محاولات بعض القوي السياسية والأحزاب وصحف المعارضة تسييس أحداث الشغب التي وقعت عقب مباراة الأهلي الأخيرة في ملعب «التتش» بين الأمن والألتراس الأهلاوي كانت أسخن أحداث الشارع السياسي الأسبوع الماضي، ولم تفلح إحالة نيابة قصر النيل برئاسة المستشار محمد عبدالشافي 31 من مشجعي النادي المتهمين بإثارة الشغب والاعتداء علي رجال الأمن إلي المحاكمة العاجلة في تهدئة الحملة التي تواصلت ضد الأمن رغم أن أعداد المصابين في صفوفه كبيرة. وأظهرت الصور التي عرضت علي النيابة التدمير والإصابات التي تعرض لها رجال الأمن والمدنيون فتم حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيق، وأنكر المتهمون أمام النيابة ما نسب إليهم. ومن أكثر المصابين تضررا النقيب أحمد رشدي رئيس نقطة الجزيرة أصيب بخلع في الكتف الأيسر وجرح قطعي في اليد وإصابات في قرنية العين أدت إلي التهاب في الشبكية الأمامية في العين اليسري وتجمع دموي. ووصف أحد المصابين أعمال الشغب بأنها كانت صعبة جدا، فالمباراة بدأت في السادسة والنصف.. كنت في هذه اللحظة جالسا في المدرج وبعد إحراز الهدف الأول بدأت الجماهير في إلقاء الصواريخ والشماريخ وبمجرد مشاهدتهم لرجال الأمن بدأوا يرددون هتافات عدائية ضدنا وضربونا بالمقاعد وحطموا المدرج دون سبب واضح. وقال إنهم قبل المباراة فتشوا الجماهير عن طريق أفراد الأمن علي بوابة الدخول، ولم تكن هناك أي صواريخ أو مفرقعات والأمور كانت هادئة تماما، وجماهير الفريق الآخر «كفر الشيخ» كانت قليلة جدا والفريق نفسه ضعيف وجمهوره ذهب إلي فريق الأهلي ليلتقط صوراً إلي جوار اللاعبين قبل بدء المباراة. وأعتقد أنه يتم تهريب الصواريخ والمفرقعات والشماريخ عبر أعضاء النادي غير المسموح بتفتيشهم باعتبارهم أعضاء داخل النادي.