اخترت هذه الأبيات من أشعار الشاعر الصديق العزيز صالح جودت إلي شعب مصر وشرفاء الثورة ليدعوا مع صالح جودت: يارب. يا حي يا قيوم أنت بنا عالم لوجهك المعبود يا رحمن قمنا بالحق والقوة والإيمان يا حي يا قيوم أناديك يا من تلبي أنلنا الأمانة وسدد خطانا وبسم الشهيد وأم الشهيد اعطف علي المظلوم واغضب علي الظالم فانتصر الشيطان بالشيطان النداء وأدعوك يا مستجيب الدعاء وطهر حمانا من الأشقياء بحق حبيبك في الأنبياء رحم الله الشاعر صالح جودت كأنه يكتب هذه الأبيات لشعب مصر اليوم ليتوجهوا لوجه الله بالدعاء لحماية مصر العزيزة وينصرها وشرفاء شعبها وثورتها من كل مخرب ومعركي ويكفيها شر المليونيات التي تحولت إلي فوضي وجهل ونذير شؤم وأصوات ترتفع في كل مكان ليس من بينها صوت الثورة والثائرين الأشراف الواعين وسادت أصوات الجهل والعمالة وسرقة الثورة.. يارب اهزم تابعي الشيطان بالشيطان ومليونياتهم الهدامة لمصر واستقرار مصر.. يارب انصر مصر علي شياطين التفرقة والفوضي بين شعب مصر وناسه الطيبين وجيشه العظيم.. ويكفي أن يعلم الجميع الحكيم والجاهل أن الشرطة العسكرية هي التي تتولي حاليا الحفاظ علي استقرار البلاد في غياب الشرطة المدنية، إذن فكيف يطالب الجهلة برحيل الجيش والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. في ظل الفوضي والبلطجة وجرائم السطو المسلح والخطف وسرقة السلاح والقتل وبيع السلاح المسروق والمهرب من جيراننا العرب للأسف.. إن ما يحدث في بدعة المليونيات لا يسر حبيبا ولا يشمت فينا العدو.. لك الله يا مصر وجيش مصر حتي ترجع مصر من غرفة الإنعاش!! ونرجع لأهم الأحداث وهو اختيار الدكتور كمال الجنزوري لرئاسة الوزراء واختياره لهذه المهمة الصعبة حتي تخرج مصر من نفق الضياع ولأني أعرف تماما أن الدكتور الجنزوري إنسان وطني شريف لم أشك لحظة في أنه سيقبل هذه المهمة الصعبة والتي قد تجعل أي مرشح أن يتردد إلا الدكتور الجنزوري لأنه أقرب إلي روح الثورة وأول من وقف منها موقف المؤيد وهو الأصلح لمن يحرص علي ألا تطول الفترة الانتقالية وإعادة بناء أجهزة الدولة وإعادة النظام السياسي المصري حتي تتم عودة ووجود سلطة سياسية منتخبة من الشعب.. وفقك الله يا دكتور جنزوري والله معك!! وعلي الماشي.. وبعد انتهاء معارك الانتخابات وعليكم خير ستبدأ محنة الدستور وتعديله في ظل ستة وأربعين حزبا وتحالفا وتكتلا وائتلافا.. وربنا يستر علي مصر ويكفيها شر الاختلاف.. للأسف صورة الفوضي اليوم تنذر بنجاح حزب الاختلاف العام والعياذ بالله.. يارب هد الشيطان بالشيطان علي رأي صالح جودت!! ونرجع لمعركة الدستور.. وعلي الماشي هذه بعض قراءتي عن الدستور.. في بلدنا. وضع بعد ثورة 1919 دستور عام 1923 وجاء صدقي باشا ألغي دستور 23 ووضع دستور 1930 وبعد معاهدة سنة 1936 مع الإنجليز بدأ تطبيق دستور 1923 مرة أخري واستمر حتي ثورة 1952 وبدأت التعديلات لحساب أو لصالح الجمهورية وحكام الجمهورية ليتناسب مع انتهاء الحكم الملكي.. وإلغاء الدستور من حكم عبدالناصر وبدأ التعديل بالمادة 193 عام 1971 ثم التعديل الثاني عام 1980 بالمادة 189 من الدستور ثم في عام 2005 أضيفت مادة برقم 192 وتعديل نص المادة 76 من الدستور وإضافة مادة برقم 192 مكرر.. هذه بعض من قراءتي في تعديل الدستور منذ حكم جمال عبدالناصر ثم أنور السادات حتي حسني مبارك.. ونحن في انتظار الدستور الجديد وعليكم ألف خير. وبالمناسبة لقد قسم الخليل بن أحمد أحد حكماء العرب الرجال إلي أربعة أقسام. ؟ رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاسألوه. ؟ ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك ناسي فذكروه. ؟ ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فعلموه. ؟ ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه. ياتري هل تعرف أين مكانك بين الأربعة رجال يا صاحب الهتافات الجاهلة.. كفي مصر شرك وأمثالك من جهلة المليونيات! ورحم الله ضحايا المليونات شهداء الثورة المضادة وإلهمنا الصبر والله مع أم الشهيد. وأخيرا.. لقد تزامن رحيل الحبايب والأصدقاء أعز الناس علي مصر وتاريخ مصر وتزاملوا في رحاب الله. هذه زميلة العمر الصديقة العزيزة بهيرة مختار لم نتزامل ومع ذلك جمعت بيننا الصحافة والصداقات المشتركة نصف قرن يا بهيرة الصحافة والحب المرحة الضاحكة الإنسانة الطيبة الخدومة كما كنتِ دائما تقولين لي إحنا يجمعنا الحب من القلب للقلب واليوم يا بهيرة أصبح بيننا من بعيد لبعيد.. أسعدي في رحاب الله مع الحبايب والزملاء. وهذا السفير محمد شبانة علي ابن خالتي صديق الطفولة وصاحب الشباب وزميل الوطنية كل واحد منا في مجاله حتي لو اختلف المجال هو الدبلوماسي الناجح المشرف لمصر في كل بلد مثل مصر فيها سفيرا من بدايته حتي نهايته وبكل الحب العائلي وعشرة المحبة إلي العزيزة جيهان مهنا زوجته يا جيهان لم أجد في اللغة كلمة تعبر عن عزائي في رحيل العزيز الغالي والله معك. وعزائي الخالص لأهل الفن في رحيل الفنانة الإنسانة الغالية خيرية أحمد والفنان محمود عزمي وعزاء خاص إلي الفنانة الكبيرة سميرة أحمد في رحيل شقيقتها العزيزة خيرية قلبي معك يا سميرة رحيل الأخت العزيزة.. إليهم وإلي الحبايب في رحاب الله يقول عمر الخيام: لو حزنت العمر لن ينمحي ما خطه في اللوح مر القلم نفسي خلت من أنس تلك الصحاب لما غدوا ثاوين تحت التراب ولك الله يا مصر والنصر والهدوء والاستقرار بإذن الله وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب.