من عجائب التليفزيون كثرة البرامج المستأجرة لساعات الإرسال «أرضية» و«سمائية».. وفرض مقدمين صحفيين وصحفيات يقدمون موضوعات تافهة مثل برنامج «كلام على ورق» أغلبه كلام فارغ و«وشوشة» ليس فيه جديد حتى أخباره فهى قديمة ومستهلكة.. وبرامج «فى قلب مصر» الذى تنفرد به لميس الحديدى وهات يا رغى وكلام بصوت عالى وعصبية - لمدة ساعة كاملة - تحكى وتقول وتعيد وتزيد وتقلب دماغ المشاهد بالنيابة عن ضيوفها لأنها تكون قالت هى ما كان من المفترض أن يقولوه.. هذا البرنامج لازم يسموه «على قلب مصر»، وبالمناسبة لميس كان لها برنامج جيد كان اسمه «اتكلم» كان مفروض تسمى البرنامج الجديد «أتكلم وحدى»!! أما برنامج «مصر النهارده» فسوء الإعداد عرض مستمر فهو مازال يستضيف شخصيات ليس لهم مكان فى البرامج.. مثلا استضاف الأخ خيرى رمضان طبيباً تخصص أمراض قلبية لمناقشة ما تنشره الصحف.. الأغرب أن الطبيب انتقد ما يكتب فى الصحف بما فيها أعمدة كبار الكتاب ولم ينبهه خيرى إلى أنه ليس من حقه فى هذا البرنامج تصدير رأيه الخاص للناس، بل إن وجوده فقط لاستعراض وقراءة أخبار صحف الغد ولم يراجعه خيرى فتمادى حتى وصل إلى سيرة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وبدأ يستعرض معلوماته قائلا: «اللواء محمد عبدالوهاب»، وتذكرت يوم أنعم الرئيس محمد أنور السادات برتبة اللواء على محمد عبدالوهاب عندما قدم النشيد الوطنى «بلادى بلادى» وكان عبدالوهاب قد أنعمت عليه الجامعة بالدكتوراه الفخرية فقدمته المذيعة بالدكتور محمد عبدالوهاب جهلا لأن الدكتوراه الفخرية ليست درجة علمية ولا لقباً ويومها قال لى محمد عبدالوهاب «ماداهية ليقدمونى اللواء محمد عبدالوهاب وينسى الناس الموسيقار والمطرب محمد عبدالوهاب.. رحمك الله رحمة وغفراناً يا موسيقار الأجيال وسامح هذا الطبيب، فقد يكون لا يعلم وهى مصيبة.. وإذا كان يعلم فالمصيبة أكبر.. مش كده واللا إيه يا أستاذ خيرى رمضان!! ومن بين عجائب برامج التليفزيون البرامج التقليد والتافهة.. توجد برامج جيدة الإعداد والتقديم.. منها برنامج «فاكر والا لأ» تقديم المذيع المحترم أمير كراره، برنامج جيد مذيع محترم أنيق لا شعر «منكوش» كرأس العبد ولا تهريج ولا تنطيط!! وهذه تحية إلى المذيعة الشيك المحترمة نيفين خالد وبرنامجها الجيد إعداداً وتقديماً وفكرة «زمان يا فن» فعلا يا سيدتى العزيزة زمان كان زمن الغناء والطرب والفن الرفيع والكلمة الراقية واللحن الرصين، والغناء الشجى، أما هذا الزمن فأصبح لمغنى الحمار والكلب والخرنج والكاورك وابن الكلب وحسالة المؤدين!! أما هذه فتحية حب وصداقة قديمة وزمالة عزيزة إلى الأخ إبراهيم نافع ألف مبروك عودتك إلى الأهرام بيتك ومكتبك وزمنك الجميل وأمجادك الصحفية يا أستاذ صرح الأهرام.. إبراهيم يا زميل وصاحب زمن الصحافة الجميل زمن اشتراكنا فى الرحلات الصحفية مع الرئيس السادات ويوسف السباعى ورحلة دول البحر الأبيض يا أستاذ إبراهيم نافع لا يصح إلا الصحيح،وعودة سعيدة ومفيدة بإذن الله.. ويا رب تبطل تقول إنى «قدك».. أنا أصغر منك أكيد يا صديق وزميل العمر!! وهذا خبر من كرامات إلغاء قانون الطوارئ ما حدث من مجموعة من أهالى السيدة زينب وذهابهم إلى مجلس الشعب ولم يمنعهم أحد من الحراس حتى وصلوا إلى شرفة قاعة «المجلس ليهتفوا حمدا على سلامتك يا ريس سرور.. بعد دخوله المستشفى وعودته بالسلامة»!! أما هذا الخطاب من خطابات القراء الأعزاء.. من القارئ سعيد حسن محمد صاحب أشهر محل كهربائى فى شارع الفلكى يقدم سعيد خالص التحية والشكر إلى الدكتور مصطفى حمودة أستاذ الأنف والأذن والحنجرة.. الذى أنقذ حياة زوجته من خطأ كاد يقضى على سمعها طبيب بلا ضمير.. ومنى قبل سعيد ألف شكر يا دكتور مصطفى حمودة!! وأخيرا من عجائب البرامج هذا البرنامج المسمى «طعم البيوت» فى الوقت اللى فيه الناس مش لاقيه ثمن كيلو لحمة بعد ارتفاع أسعارها وقلة الموارد ومن سوء الإعداد فى زحمة البكاء على اللحمة.. تقدم الست المذيعة حلقة عن الذهب وغلاء الذهب ودرجاته والإقبال على شرائه هذه الأيام.. هكذا أفتت الست المذيعة!! وإليكم الحب كله وتصبحون على حب..