بشكل غير مبرر، اشتعلت النقاشات حول رئاسة مجلس الشعب عقب الإعلان الرسمي عن فوز المستشار «محمود الخضيري» بصعوبة أمام طارق طلعت مصطفي بدائرة الرمل بالإسكندرية، وبرز في الصراع المباشر الفقيه القانوني محمد نور فرحات رغم أنه لايزال يستعد للمعركة الانتخابية في دائرته شمال الشرقية، في واحدة من أشرس المواجهات المرتقبة بين الإخوان والكتلة المصرية باعتبار فرحات قياديا في الحزب المصري الديمقراطي أحد مكوني الكتلة. ومن بعيد يحاول «عصام العريان» نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذي يخوض معركته خلال المرحلة الثانية للانتخابات في الدائرة الأولي بالجيزة أن يناور بالتصريح في رغبته في خلافة «د. فتحي سرور»، إلا أن الإخوان يحاولون إنهاء الأزمة قبل أن تتصاعد داخليا لأن الجماعة والحزب سبق أن وعدا الخضيري بالوقوف معه في معركة رئاسة البرلمان، كما وقفوا معه في الانتخابات، ومن المتوقع أن يكتفي «العريان» بوكالة البرلمان رغم منافسة الأمين العام للحزب والنائب البرلماني السابق «محمد الكتاتني» والذي يخوض معركته في دائرة بندر المنيا خلال المرحلة الثالثة. ويتوقع المراقبون أن تدور اتصالات بين الإخوان والكتلة والنور للتوافق حول «الخضيري»، لأن «الحرية والعدالة» مصرون علي عدم ترك رئاسة البرلمان خاصة أن الأغلبية تقترب منهم، ولكن سيكون من الصعب التوافق علي ذلك لأن فرحات والكتلة يريدان هذا الموقع المهم أيضا، ولن يوافق فرحات أن يكون وكيلا، في المقابل لن يترك الإخوان إلا وكالة العمال لغيرهم من القوي السياسية، وسيرتبون أمورهم أكثر بعد نهاية المرحلة الثالثة، وفضل «فرحات» عدم الحديث في هذا الموضوع بشكل تفصيلي إلا بعد إعلان نجاحه رسميا.