تخيلت مجلس الشعب القادم بدون تصوير بعد أن يفوز حزب النور السلفى أكبر الأحزاب الدينية 15 مليونًا كما يدعى- ويقوم بإصدار قانون بأن التصوير داخل المجلس حرام لأن المجلس به عضوات منقبات- 60% من مرشحات الحزب منقبات- ولأن المرأة عندهم عورة وصوتها عورة وصورتها عورة ولا يجب أن تظهر صورتها وبالتالى ممنوع تصويرها، فوجئنا بوضع وردة مكان المرشحات المنقبات على قوائم الحزب. وقبل الانتخابات فوجئنا أيضا بفتوى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ومفتى الحزب بأن ترشيح المرأة فى الانتخابات حرام، واستند فى فتواه إلى الحديث الشريف «لن يصلح قوم ولوا أمرهم امرأة»، ونسى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: أخطأ عمر وأصابت امرأة وحديث الرسول- صلى الله عليه وسلم: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء».. ويقصد السيدة عائشة رضى الله عنها، ثم عاد ورجع فى فتواه وقال: يجوز ترشيح المرأة فى البرلمان معللا تراجعه بقوله حتى لا يترك البرلمان لليبراليين والعلمانيين يسنون دستورا يحارب الإسلام، وهو يعلم أن كلامه غير صحيح، فلم يحدث منذ قيام الأحزاب فى مصر أن قام حزب بالهجوم على الإسلام حتى فى وجود الأحزاب الشيوعية، كما أن كل الدساتير المصرية الإسلام فيها مصدر التشريعات. والغريب أيضا أنه قال إن المرشحات المنقبات يتحدثن للنساء فقط أثناء الدعاية الانتخابية لهن، وعندما تساءل الناس كيف ستدخل امرأة منقبة البرلمان وهى لا تختلط بالرجال، ولا تتحدث مع الرجال، وكيف تنقل مطالب ومشاكل الذين انتخبوها؟ وهل ستحضر الجلسات أم سترسل وردة أو زوجها أو وكيلاً عنها؟ وهل سترد التحية على زملائها من بقية الأعضاء الرجال؟ وهل سيتم منع التصوير داخل مجلس الشعب إذا فاز حزب النور السلفى؟ ارحمونا من فتاواكم فالناس لم تعد تصدقكم يرحكم الله ويرحم مصر.