الغموض لايزال يكتنف أسباب وقف برنامج القمس المشلوح «زكريا بطرس» علي قناة الحياة التبشيرية التي ثبت إرسالها من قبرص، والتي يهاجم فيها الإسلام، ولم يصدر عن المحطة أو منظمة جويس ماير التبشيرية والممولة لها أي بيانات تكشف سر توقف البرنامج المسموم! فيما تسربت أنباء عن الغرفة الإلكترونية للمشلوح «زكريا بطرس» إنه بصدد تعاقد جديد مع إحدي القنوات التبشيرية الأخري عوضا عن برنامجه الطائفي. «بطرس» كان قد قال علي غرفة البال توك الخاصة به قبل 3 أسابيع أنه يتعرض لضغوط لوقف برنامجه علي قناة الحياة، وأن ضغوطا مورست في إطار صفقة بين الدولة والكنيسة في مصر لإنجاح مرشح الكنيسة في الانتخابات القادمة مقابل إسكاته! والأغرب ما تم نقله عن مريديه أنه تم تهديده بالشلح من الكنيسة الأرثوذكسية مما يهدد بوقف راتبه التقاعدي الذي لا يزال يتقاضاه من الكنيسة، وهو أمر يتناقض مع خطاب الكنيسة والبابا شنودة نفسه الذي ينفي أي صلة للرجل بكنيسته، وأن خطابه الطائفي هو المسئول عنه شخصيا، وليس للكنيسة وصاية عليه منذ شلحه! في حين استقبلت المواقع والمنتديات القبطية الخبر بمزيد من الحزن والحسرة، وغابت عن التعليقات أي روح تسامح وجاءت أغلبها متعصبة باستثناء بعض التعليقات التي كانت موافقة علي إيقاف البرنامج حتي يتغير أسلوبه الطاعن في عقائد المسلمين بشكل مسف. خبر الإيقاف تم اكتشافه مصادفة أثناء إعداد قناة «B.B.C» الناطقة بالعربية لحلقة من برنامجها «مالايقال» عن المتنصرين في العالم العربي وتلقت أثناءها المحطة رسالة من منظمة «جويس ماير» التبشيرية الأمريكية تقول إن وسيطها في الشرق الأوسط أبلغها بأن قناة الحياة التبشيرية قد قررت إيقاف برامج القمص «زكريا» اعتبارا من يونيو القادم. رسالة «جويس ماير» إلي «B.B.C» جاءت ردا علي سعي فريق البرنامج للقاء مشئولي قناة الحياة التبشيرية التي تعمل في سرية تامة وتحيط العاملين بها بإجراءات أمنية مشددة ورفضت أي طلب من هيئة الإذاعة البريطانية وعللت ذلك بأسباب أمنية. مما اضطر فريق عمل برنامج «مالايقال» التوجه إلي منظمة «جويس ماير» بعد أن تأكد فريق العمل من وجود علاقة شراكة مع القناة حيث تشتري ما نسبته 20% من إجمالي الوقت الخاص بقناة الحياة وتبث البرامج التبشيرية عليها بالعربية والفرنسية تسع مرات يوميا لكنها لا تتمتع بأي سلطة تحريرية علي ما تبثه الحياة من برامج من برامج أخري! اللافت في الأمر الدور الذي تلعبه منظمة «جويس ماير» التبشيرية الإنجيلية خصوصا وأنها تعلن علي موقعها عن مشاريع تبشيرية وخيرية تقوم بها في مصر ولبنان وتستطيع جمع عشرات الملايين من الدولارات سنويا عبر تبرعات تصلها لممارسة نشاطها!