الأوقاف تفتتح 26 مسجدًا اليوم الجمعة    وزير التعليم العالي يشهد فعاليات النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم 20سبتمبر    وزير الاتصالات يتجه لأمريكا للمشاركة فى فعاليات الحدث الرقمي لأهداف التنمية المستدامة    سعر الريال السعودي بالبنوك في بداية تعاملات اليوم 20 سبتمبر    رويترز: الموساد الإسرائيلي زرع المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز بيجر تايواني الصنع    الهيئة الدولية لدعم فلسطين: كل سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين    ترامب: حين أنتخب سأحظر توطين اللاجئين القادمين من غزة    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 633 ألفًا منذ بدء العملية العسكرية    «ريابكوف» ينصح واشنطن بأخذ تحذيرات موسكو بجدية أكثر    رئيسة المفوضية الأوروبية تصل إلى كييف وتعد بدعم مستدام لأوكرانيا في مواجهة الشتاء القاسي    تشكيل النصر المتوقع أمام الاتفاق في الدوري السعودي| تواجد رونالدو    أخبار الأهلي : ليس كأس مصر.. الأهلي يستعد للإعتذار عن بطولة جديدة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    استمرار ارتفاع درجات الحرارة على قرى ومراكز محافظة الشرقية    وزير النقل يوجه برفع درجة استعداد السكك الحديدية مع بداية العام الدراسي    أبرز لقطات احتفال الأوبرا المصرية بالمولد النبوي الشريف    فطارك عندنا.. طريقة عمل شكشوكة البيض    «مصلحة الضرائب»: إزالة أي معوقات ضريبية تواجه الشركات اليابانية في مصر    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    نقيب الفلاحين: 90% من دعم الأسمدة لا يصل إلى مستحقيه    محافظ أسيوط يشدد على استغلال الفراغات لخفض كثافة الطلاب بالمدارس (صور)    التحقيق مع شخص مفصول من الطريقة التيجانية فى اتهامه بالتحرش    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    تحرير 304 محاضر مخالفات مخابز وأسواق بالمنوفية    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    «دمعتها قريبة».. أغنية ل عبد الباسط حمودة تسببت في بكاء ياسمين عبد العزيز    "الأعلى للثقافة" يحتفل بيوم الصداقة العالمى فى الحديقة الثقافية    شهداء ومصابون إثر استهداف سيارة بشارع البنات في بيت حانون شمال قطاع غزة    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    انقطاع مياه الشرب 5 ساعات عن منشية ناصر و10 مناطق بالقاهرة    تحذير جديد من انتشار جدري القرود في إفريقيا.. خارج نطاق السيطرة    خدمات صحية تقدمها عيادة العلاج الطبيعي بمستشفى حميات الإسماعيلية (صور)    صحة أسيوط تفاجئ العاملين بمستشفى صدفا المركزي    تراجع جديد بالكيلو.. سعر الفراخ اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 في بورصة الدواجن    وزير الاقتصاد التايوانى يكشف معلومات جديدة علن تصنيع أجهزة "بيجر"    3 قرارات داخل الأهلي قبل لقاء الزمالك في السوبر الأفريقي    سورة قرآنية داوم على قراءتها يوميًا.. تقضي بها الحوائج    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 20 سبتمبر 2024    بدون سكر أو دقيق.. وصفة حلويات مليانة بروتين وبسعرات حرارية قليلة    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    بالأسماء| انتشال جثة طفل والبحث عن شقيقته سقطا في ترعة بالزقازيق    حبس سائق ميكروباص تسبب في مصرع طالبة بعد دهسها في أبو النمرس    وينسلاند: التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة يغير المشهد ويزيد تعميق الاحتلال    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    «البحر الأحمر السينمائي» يعلن عن الفائزين في النسخة الرابعة من تحدّي صناعة الأفلام    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رامي لكح: رجال الأعمال ضحية سيطرة عاطف عبيد علي البنك المركزي

كان الرجل هو الأكثر بين أقرانه من رجال الأعمال المتعثرين إثارة للجدل!.. كان مادة ثرية قابلة للنشر طوال الوقت!
خرج رامي لكح من مصر منذ 8 سنوات و23 يوما، لكن خلال هذه الفترة لم تكف وسائل الإعلام عن تناول ما يفعله!.. لم تسقطه من ذاكرتها مثلما فعلت مع غيره!
فمن ملف قروضه البنكية إلي وقائع تسويتها.. ومن مراقبته المشددة من قبل المخابرات الفرنسية إلي أزمة صحيفته التي أعادت نشر الرسوم الكاريكاترية المسيئة للرسول كان الملياردير الهارب تحت دائرة الضوء دائما!
"روزاليوسف" طرحت عليه العديد من الأسئلة التي لازالت تبحث عن إجابة حتي الآن عندما اقتربت تسوية ديونه مرحلة متقدمة.. متي سيعود؟! وماذا سيفعل؟! وما هي مخططاته واستثمارته؟!
بداية يظل السؤال الأبرز والأكثر إلحاحا بعد إبرام التسويات مرتبطا بتوقيت عودتك إلي مصر.. فهل هناك عوائق تحول دون ذلك؟
- ليست هناك عوائق قانونية تمنعني من العودة، لكنها إجراءات قانونية لاعتماد عقود التسويات التي تم التوقيع عليها أمام الجهات المعنية وبحضور ممثلين عن البنوك في القنصلية المصرية في لندن.. وأظن أن نيابة الأموال العامة تنتظر اعتماد تلك التسويات من قبل محافظ البنك المركزي.
أفهم من ذلك أنك لا تعرف موعد عودتك إلي مصر أم أنك لا تريد الإفصاح عنه؟
- أتصور أن قرار اعتماد التسويات أصبح قاب قوسين أو أدني، لهذا أتوقع أن أكون خلال الأيام القليلة المقبلة وتحديدا قبل نهاية الأسبوع الجاري في مصر بعد 8 سنوات و32 يوما قضيتها خارج مصر دون أن أرتكب جرما يعاقب عليه القانون، لكنها كانت مجرد أخطاء!
سوف نناقش لاحقا هل كانت أخطاء أم جرائم، لكن دعنا نسأل عن أول قرار تنوي اتخاذه فور عودتك إلي مصر؟
- أعتزم تشكيل مجلس إدارة جديد لمجموعة "لكح" بعدها يجري إعداد الميزانيات تمهيدا لاعتمادها في غضون 3 شهور.
بعد 8 سنوات و32 يوما غيابا عن مصر خرجت العديد من الشائعات والتكهنات حول مصيرك.. فهل يكفي قرار تشكيل مجلس إدارة جديد واعتماد الميزانيات لاستعادة الثقة في المجموعة؟
- تلك هي البداية فقط، وهناك العديد من المشروعات التي تم الاتفاق عليها، وسوف يتم إعلانها فور عودتي إلي مصر، ومنها رخصة محمول في بريطانيا تم الحصول عليها بالفعل وتحمل اسم حضخد، وسوف يتم التوقيع علي المشروع في القاهرة وإعلان تفاصيل الصفقة كاملة، وسوف تكون شركة مصرية خالصة، لكنها تخدم الجالية العربية والباكستانية والهندية في بريطانيا، ويتاح من خلالها التحويلات المالية عبر المحمول، بالإضافة إلي خدمات خاصة إضافية.. وأتوقع أن يبلغ عدد المشتركين خلال السنة الأولي نحو 120 ألف مشترك علي أن تكون تلك بداية لخوض الاستثمار في مجال الاتصالات، حيث نراقب عن كثب الفرص المتاحة للحصول علي رخص جديدة للمحمول في دول أخري!
ذكرت أن هناك أكثر من مشروع؟!
- المشروع الثاني يتعلق بتطوير نظام نقل الصورة عبر الإنترنت، الأمر الذي يتيح بالاتفاق مع محطات فضائية أن يتم نقل تلك القنوات إلي الجالية العربية في الخارج دون الحاجة إلي أطباق الاستقبال "الدش"، وجري الاتفاق بالفعل مع كبري الفضائيات العربية التي تضم مجموعة من القنوات علي أن تهتم المرحلة الأولي بالجالية العربية في أوروبا وكندا وتستهدف 20 مليون مشترك.
ألا تري أن هذا الرقم كبير للغاية؟
- نحن نستهدف هذا العدد، لكن نتوقع أن يبلغ عدد المشتركين في السنة الأولي من 50 إلي 100 ألف مشترك، وفي المقابل نواصل التوسع حتي ننتشر في أستراليا، وقد تم بالفعل إبرام اتفاقيات توزيع القنوات من خلال الإنترنت مع شركات إنترنت كبري في بريطانيا وتحديدا اثنتين من الشركات.
لماذا لم تفكر في المشروعات العقارية والسياحية رغم أن النشاط الاقتصادي الحالي يرتبط بشكل أو بآخر بهذين القطاعين؟
- من قال هذا؟! فنحن نفكر بشكل مختلف، وقد أعددنا الدراسات الفعلية لمشروع سياحي، وحصلنا بالفعل علي ترخيص هو الأول في أوروبا لننظم رحلات "الكامبنج"، ويستهدف المشروع الطلبة من سن 8 سنوات حتي 12 سنة، فهؤلاء الطلبة في مختلف بلدان أوروبا يدرسون الحضارة الفرعونية والتاريخ المصري، وقد تقدمنا للحصول علي رخصة تتيح لنا جلب 50 مليون طالب أوروبي في رحلات تستمر لمدة 4 أيام لكل فوج سياحي، ونعتزم التوسع فيما بعد لنصل إلي الاتحاد السوفيتي وكذلك الدول العربية، ومن بينها السعودية.
ولكن أين مشروعاتك في المجال الطبي خاصة أن بدايتك كانت في هذا المجال؟
- لم نتجاهل المجال الطبي.. فهناك أيضا مشروع جري إعداده بالفعل لتقوم المجموعة بإنشاء وإدارة وتشغيل المستشفيات المتخصصة بنظام المشاركة بالأرباح مع الأطباء العاملين بها حتي لا يتحملوا أعباء المشاركة في رأس المال الذي يكون كبيرا في هذا المجال، وسوف توفر تلك المستشفيات بالتعاون مع مؤسسات بريطانية إمكانية إطلاع الأطباء الإنجليز علي الفحوصات والتحاليل، وبالتالي يكون متاحا للمريض المصري عرض حالته علي الأطباء الإنجليز دون أن يضطر إلي السفر للخارج!
ألا يمثل ذلك تهديدا للأطباء المصريين الذين يخشون منافسة الإنجليز بكل ما لديهم من إمكانات؟
- بالعكس، لأننا سوف نتمكن من الاستفادة من خبرات الأطباء الإنجليز، وما توصلوا إليه من علم، كما أنني كرجل أعمال يجب أن أبحث عن أفكار جديدة في هذا المجال بعيدا عن مناقصات تجهيز المستشفيات وما شابه، فقد أصبح مجال التوكيلات الطبية خارج حساباتي.
ألاحظ أن المشروعات التي تنوي الإعلان عنها كلها تحمل أفكارا غير تقليدية بالنسبة لمصر فهل تخشي عدم نجاحها؟
- تعلمنا من البيزنس أن دراسات الجدوي والإدارة الجيدة هي السبيل لنجاح أي مشروع، حتي إن كان غريبا في بادئ الأمر، إلا أنه سوف يكتسب الثقة فيما بعد، والنجاح يكون من خلال الإصرار علي العمل وعدم الارتكان إلي المبررات!
تقول إنك تعتزم كشف تفاصيل تلك المشروعات من هنا من مصر، وقد يري البعض أن مبعث ذلك هو فشلك في الخارج.. فما تعليقك؟
- بداية لم أفشل في مصر حتي يظن البعض أني فشلت في الخارج، كما أن تلك المشروعات ليست وليدة اللحظة، وإنما أعمل عليها منذ سنوات، وكنت أستطيع تنفيذها من خلال شركات أجنبية، لكنني فضلت أن يكون مقر تلك الشركات الرئيسي هو مصر.
كم فرصة عمل سوف توفرها تلك المشروعات وما حجم الاستثمارات المرصودة لتنفيذها؟
- فرص العمل المتوقعة في أول سنتين سوف تتراوح بين 5 و6 آلاف فرصة، أما فيما يتعلق بحجم الاستثمار فهذا الأمر لا أود الإفصاح عنه بناء علي اتفاق مع مساهمي المجموعة!
وكيف تطالبنا بألا نسمي هذا فشلا وقد خرجت من مصر قبل 8 سنوات تاركا مديونية كبيرة علي شركاتك؟
- أولا لابد أن تعلم أن الشركة تمتلك اليوم أصولا تفوق قيمتها 650 مليون جنيه، إضافة إلي مستحقات لدي الغير سوف أسعي لتحصيلها مهما طال الزمن أو قصر، وسوف يتم إعلان هذا من خلال ميزانيات يتم إعلانها خلال الشهور المقبلة، هذا بخلاف المبالغ النقدية التي سددتها للبنوك مؤخرا، وتقدر بنحو مليار و390 مليون جنيه.
لكنك بعد التسوية لاتزال مدينا للبنوك بنحو 200 مليون جنيه.. أم أن هذا الأمر ليس صحيحا؟
- بالفعل لاتزال هناك مديونية تبلغ 200 مليون جنيه سوف يتم سدادها طبقا لبنود التسوية علي 8 سنوات، وذلك بعد مرور سنتي سماح، ولولا أن البنوك ارتأت جدية في التسوية، لما كانت قد أبرمت، ولك أن تتخيل أني سددت مليار جنيه نقدا، وهو أكبر مبلغ تحصل عليه البنوك في ملف التعثر، وحتي يطمئن الجميع فإن كل المشروعات التي أعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة سوف تكون بتمويل ذاتي، ولن أقترض مليما من البنوك، فقد ظُلمت بما فيه الكفاية، ولا أنوي إعادة السيناريو مرة أخري!
ألا تخشي مصير البليدي وهدي عبدالمنعم؟
- أدرك تماما أني مظلوم وصاحب حق.. وقد تعلمنا في مصر أن صاحب الحق لا يمكن أن يخشي العدالة، لهذا فأنا مستعد لمواجهة كل من يتهمني بالسرقة أو النصب في أي وقت وفي أي لحظة، فالجميع يعلم جيدا أنني لست ظالما، ولكني مظلوم، فلم أرتكب جرما، لكن كانت هناك أخطاء، وهناك فرق كبير بين الجرم وبين الخطأ.
ألم تكن البنوك تدافع عن أموال المودعين وتطالب بحقوقها؟
- ولكني سددت المديونية نقدا محملة بفوائد إضافية، ولم يصدر ضدي أي حكم من محكمة جنايات مصرية.
لكنك أيضا هربت وتركت كما كبيرا من المشاكل وراءك؟
- فعلا تركت مصر واخترت السفر للخارج، لكني لم أبع أصول شركاتي وأهرب كما فعل البعض، وسافرت بعد أن تزايد الاستياء العام من تصرفات بعض رجال الأعمال، وتبع ذلك "هوجة صحفية" طالت الجميع ولم يكن محافظ البنك المركزي وقتها الدكتور محمود أبوالعيون قادرا علي التصرف مع مشكلة التعثر التي طالت قطاعات اقتصادية عديدة، وهذا يرجع إلي أن أبوالعيون لم يكن يحظي بأي استقلالية، وإنما كان يتبع تعليمات الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء آنذاك، كما كان أبوالعيون يفتقر إلي الخبرة، الأمر الذي أدي إلي أزمة اقتصادية طاحنة، وتفاقمت مشكلة التعثر وانفلتت أسعار الدولار لولا أن الرئيس مبارك تدخل وأسند المهمة إلي الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الحالي، الذي نجح في مواجهة السوق السوداء للدولار، وقضي عليها تماما، واقتحم ملف التعثر دون خوف، وإبرام العديد من التسويات وإخراج الكثيرين من السجون بعد سداد مديونياتهم، وهذا هو الفكر الاقتصادي الصحيح، فبماذا تستفيد البنوك من حبس رجال الأعمال؟!
في السنوات الماضية جري الحديث كثيرا عن تسويات تجريها مع البنوك ولم تحدث.. فلماذا أبرمت تلك التسويات في الوقت الراهن؟
- أعترف بأن الأمور أصبحت أكثر نضجا الآن في مصر والإصلاحات الاقتصادية والمصرفية باتت تؤتي ثمارها وبالإضافة إلي المنهج الذي تبناه الدكتور فاروق العقدة هناك المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الذي لولاه ما نجحنا في إبرام أكبر تسوية في مصر بعد سداد نقدي لم يحدث من قبل في القطاع المصرفي وكان همه الأول الحفاظ علي المال العام وإغلاق ملفات الماضي.
وما موقف مجموعة "لكح" الآن في مصر؟
- خسرنا كثيرا، ولكن لا يزال لدينا عمل قائم.. والشركات.. لم تغلق أبوابها وهناك 180 عاملا يعملون بالشركة، صحيح أنهم كانوا 12 ألف عامل لكنها الظروف، ويمكن معالجة الأمر مجددا ونتعهد بالعمل علي ذلك خاصة أن هؤلاء العمال لم يتخلوا عن الشركة بل ظلوا يعملون رغم الفترة العصيبة التي مرت بهم!
مادمت تذكر العمالة في "لكح جروب" فهل تنوي تعويضهم عما فاتهم خلال الفترة الماضية؟
- أود أن أوضح أولا أن موظفي الشركة رغم الأزمة القائمة كانوا يحصلون علي مرتباتهم كاملة ولعل أول الأمور التي أنوي القيام بها فور عودتي إلي مصر التوجه إلي عمال الشركة بعدها أتجه إلي أهالي دائرتي الذين منحوني الثقة سابقا وقد واجهت موقفا صعبا للغاية مع أبناء دائرتي بعد أن تركت مصر وبكيت ليلة كاملة حيث فوجئت بطرد بريدي جاء علي عنواني في باريس يحتوي علي "كعك" و"بسكويت" العيد.. وكان من امرأة لا أعرفها من دائرتي وقد تأثرت كثيرا بهذا الموقف وندمت علي خروجي من مصر.
قبل الانتقال إلي المشاكل التي واجهتك في فرنسا نعود إلي ما قلته حول مستحقاتك لدي الغير وتنوي المطالبة بها.. ما قيمة تلك المستحقات ومن هم المدينون لك؟
- أنا لن أعود لتصفية حسابات قديمة، ولكني سوف أعود لأنفذ مشروعات عملاقة.. وهذا لا يعني أنني سوف أتنازل عن حقوقي فهي تتجاوز المليار جنيه ولن أفصح عن أسماء المدينين.. فهم كثيرون، وقد تلاعب بعضهم بالحسابات بعد خروجي من مصر ظنا منهم أنني لن أعود ولكن عليهم أن يستعدوا فعندي المستندات التي تثبت كل حقوقي والقانون هو الذي سيتكلم!
يتصور الكثيرون أنك كنت تتحدث عن تسويات سابقة بقصد التأثير علي أسهم "لكح" في البورصة ما حقيقة ذلك؟
- الحقيقة عكس ذلك تماما وطالما كنت أحذر من هذا الأمر فالذي يدفع ثمن التلاعب بالسهم هم صغار المساهمين ولكن كان عليهم تحري الدقة عند استقاء أخبار عن المجموعة.. فأغلب تلك الأخبار والتقارير كانت مُفبركة وليس لي مسئولية بهذا الأمر!
تمتلك جريدة "فرانس سوار" في فرنسا وعندما أعادت تلك الجريدة نشر الرسوم المسيئة للرسول "صلي الله عليه وسلم" سارعت إلي إقالة رئيس تحريرها.. لماذا؟
- كنت مريضا في هذا اليوم ولم أنزل للجريدة، إلا أن أحد أصدقائي اتصل بي منفعلا واستوضحت منه الأمر وفوجئت بالكارثة واتجهت فورا إلي الجريدة وكانت الشرطة الفرنسية تحاصر المكان لتحمي الصحفيين بعد أن وصلتهم تهديدات عديدة وكان هناك انزعاج فرنسي كبير لأنهم يعتبرون ذلك ضمن حرية التعبير ودخلت إلي الجريدة واستدعيت رئيس التحرير وقال لي أنه المسئول عن السياسة التحريرة وقررت إقالته علي الفور.. فسب الرسول أمامي.. فلم أتمالك نفسي واعتديت عليه ضربا فقام بإبلاغ النيابة ضدي ومازال الموضوع قيد التحقيق وسعدت بعدها كثيرا عندما علمت أن الشيخ يوسف القرضاوي الذي لا يعرفني ولا أعرفه قد امتدح هذا القرار في خطبة الجمعة في قطر يوم 2 فبراير 2006!
لكنها لم تكن الواقعة الأولي التي تحدث في فرنسا؟
- نعم.. أذكر أني رفضت الامتثال لتعليمات الحكومة الفرنسية للصحف الصادرة هناك بعد رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والتي طالبت بعدم تناول الموضوع بشكل يؤثر في الجالية العربية ولم أرضخ لتلك التعليمات وصدرت الجريدة في صفحتها الأولي تحمل صورة الرئيس الراحل مكتوبا عليها "ةَ ذفمَّم" الأمر الذي كان له دلالات عديدة.. وفي قضية الحجاب لم أقف موقف المتفرج أو أتعامل مع الأمر كما لو أن شيئا لم يحدث وتصدينا في الجريدة لتلك القضية ونشرنا صورة لراهبة مسيحية ترتدي الحجاب في مدرسة كاثوليكية وصورة أخري لفتاة يهودية محجبة في مدرسة يهودية وصورة ثالثة لفتاة مسلمة ترتدي الحجاب ووضعنا علامة استفهام كبيرة تعني أن فرنسا أصحبت تميز بين الأديان.
وماذا عن عمليات التجسس التي كانت تحدث ضدك في فرنسا؟
- هذا الكلام ورد بكتاب ألفه ضابط مخابرات فرنسي اسمه باتون جيه وفيه 40 صفحة تضم تفاصيل وأسرارا في حياتي وحياة أسرتي.. فقد كانوا يراقبون كل تحركاتنا في بلد كنت أظن أن الحرية الشخصية فيه مكفولة للجميع ولكن حدث عكس ذلك حيث كانوا يراقبون اتصالاتي وتحركاتي دون استصدار إذن بذلك وسارعت علي الفور لإبلاغ النائب العام الفرنسي وقد تسبب هذا الأمر في مشاكل عديدة، لكن القضاء الفرنسي أنصفني ورفض كل أساليب التجسس ضدي.
لماذا لم تتنازل عن الجنسية الفرنسية مادامت الأمور هكذا؟
- رغم كل هذه الأمور السلبية إلا أن فرنسا لا تزال بلد الحرية وهي شبيهة إلي حد بعيد بمصر وأري أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعمل جاهدا علي إرساء مبادئ العدل الاجتماعي في فرنسا بنشاط غير مسبوق ولو كنت أنوي التنازل عن الجنسية الفرنسية لكنت فعلتها حيث أثيرت ضجة حول مزدوجي الجنسية بالبرلمان دون أن يدرك مفتعلو الضجة أن بمصر نحو 7 ملايين مواطن يحملون جنسية أخري.. ولا يجوز إسقاط حقوقهم لمجرد أنهم يحملون جنسيتين!
ما حدود علاقتك بفرنسا؟
- فرنسا بلد كبير ذات اقتصاد قوي وأحاول دائما أن أدعم الثقافة الفرنسية في مصر لتتكافأ مع الثقافة الإنجليزية وقد نجحت في إنشاء أول جامعة فرنسية وأفخر اليوم عندما أري نجاح تلك الجامعة وهؤلاء الطلبة الذين يدرسون من القاهرة بجامعة السربون أعرق الجامعات الفرنسية.
بعد خروجك من مصر.. من وقف إلي جانبك ومن تخلي عنك؟
- وقف إلي جانبي المهندس نجيب ساويرس والدكتور محمد غنيم والمهندس أيوب عدلي أيوب والمهندس محمود شكيب وطارق عبدالعزيز وجميل حليم ونادر الجيار وإسماعيل حسن الذي رفض أن يتم بيع الفندق الذي أملكه بأسعار متدنية وأيضا أمجد إدوارد.
من الذي تخلي عنك؟
- من أسرعوا للاتصال بي منذ شهرين، وكانت مبرراتهم أنهم لم يستطيعوا الاتصال بي إما لأنهم غيروا تليفوناتهم وفقدوا رقمي أو أنهم فقدوا أجندة التليفونات ثم فجأة استعادوا الرقم بعد أن علموا بالتسوية!
وماذا تفعل بعد عودتك إلي مصر غير البيزنس؟
- أولا أنوي تأدية واجب العزاء الذي انقطعت عنه طيلة السنوات الثماني الماضية، بعدها أذهب إلي موظفي الشركة وأبناء دائرتي لأشكرهم علي وفائهم وإخلاصهم.
لتشكرهم علي إخلاصهم أم لإقناعهم بانتخابك في الدورة المقبلة؟
- أشكرهم أولا لأنهم انتخبوني سابقا لأصبح أول مسيحي يدخل البرلمان بالانتخابات الحرة منذ 52 سنة وسبقت في ذلك الدكتور بطرس غالي ومنير فخري عبد النور اللذين نجحا في الإعادة، وكنت وقتها أنافس زعيم الأغلبية في الحزب الوطني والوزير السابق عبد الأحد جمال الدين!
ما هي حدود علاقاتك مع التيارات السياسية في مصر؟
- لا أخفي علاقتي بجميع التيارات السياسية بما فيها الإخوان.. ومنهم نواب حاليون!
وماذا عن أقباط المهجر؟
- لا أنكر أننا نعيش في وطن أغلبيته من المسلمين وعلي الأقلية أن تتأقلم مع هذا الوضع ولكن هذا لا يعني أن نتغاضي عن حقوق الأقليات أو نتجاهل مشاكلها وعلينا أن نكون علي قدر المسئولية ونكشف عن عيوبنا بالحوار دون مواربة، وهذا سبب نجاح المجتمعات الأوروبية!
كيف تنظر إلي الإصلاحات السياسية في مصر خاصة أنك كنت تراقبها من الخارج؟
- لا شك أن الوضع تغير كثيرا والإصلاحات السياسية تسير وفق منهج مدروس يحميها الإجماع الشعبي علي زعامة الرئيس مبارك ليس فقط في مصر ولكن في المنطقة كلها، والدليل ما حدث أثناء الحرب الأخيرة علي غزة، حيث جيشت العديد من الدول المظاهرات ووسائل الإعلام من أجل الهجوم علي مصر والرئيس مبارك لكن الشعب المصري أدرك الأمر جيدا والتف حول رئيسه ليتبين بعدها صواب التوجه المصري ورؤية الرئيس مبارك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.