فيما بدأ وكأنه انتقال بخلافات مقر الحزب الرئيسي في «بولس حنا» إلي اللجان الإقليمية شهدت لجنة حزب الوفد بالمنيا عدداً من الصراعات والانقسامات الداخلية، أسفرت عن تهديد عدد كبير من وفديي المنيا بتقديم استقالات جماعية فضلاً عن تهديد بعض مرشحي القوائم بالانسحاب، اعتراضا علي تصدر فلول الوطني للقوائم موضحين أن الوفد نال النصيب الأكبر من غضب رجل الشارع في المنيا بعد أن اكتشفوا أن عددا من المتصدرين لقوائمه الانتخابية من أعضاء الوطني «المنحل» ومنهم محمد عبدالحفيظ عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني وصابر عبدالحكيم عضو الحزب الوطني السابق الأمر الذي دعا مرشحي القائمة لتقديم شكاوي لرئيس الحزب د.السيد البدوي شحاتة، إلا أن البدوي بحسب المرشحين كان في واد وباقي الأعضاء في واد آخر. وهو ما أدي لانسحاب بعضهم بالفعل مثلما فعلت ابتسام محمود معبد التي انضمت إلي حزب السلام الديمقراطي! من ناحية أخري شهدت محافظتا المنيا وسوهاج توافداً كثيفا من مرشحي حزبي النور والحرية والعدالة بأسيوط، بعد أن انتهت انتخابات المرحلة الأولي في المحافظة الأخيرة، لدعم ومساندة مرشحي الحزبين أمام خصومهما من السياسيين وتحديداً الكتلة المصرية. كما قرر مرشحو الحزبين في المنيا وسوهاج الانتقال إلي محافظات المرحلة الثالثة بعد الانتهاء من المرحلة الثانية لمساعدة رفقائهما في خطوة كشفت عنها مصادر بالحزبين تستهدف خلق حالة أكبر من التماسك بين الأعضاء.. وأن علي كل «أخ» مرشح ألا يظن أن دوره قد انتهي بعد فوزه، إذ أن روح الجماعة تقتضي دعم الكل للكل حتي يتسني دفع المسار التشريعي إلي ما يرضي الله ورسوله، بحسب توصيف أعضاء الحزبين.