كان يقدم برنامجا لطيفا منذ سنوات على قناة النيل للأسرة والطفل.. وصفوه بأنه برنامج عن الطبخ .. كان اسمه “من كل بلد أكلة”.. وبدأ المذيع الشاب وقتها “شريف مدكور” يصعد إلى النجاح على استحياء.. كل يوم يمر كان يزيده نجاحا رغم أنه لا يملك المقومات الإعلامية التقليدية للمذيع سواء من حيث الأداء أو طريقة الملبس أو حتى نغمة الصوت المختلفة.. بساطته وعفويته جعلتا منه مذيعا له مذاق خاص وجعلت منه شخصية مألوفة لدى الأسرة المصرية.. ولكن فجأة وكالعادة قمنا بتحويله إلى نجم ونزعنا منه بساطته واختلافه وقمنا بتحويله إلى نسخة باهتة من أى إعلامى آخر... بل وأصبح بطلا لإعلانات الدهون.. شريف يقدم فى رمضان هذا العام “بيت شريف” على النايل لايف.. وهو برنامج استضاف فيه حتى الآن عددا من النجوم الذين يحاورهم فى مواضيع مختلفة وفى النهاية يطلب منهم تحضير “أكلة ما”... فكرة تقليدية ومكررة جعلت أداءه هو الآخر مستهلكا ونمطيا.. شريف فى رمضان يفقد ما كان يميزه ويتعامل مع نفسه كإعلامى ومذيع رغم أن هذا ليس التصنيف الأفضل له لأنه ببساطة لا يصلح فى التعامل مع الاستثناءات على أنها قواعد.. شريف لعب اللعبة فى الأساس كهاو.. ولكن حلقاته المستفزة فى رمضان تؤكد أنه يحاول لعب دور المحترف والذى لا يملك أدواته.