فى أول أيام رمضان ظهرت “إيناس الدغيدى” بأولى حلقات برنامجها “الجريئة” وتصادف أن تكون الضيفة هى “ إلهام شاهين” التى أعادت إلى الحياة قصصاً جدلية تخصها وآراء شخصية حول مناطق شائكة دينيا، مثل حرية الإنسان فى اختيارعقيدته، ولكن يظل الموضوع الأكثر أهمية من بين كل المواضيع التى أثارتها إلهام هو علاقتها برجل الأعمال الهارب “رامى لكح”.. الذى ربطها به فى وقت من الأوقات مشروع زواج لم يكتمل. بالنسبة للكثيرين الذين لم يعاصروا قصة إلهام مع “رامى” أو على الأقل لم يتابعوا تفاصيلها أواخر التسعينيات بدا ما قالته إلهام صادما وجديدا .. ولكن الحقيقة هى أن ما قالته حتى عن علاقتها ب “رامى” ليس جديدا بل سبق أن قالته وقت إثارة القضية.. الأمر الذى يطرح سؤالا أهم .. لماذا الآن تعيد إلهام القصة إلى الحياة؟ ما علمته “روزاليوسف” أنها غضبت بعد إذاعة الحلقة لأن المخرج لم يستجب لطلبها بحذف جزئية من الحوار. خاصة أنها توقعت أن تقوم الدنيا ولا تقعد ضدها بعد ما قالته عن أن من حق أى إنسان أن يختار الدين الذى يناسبه خاصة أن الحلقة تمت إذاعتها أول أيام رمضان.. وهو ماحدث بالفعل حيث أصبح حوار إيناس مع إلهام هو الشغل الشاغل للعديد من المواقع الألكترونية التى انقسمت بشدة بين مؤيدين لجرأة إلهام وصراحتها وبين آخرين رفضوا ماقالته قلبا وقالبا. وحسبما قالت لنا مصادر فى ماسبيرو فإن إلهام طلبت أن يتم الحذف فى الإعادة ولكننا عندما اتصلنا بها قالت أنها لم تغضب من الحوار أصلاً ولم تطلب حذف أى جزئية.
مشروع لم يكتمل قالت إلهام لإيناس إنه كان بينها وبين رامى لكح مشروع ارتباط لم يكتمل وقالت إن رامى إنسان جميل وصديق، وبأسف أضافت أن سبب عدم اكتماله هو خوفها عليه فهى كانت متمسكه بدينها “وهو كان مصرا على الارتباط بى ولكنى رفضت خوفا عليه” وأخذت أكثر من مرة ترفض ذكر تفاصيل خوفها مؤكدة أنها لم تفكر فى تغيير دينها لأن هذا شىء صعب جدا أما بالنسبة لرامى فقالت إنها لا تستطيع ذكر التفاصيل خوفا عليه لم تحسم إلهام كلامها عما إذا كان لكح قدنوى تغيير ديانته من أجلها، واكتفت بتأكيدها على أنها خافت عليه جراء قرار كذلك نظرا لحساسية موقعه، ولكنها عادت بعدها لتقول للدغيدى إنها مؤمنة بحق الكثير من الأفراد في تغيير دياناتهم حيث إننا نولد بدين آبائنا ولا نختار هذا الدين بعقلنا وبالتالى من حق أى إنسان أن يغير ديانته إذا اقتنع عند الكبر بدين آخر.
العاصفة بالطبع هذا كلام لم يتقبله كثير من المتحفظين والمتطرفين فامتلأت صفحات الانترنت والمواقع بسب إلهام وتقليب الجديد والقديم عليها خاصة أنها سبق أن أشارت فى أكثر من موضع إلى اقتناعها بفكرة الزواج المدنى، كما ذكرها البعض بفيلمها الأخير “واحد صفر” والذى اعتبره المتشددون المسيحيون تجديفا فى العقيدة المسيحية. واتهموها بأنها تحاول تغيير القانون الذى يمنع المسيحيات المطلقات من الزواج ثانية حيث قدمت إلهام فى الفيلم قضية امرأة مسيحية مطلقة تحب رجلا وتريد الزواج منه، ولا تتمكن من الحصول على تصريح زواج، الأمر الذى يمنعه القانون، إلا أن حلم الأمومة يغلبها فتخرج على العالم أجمع وهى حامل لتطرح تساؤلات كثيرة. اختلطت الأوراق على الذين تابعوا الحوار ولكن الذى تسبب فى تفاقم الأزمة أن إلهام تذكرت مرحلة الطفولة وقالت: أنها تعلمت فى مدرسة راهبات وتعلمت منهن كل ما هو إنسانى، وأضافت فى الحلقة كنت أعشق راهبات مدرسة “سيدة المعونة” وتعلمت منهن أمورا عدة وتمنيت فى صغرى أن أصبح راهبة وأنها حلمت كثيراً بالعذراء مثلما اعترفت فى حوارها مع الدغيدى وقالت أنها أهدت صورة للعذراء والمسيح للفاتيكان، وأشارت إلى أن أول زيارة للكعبة كانت برفقة والدتها وشعرت بسعادة غامرة إلا أن عينيها لم تدمعا قط، وهذا ما أحزن أمها، ولكنها عند تأدية مناسك الحج وخلال وقوفها بجبل عرفات غمرها شعور رهيب وكانت فى حالة روحانية لا توصف.
قصة وانتهت ”روزاليوسف” تحدثت مع إلهام شاهين سألناها عن سبب إعادة فتح ملف علاقتها برامى لكح فقالت: “ أنا لم أقصد إعادة قصتى معه إلى الحياة، ولكن طبيعة البرنامج والأسئلة الموجهة لى جعلتنى اتحدث عن ملفاتى القديمة، وأنا اعتدت الصراحة وأن أجيب عما أسأل عنه بالإضافة إلى أن علاقتى به ليست سرا، فقد نشرت أكثر من مرة فى الجرائد المصرية، وحياتى الشخصية عموما ليست بها أسرار فكل شىء معروف”. سألناها عن سبب عدم خوفها من أن يسىء الناس تفسير تصريحها بأن من حق أى إنسان أن يغير ديانته فقالت: لم أخف لأن هذا ما أومن به فعلا، فأنا أرى أن الإنسان صعب يكون عايش على ديانة وغير مقتنع بها، لأنه لن يمارس طقوسها وهتكون على الورق فقط، بينما الدين نيات وأفعال وقد قال لى بعض الأصدقاء إن ماقلته فيما يخص الدين كلام محترم، متحضر”. إلهام نفت لروزاليوسف ما تردد من أنها طالبت المخرج بحذف تلك الجزئية “لقد جاءنى رد فعل على البرنامج أكثر من مسلسلى وفيلمى الأخيرين”. إلهام ختمت حديثها معنا قائلة “علاقتى برامى لكح انتهت ولا يوجد بيننا حتى مجرد الاتصالات”.
فلاش باك علاقة إلهام بلكح خرجت للنور فى أوائل عام 8991 تقريبا فى نفس التوقيت الذى تعرضت فيه لحادث ماء النار الشهير، والذى اتهمت فيه زوجها السابق عزت قدوره الذى كانت قد طلقت نفسها منه لأن العصمة كانت فى يدها بأنه أرسل شخصا لتشويه وجهها بماء النار عقب انفصالهما، لأنه كان يحبها حبا مرضيا وكانت قد صرحت أنه تمت خطبتها لرجل أعمال شاب يكبرها عامين ويسكن بجوارها فى مصر الجديدة، وبدأت التكهنات حول حقيقة الحبيب المجهول. وقتها نشرت “روزاليوسف” فى يناير 8991 تحقيقا بعنوان “الخطيب المجهول لإلهام شاهين” وتحدثت عن لكح المسيحى الكاثوليكى الذى ينتمى لعائلة ذات أصول لبنانية استقرت فى مصر منذ سنوات طويلة، وعن بداية علاقته بإلهام حيث كانت الثانية بلبنان للاستجمام وكانت قد حجزت على طائرة مصر للطيران العائدة للقاهرة ليحدث تأخير مفاجىء لطائرتها وكان رامى لكح بالصدفة فى لبنان وكانت طائرته جاهزة للانطلاق فدعاها مثل أى جنتلمان للعودة على طائرته وهنا بدأت القصة وأكدت روزاليوسف وقتها أنه لأسباب تتعلق بالديانة والمصالح المالية فإن زواجهما مستحيل.