علي لجنة تقصي الحقائق في أحداث ماسبيرو استحقاقات واجبة تجاه استقرار الوطن، وتماسك جبهته الداخلية بأن تتسم تحقيقاتها بالشفافية، والإسراع في إعلان نتائجها مهما كانت صادمة.. فمصلحة البلاد فوق كل اعتبار. دماء سالت.. وأمهات ثكلي.. جرح غائر في قلب مصر الموجوع.. شهداء راحوا.. وحقهم في رقبة لجنة تقصي الحقائق التي عليها أن تشير بأصابع الاتهام في اتجاه القاتل.. فلا يعقل أن أنهي الأقباط علي أنفسهم ولا أن الجيش قرر أن يأكل أبناءه! كشف غموض اللغز واجب وطني.. إذا كان السيناريو يسير في وجود مندسين يجب رفع الغطاء عنهم والضرب عليهم بيد القانون الحديدية، والأهم لمصلحة من جري ما جري. خصوصاً أن تعكير العلاقة بين الجيش والشعب أمر خطير لم تشهده مصر عبر تاريخها.. فمادام الجيش المصري حامي الوطن ولم يعرف عنه أي اعتداء علي مواطن ولم يعرف أن قام مواطن بالتعدي علي جيشه بل كان ومازال رمزا للفخار الوطني. تقرير لجنة تقصي الحقائق الشفاف والكاشف هو الخطوة الأولي لإصلاح تداعيات العلاقة التي توترت بين الشعب والجيش وهو نذير خطأ.. يتبعها اتخاذ إجراءات رادعة - أياً من كان - ضد المحرض والمتورط في يوم الأحد الأسود. روزاليوسف