لم يكن الأسبوع الماضى تقليدياً بالنسبة للمرأة المصرية والقضايا التى تمسها.. فقد شهدت الأيام القليلة الماضية نشاطاً مكثفاً للسيدة سوزان مبارك سواء فى مجال المرأة أو الطفولة أو غيرها من المجالات التى تهم الأسرة المصرية.. بدأ هذا النشاط بافتتاح المائدة المستديرة التى نظمتها حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام بالتعاون مع سفارة فنلندا بالقاهرة، والتى شاركت فيها رئيسة فنلندا تاريا هالونين وحملت عنوان تمكين وإشراك المرأة فى بناء المجتمع من أجل الأمن والسلام. اللقاء جاء مثمراً حيث ناقشت كل من السيدة سوزان مبارك ورئيسة فنلندا الحضور عن أهمية دور المرأة فى المجتمع.. وكانت المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات شئون السلام التى تقيمها الحركة بشكل مستمر لمناقشة ما يستجد على الساحة الدولية ويتعلق بالسلام، حيث تعد رئيسة فنلندا من القيادات الرائدة فى مجتمعها والتى تنادى بتمكين المرأة وإشراكها فى عمليات السلام والتنمية فى المجتمع. السيدة سوزان مبارك رئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام أكدت أن تأسيسها للحركة فى 3002 جاء استجابة لاحتياجاتنا فى المنطقة ولدعم مشاركة المرأة والشباب فى صنع السلام والاستفادة من تأثيرهما المهم فى المجتمع ولضمان الاستمرارية.. كما أن الحركة تعمل على توفير منابر للحوار من خلال سلسلة من المحاضرات حول السلام مع التأكيد على دور المرأة القيادى وبناء السلام من أجل تبادل الأفكار والتجارب لإتاحة الفرصة أمامهن لمزيد من المشاركة، كما أن على الحركة أن تبذل جهودا كبيرة من أجل تفعيل قرار مجلس الأمن 5231 الخاص بالمرأة وصنع السلام والأمن خلال برامج التوعية والتدريب. السيدة الأولى أشارت إلى أنه رغم التحديات التى نواجهها فإننا نعمل جاهدين لتحصل المرأة على حقوقها وللحفاظ على كرامتها ولتحسين أوضاعها ولسد الفجوات فى التعليم والصحة.. مؤكدة أن مشاركة المرأة تعتبر من الأولويات على أجندة التنمية سواء كان هذا فى مجال الاقتصاد أو التعليم أو خلق فرص عمل، أو الصحة أو مكافحة الفقر كما أشارت إلى خطة العمل التى نعمل من خلالها لمواجهة تلك التحديات. للحركة دور كبير فى هذا الصدد فهى تسعى لتحقيق السلام الدائم من خلال توفير مساحة أكبر للأدوار التى تلعبها المرأة فضلاً عن أنها تقوم بتشجيعها ومشاركتها فى صنع وإقرار السلام والأمن كما تعمل على عدة محاور منها التعاون مع قطاعات المجتمع الدولى المعنية لتعظيم الاستفادة من المبادرات الرامية لتحقيق السلام، فضلاً عن حملات التوعية التى تقيمها لدعم ثقافة السلام من أجل مجتمع آمن وإدماجها فى منظومة القيم المجتمعية ومنها التسامح، التصالح، تقبل الآخر، المشاركة، المسئولية والاحترام. حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام تعد الأولى من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، وهى تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة ودائمة لتعزيز ثقافة السلام داخل الأسرة والمجتمع وبين الشعوب ومن هذا المنطلق تطبق الحركة مبدأ تبادل التجارب والخبرات والمعلومات المكتسبة لتفادى التكرار ولتحقيق التقارب بين وجهات النظر. وشمل نشاط السيدة الأولى يوم الأربعاء الماضى اجتماع مجلس أعلى للهلال الأحمر، استعرضت فيه جهود الهلال الأحمر المصرى ثم اجتماع مجلس إدارة الهلال بتشكيله الجديد، وكان لاجتماع المجلس الأعلى دور هام فى التعريف بدور وأهمية الهلال الأحمر المصرى وملخص إنجازاته من 3002 حتى 9002. وقد أكدت السيدة سوزان مبارك رئيس الهلال الأحمر المصرى فى كلماتها أمام المجلس الأعلى أن للهلال العديد من المبادرات المهمة والمتعددة فى مجال التنمية المجتمعية وتقديم المساعدات للشرائح الاجتماعية الأكثر احتياجاً، إلى جانب رسالته الإنسانية فى مجال الإغاثة فى النزاعات المسلحة والكوارث. وأشارت إلى أن الهلال الأحمر يعد نموذجا مشرفاً للعمل الأهلى التطوعى، وقدم نموذجاً بارزا للتعاون المثمر بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والمواطنين.. كما بحثت السيدة سوزان مبارك مع مجلس الإدارة ما تم تنفيذه فى برنامج الهلال الأحمر الخاص بالحد من انتشار أنفلونزا الخنازير فى المدارس كما تم حصر 003 مدرسة بالقاهرة الكبرى فى المناطق العشوائية لتنفيذ برنامج خاص للتوعية من ضرر المرض وخطورته. وحرصاً منها على أهمية الترفيه بالنسبة للأسرة المصرية فقد زارت يوم الخميس الماضى حديقة سوزان مبارك للأسرة فى القاهرةالجديدة، وذلك لتفقد المراحل الأخيرة للحديقة المزمع افتتاحها أوائل العام القادم. هذه الحديقة هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط والعالم حيث تضم أنشطة ثقافية وبيئية وترفيهية وتعليمية للأسرة المصرية، وهى مقامة على مساحة 07 فدانا وتعتبر متنفسا للأسرة المصرية إلى جانب كونها قيمة متميزة للعمل الاجتماعى فى مصر، فهى تقام بمبادرة غير مسبوقة لجمعية مصر الجديدة لتوسيع نطاق خدماتها والخروج بأنشطتها خارج مجتمعها لتشمل جميع أفراد الأسرة. الحديقة أقيمت طبقاً لأحدث التقنيات الحرفية والإليكترونية وعلى أرقى طراز حتى تساير تكنولوجيا العصر والمواصفات العالمية، وذلك لما تتضمنه من أقسام مختلفة للألعاب والأنشطة الترفيهية والتعليمية، بحيث يمكن للأسرة المصرية قضاء يوم كامل يمارس فيه أطفالها جميع الألعاب بما يكسبهم معلومات تعليمية جديدة، وهو ما يعكس الرؤية التى طالما طالبت بها السيدة سوزان مبارك رئيس جمعية مصر الجديدة بألا يقتصر تعليم الأطفال على الفصول الدراسية فقط وتضم الحديقة المنطقة الترفيهية المغطاه والمكشوفة، منطقة السفارى، حديقة النباتات وعلوم الطبيعة، المنطقة الأثرية، ملاعب الأطفال حتى 01 سنوات وفوق 01 سنوات وكافيتريا الغابة، ومنطقة اكتشاف المواهب، والحواس الخمس وأخيراً البحيرة والنهر السحرى. وأخيراً يقام اليوم (السبت) السباق العالمى المصرى الأول من أجل الشفاء تحت رعاية السيدة سوزان مبارك ويأتى هذا السباق ضمن أسبوع من فعاليات المبادرة الدولية للقضاء على سرطان الثدى الذى بدأ يوم الأربعاء الماضى ويستمر حتى الثلاثاء القادم تحت شعار كسر حاجز الصمت. ويشارك فى الفعاليات مؤسسة سوزان جى كومن الأمريكية ومؤسستها السفيرة نانسى برينكار سفيرة النوايا الحسنة بمنظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان ومركز سوزان الإقليمى لصحة وتنمية المرأة ووزارة الصحة ومعهد الأورام والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الدولى للتعليم وجامعة فلوريدا، وأخيراً الاتحاد العالمى لمكافحة السرطان. وفى كلمتها التى ألقتها بالنيابة عنها نجوى شعيب مدير حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام يوم الأربعاء أكدت السيدة سوزان مبارك أننا نعمل بشكل استراتيجى من أجل معالجة قضايا المرأة وخاصة الصحة والتعليم حيث إن المرأة تلعب دورا أساسيا فى رفع الوعى، وأن الحركة تهدف إلى مناشدة المرأة بضرورة كسر حاجز الصمت لمواجهة مرض السرطان الذى يؤدى إلى وفاة العديد من النساء.