ينتظر أن تنتهي اللجنة الخماسية التي شكلتها النيابة العامة في قضية البرادعة من تقريرها النهائي حول مسئولية شركة المقاولون العرب عن العيوب في شبكة المياه المغذية للقرية خلال الأيام القادمة. في هذا الإطار أثبتت المعاينة لشبكة المياه المغذية للقرية أن بعض الأهالي بقرية البرادعة قد أقاموا شبكات خاصة غير مطابقة للمواصفات وبها كسور متعددة لتوصيل المياه لمنازلهم بشكل غير قانوني. من المعروف أنه في نهاية شهر يناير عام 2002 تم إبرام اتفاق بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة المقاولون العرب تضمن قيام الشركة الأخيرة بتصميم وتنفيذ شبكة مياه الشرب إلي 84 قرية بمحافظات القليوبية والشرقية والدقهلية ومنها قرية البرادعة التي انتشر بها مرض التيفود والتي تقع بمحافظة القليوبية. من ضمن بنود الاتفاق بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة المقاولون العرب أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 63 شهرا من تاريخ استلام الموقع في 02 أبريل عام 2002. علي خلفية هذا الاتفاق أعدت شركة المقاولون العرب كل الرسومات التصميمية للشبكة. المفاجأة الغريبة أن شركة المقاولون قد أسندت الأعمال الاستشارية لمكتب سيفيك الذي يمتلكه ضياء المنيري الذي يتمتع بصلة قرابة مع محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق، المعروف أن سليمان كان يشغل منصب وزير الإسكان في عام 2002 وقت أن أسندت شركة المقاولون العرب الأعمال الاستشارية لمكتب المنيري المعروف باسم أنفروسيفيك.