انتهت نيابة الشئون المالية والتجارية من ملف قضية التهريب الكبرى عقب إعداد أدلة الثبوت بالاتهامات تمهيدا لإصدار قرار بإحالة المتهمين الستة إلى محكمة الجنايات بعد ثبوت تورطهم فى أكبر واقعة لتهريب ذهب وألماس داخل البلاد. وكشفت تحقيقات المستشار أحمد فاضل رئيس النيابة عن أن المتهم الهارب رجل الأعمال غير المعروف إبراهيم السيد بدوى كان فى حوزته مضبوطات ب 50 مليون جنيه، وأمرت النيابة بضبطه وإحضاره وشريكه الهارب أيضاً ضياء محمد السيد الجميل - صحفى بجريدة أخبار المدينة - لتقديمهما للمحاكمة بالإضافة إلى المتهمين الأربعة الآخرين من موظفى مطار الأقصر. وتبينت النيابة من اعتراف محامى رجل الأعمال الهارب فى التحقيقات بأنه جاء بالمضبوطات من دبى مروراً بالكويت ثم الأقصر دون قصد تهريبها. وكانت النيابة قد طلبت بيانا بالمكالمات الصادرة والواردة على الهواتف الخاصة بالمتهمين، حيث كشفت التحقيقات وجود العديد من المكالمات والرسائل القصيرة بين المتهمين بعضهم البعض فى توقيت سابق على واقعة الضبط وأثناء توقيت هبوط الطائرة التى كانت تحمل شحنة الألماس والذهب محل التهريب ومكالمات أخرى بينهم عقب اكتشاف واقعة التهريب.. وبمواجهة المتهمين بتلك المكالمات أنكروا أنها تخص عملية تهريب الألماس وادعوا أنها تخص الاتفاق فيما بينهم على شراء كمية من اللحوم على الرغم من كثافة عدد تلك المكالمات وتوقيت إجرائها فى الساعات الأولى من فجر يوم واقعة التهريب ومنها مكالمات بين المتهم الثانى الهارب وأحد موظفى مطار الأقصر وهى مكالمات تمت من السعودية. وخلت تحقيقات النيابة فى القضية وكذلك أمر الإحالة من توجيه الاتهام إلى رجل الأعمال الكويتى الذى ساورت جهات التحقيق الشكوك تجاهه، حيث ثبتت أن المضبوطات تم شراؤها باسمه من دبى لصالح المتهم الأول الذى قام بتهريبها إلى مصر.