تقدم عدد من أطباء قصر العيني بطلب إلي النائب العام لسماع شهادتهم عن أحداث 28 يناير في قضية قتل المتظاهرين، المتهم بها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه. وقام الأطباء وهم: د. أيمن صلاح حلمي - أستاذ الجراحة ورئيس قسم الحوادث بقصر العيني - ود. محمد ضياء الدين عبدالسلام - المعيد بقسم الجراحة والحوادث - ود. أحمد عبدالرحمن أحمد عبدالله ود. أحمد محمد السيد خضر ود. محمود محمد محمد أنس بالإدلاء بشهاداتهم أمام ياسر الرفاعي رئيس النيابة، وقدموا كشفا بأسماء الشهداء والمصابين.. ومدون أمام كل شهيد التشخيص الخاص به والسن والعنوان. وتضمن الكشف 34 حالة وفاة، معظمها نتيجة لإصابات في الرأس و536 مصابا بالعين والأطراف. وتراوحت الإصابات بين الانفجار بالعين وكسور مختلفة في الساق والفخذ.. وإصابات نارية بالرأس أو البطن والصدر والكتف وتنوعت الإصابات بين طلق ناري وطعنات بآلات حادة وسكاكين. ومصابون نتيجة الاصطدام والقنابل المسيلة للدموع في رءوسهم.. ومصابون نتيجة لدهسهم بسيارات وإصابات بالبطن والكبد والقولون نتيجة لإصابتهم برصاص حي. وقدم د. أيمن صلاح حلمي للنيابة أسطوانة مدمجة «C.D» بها صور ل 59 شخصا مصابين بطلقات نارية حية وخرطوش، ورصاص مطاطي. وصورة أشعة لمصابين بطلقات نارية ورصاص حي عددهم حوالي 350 مصابا ومقذوف ذهبي اللون، قام أحد الأطباء باستخراجه من ذراع أحد المصابين! وقال د. صلاح حلمي أنه يتم التمييز بين الأسلحة المستخدمة من نوع الإصابة، حيث إن الرصاص الحي يخترق جسد المصاب، ومن الممكن أن تستقر الرصاصة في الجسم وأن تعبر الجسم إلي الناحية الأخري. أما الطلقات المطاطية فتحدث كسرا وتهتكا بالجلد، لكن نادرا ما تخترق الجسم، أما الطلقات الخرطوش فهي نوعان الأول به عدد كبير جدا من البلي صغير الحجم يؤدي إلي اختراق مكان اصطدامه بالجلد، وأحيانا يؤدي إلي اختراق الجلد إلي داخل الجسم.. والثاني يحتوي علي عدد أقل من البلي لكن حجم البلي أكبر أحيانا. وقوة اختراق النوع الثاني أكبر.. والإصابات تدل علي الاستخدام المفرط للقوة واستعمال العنف مع المتظاهرين، بالإضافة إلي التعمد لإحداث إصابات جسيمة، حيث إن العديد من المصابين كانوا يصابون في أكثر من موضع بجسدهم. وكان يتم إطلاق النار علي الرأس أو الرقبة أو الوجه.. وإطلاق النار الحي علي الرقبة أو الرأس أو الصدر يدل علي أن مطلق النار يرغب في القتل!