى لبناء مصر من جديد ومعاونة الرئيس على القيام بدوره فى جمع شمل المصريين وتحميل الاعلام المسئولية عما تشهده مصر من استقطاب سياسى ففى ميدان الثورة وسط المدينة ألقى خطبة العيد المهندس أحمد عبد العزيز رشوان نائب مسئول المكتب الادارى لجماعة الإخوان المسلمين تناول خلال خطبته مقاصد الشريعة من العيد من التقاء المسلمين واجتماعهم كما يكونون بمناسك الحج مما يقوي رابطه الأخوة والمحبة والتواصل بين المسلمين ، ومن إسعاد الفقراء بإيصال الخير إليهم ومد يد العون لهم فيلبسون كإخوانهم ويأكلون كإخوانهم الأغنياء بإعلاء قيمة التكافل بين أفراد المجتمع . وجه عبد العزيز خلال خطبته لرجال القضاء الذين أبوا إلا أن يكونوا عوناً لقتلة الثوار ويدافعون عن من أفسدوا الحياة في مصر وسرقوا دمائنا وأموالنا وحياتنا مذكراً إياهم بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم الذي رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة ، قاض قضى بالهوى ، فهو في النار ، وقاض قضى بغير علم ، فهو في النار ، وقاض قضى بالحق ، فهو في الجنة. وأضاف إن هذا الشعب مسلم وملتزم بفطرته ومصر على حبه للاقتداء بشريعة الله، فنعيم مصر وخيرها ورزقها وبركتها في إسلامها، فمصر الإسلام هي التي هزمت التتار والصليبيين والصهاينة، وكانت دائما قوية بالإسلام ". وفي ختام الصلاة قام منظموا الحفل بتوزيع الهدايا على الأطفال، فضلاً عن إجراء سحب على 3 خرفان فاز بها كل من محمد روبي دياب وحسين سيد محمد وأحمد محمد كامل.
وفى ميدان الحواتم ألقى حمدى طه عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة وأحد كوادر جماعة الاخوان المسلمين خطبة العيد ،وجه خلالها نصيحته للقضاة بمراقبة الله عز وجل – والاجتهاد لتحقيق العدالة فى الارض، مشيرا إلى أحكام البراءات التى قضت بها جميع المحاكم المصرية على القتلة والمحرضين على قتل شهداء الثورة، ومحذرا من عقاب جماعى رادع من قبل الناس ومن قبل الله عزو جل مستشهدا بحديث النبى- صلى الله عليه وسلم- الذى قال فيه " القضاه ثلاثة ، اثنان فى النار .. " وعلق قائلا " يا حكام الارض اتقوا حاكم السماوات والارض " ثم وجه رسالته الثانية للجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، بنبذ الخلافات التى تعطل كتابة الدستور لترسيخ أركان الدولة، كما دعا إلى الوقوف على رغبة الامة فى الاهتداء بالشريعة الاسلامية مشيرا إلى القوى العلمانية التى تطالب بتعديل مواد الدستور بدون التقيد بأحكام الشريعة وقال " أقول لأولئك الذين يريدونها عوجا فى الدستور، لأولئك الذين إذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوبهم وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون، أقول لهم لا تقفوا خصما امام الامة، فهى أمة إسلامية تحب شريعة الله وتثق فى موعود الله بالخير على قدوم هذا العهد بعد أن عاشت لعقود طويلة بعيدة عن شرع الله ". وأضاف " جربنا الاشتراكية وجربنا الرأسمالية فما زادتنا إلا انحطاطا وخسرانا فهل كانوا أفقه من الله بما يهتدى به ويصل خلق الله ، ونقول بملأ فمنا، لابد وأن ينص دستور الامة المسلمة على أن الشريعة الاسلامية هى مصدر التشريع" واختتم الخطبة برسالة ثالثة إلى الشعب المصرى باستشعار المسئولية مستشهدا بحديث النبى " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " محذرا من عاقبة الافساد فى الارض وإهدار حقوق الناس، وقال " لأولئك الذين يتاجرون فى أقوات الناس وفى سلعتهم وحقوقهم ، لمن يسرقون مقدرات هذا الشعب ويحتكرونها من ناهبى السلع المدعمه من البوتاجاز والدقيق والاسمدة وغيرها ، اقول لهم اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ويكون خصيمكم سبحانه وتعالى و85 مليون مصرى " وفى الساحة الشعبية بحى الصوفى خطب الاستاذ احمد ابراهيم بيومى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب فى الجموع الحاضرة مؤكدا بأن اعيادنا اعياد انسانية ليست أعياد فجور ولا مكان فيها لمن يعيش وحده واعيادنا ربانية يرتبط كلا منها بشريعة فعيد الفطر يرتبط بصوم شهر رمضان وزكاة عيد الفطر وعيد الاضحى مرتبط بالأضحية فلا يأكل احدا وحده ولا يشرب وحده ولا مكان عندنا للفقير بأذن الله ، كما نتذكر فى هذا اليوم يوم الحج الاكبر ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام الذين بثا فينا كيفية الطاعة الله عز وجل عندما قال له اسماعيل يا ابت افعل ما تؤمر به ولم يقل افعل ما تشاء لأنه يعلم ان هذا تكليف من الله عز وجل ولم يخذله الله بعد ذلك وأنزل عليه كبش فداء لولده اسماعيل قبل تنفيذ الامر لأنه قد صدق الرؤية كما نعلم ان الامة لا مكان لها ولا تمكين الا ان تضحى فنحن على مشارف عهد جديد بعد الثورة حيث انطوى الظلم والطغيان وعلينا واجب وهو التمسك بشريعتنا شريعة الله عز وجل فاليوم اذبحوا وانحروا ولا تنسوا اخوانكم الفقراء ولا دماء اخوانكم التى تراق فى سورية وادعوا الله ان يخلصهم من هذا الطاغية الجبار وأن يأذن الله لشريعته ان تسود