أحداث كبرى تمر، وأزمات تأتى وتذهب.. يتوهج المصريون فرحا أو يتفجرون غضبا أو يتمزقون حزنا.. وتبقى يا حبيبتى يامصر .. لشادية وبليغ وحمزة.. أيقونة الشعور الوطنى .. عابرة للسنوات .. معبرة عن المشاعر .. نافذة إلى القلوب .. منطلقة فوق الحناجر .. جامعة لدموع الفرح والألم لماذا هذه الأغنية بالذات؟ لا تسأل .. لأنك لن تصل إلى إجابة.. فهى هكذا منذ أبدعها صناعها بعد عام 67 فى لحظة فارقة بين اليأس والرجاء. على مدار شهور طويلة ومنذ دخل المنتخب الوطنى معترك التصفيات المؤهلة لكأس العالم ظل صوت شادية يصاحبنا: ما شافش الأمل فى عيون الولاد وصبايا البلد.. ولاشاف العمل سهران فى البلاد والعزم اتولد وفى عز إحباط الهزيمة فى المباراة الفاصلة واندلاع الغضب على ما أعقبها من أحداث كان أيضا نفس الصوت يصاحبنا : ماشافش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن وإذا كانت الشخصية المصرية بعبقريتها ستظل سرا عصيا على الفهم بالنسبة للبعض.. إلا أنها ستبدو بسيطة واضحة أمام كل من يأتى إلى بلادنا.. ومن يعجز عن فهم هذا سيكون السبب معلوما.. على الأقل لدينا: أصله ما عداش على مصر.