اشتعل السباق السنوي المحموم مرة أخري بين الأهلي والزمالك مع اقتراب موسم الانتقالات الشتوية في يناير القادم، وبدأت الأجهزة الفنية في الناديين تجهيز القوائم الجديدة والتي ستخلو من بعض الأسماء وضم أسماء جديدة، وفي الوقت الذي يبذل كل جهاز فني من الناديين جهدا كبيرا في مشاورات إبرام الصفقات الجديدة في سرية تامة. فإنها أصبحت علي المكشوف، خاصة في ظل تصريحات اللاعبين الذين سيتم ضمهم أو من مسئولي الأندية الأخري التي يلعب لها هؤلاء اللاعبون بالإضافة إلي حالة التذمر التي انتابت اللاعبين الذين سيتم التخلص والاستغناء عنهم من الفريقين، وحالة الغضب التي انتابت لجنة الكرة بالأهلي بصفة خاصة ومجلس الإدارة بسبب تصرفات وطلبات مانويل جوزيه. محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي من جانبه أعلن ضرورة التخلص من جونيور البرازيلي باعتباره صفقة فاشلة لم يستفد النادي منها رغم إنه كلف النادي 5,4 مليون جنيه بخلاف 200 ألف دولار حصل عليها الوكيل وهو نجل مانويل جوزيه، ورغم عدم قناعة عدلي القيعي بهذه الصفقة، والذي هرب إلي السعودية لأداء العمرة وأغلق تليفونه المحمول في محاولة لعدم إتمامها إلا أن الأهلي رضخ في النهاية لضغوط جوزيه وقرر إتمام الصفقة ومنح اللاعب 300 ألف دولار. الصفقات التي أبرمها الأهلي قبل بداية الموسم رغم أنها كلفته ما يقرب من 30 مليون جنيه بشراء جونيور بأربعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه، والسيد حمدي بأربعة ملايين أيضا وخمسمائة ألف جنيه، ووليد سليمان بثمانية ملايين وخمسمائة ألف جنيه، ومحمد نجيب بأربعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه، بخلاف العمولات التي حصل عليها الوسطاء ووكلاء اللاعبين وبخلاف خمسة ملايين جنيه دفعها الأهلي لعماد متعب لإرضائه، فإن الأهلي يبدو أنه مقبل علي صفقات جديدة ستكلفه الملايين أيضا، رغم أنه يعاني من ضائقة مالية كبري وتجميد أرصدته في البنوك. من ناحية أخري يواجه الأهلي حالة من الارتباك بسبب التطورات الجديدة في الفريق، حيث كان هناك إصرار جوزيه علي الاستغناء عن أحمد السيد، والذي كان علي رأس القائمة واكتشف جوزيه ولجنة الكرة أنه أفضل الموجودين، وكذلك إينو، والذي اعتبره جوزيه سبب تخمة خط الوسط، بجانب أن جوزيه كان يريد التخلص من محمد فضل أيضا، وكذلك شريف عبدالفضيل الذي اكتشف جوزيه فجأة أنه غير مقتنع به رغم أن اللاعب كان مميزا في الإسماعيلي وهدافا للفريق، وكان يلعب في الجهة اليسري ووضعه جوزيه في الناحية اليمني ثم وضعه علي دكة الاحتياطي وأيضا أحمد شكري ومحمد سمير اللذين برزا مع النتخب الأولمبي ويرفض جوزيه الآن عودة عفروتو المعار للاتحاد السكندري بحجة مشاكله الكثيرة، وطلب ضم أحمد علي من الإسماعيلي مقابل ثمانية ملايين جنيه وأحمد صديق الذي تركه من قبل وضم أحمد عادل وركن صديق علي الخط وقال إنه لا يصلح، ومن الصفقات الجديدة التي يريدها جوزيه في موسم الانتقالات الشتوية أحمد سمير فرج وأحمد دويدار وأحمد مكي وأحمد عيد عبد الملك من أندية الشرطة وحرس الحدود والإسماعيلي وفي المقابل طلب الإسماعيلي من الأهلي بعد تحسن العلاقات بينهما الإبقاء علي أحمد صديق مقابل الاستغناء عن أحمد علي مقابل 8 ملايين جنيه كما طلب جوزيه أحمد الشناوي حارس مرمي المصري بإصرار شديد خاصة بعد الأداء الذي ظهر عليه في تصفيات أفريقيا المؤهلة لدورة لندن الأولمبية والتي أقيمت مؤخرا بالمغرب، وإن كان من الواضح أن المشاورات ستنتهي بضم محمد عبد المنصف . والأزمة التي يواجهها جوزيه الآن مع لجنة الكرة بالأهلي أن كل اللاعبين الذين يريد ضمهم فوق 28 سنة في حين أنها تصمم علي دعم الفريق بصغار السن، وأصبحت طلبات جوزيه تمثل لغزا للجنة الكرة خاصة أن جوزيه يطلب لاعبين ثم يستغني عنهم ولهذا قررت لجنة الكرة أن تكشر عن أنيابها لجوزيه لوقف النزيف المالي الذي يتعرض له الأهلي. وفي الزمالك بدأت المشاورات التي زعموا أنها سرية مع ياسر المحمدي بعودته من ليرس البلجيكي وهاني سعيد من مصر المقاصة وبدأ حسن شحاتة تصحيح الأوضاع مع اللاعبين المتمردين في الفريق وفي مقدمتهم عمرو زكي لإعادته للتدريب مرة أخري بعد أن أصبح مجلس ممدوح عباس المنتخب قاب قوسين أو أدني من العودة لإدارة شئون النادي مرة أخري ونفس الشيء بالنسبة لحازم إمام والذي هرب للفيصلي ويبذل شحاتة جهدا كبيرا لتهدئة الأمور داخل الفريق والتي انفجرت خلال توقف الدوري خاصة بعد أن بدأ شحاتة في إشراك ناشئين في المباريات الودية وركن القدامي الكبار علي الخط ومنهم محمود فتح الله والذي أعلن ندمه علي عدم الانضمام للأهلي وكذلك حسين حمدي . ما يجري في الأهلي والزمالك هذه الأيام ينذر باشتعال الكثير من الأحداث والصفقات في الفترة القادمة وبصفة خاصة في الأهلي بعد أن صمم محمود الخطيب علي ضرورة رحيل جونيور وإصرار جوزيه علي التخلص من الشباب شريف عبد الفضيل ولكن ماذا سيحدث بالتحديد بعد هذه الانقلابات.. هذا ما سنراه في الأيام القادمة.