بمناسبة الحكاوي والفتاوي المنتشرة هذه الأيام اخترت هذه الأبيات لأبي العلاء المعري صاحب «رسالة الغفران»: قد أسرفوا في الدعوي بجهلهم حتي ادعوا أنهم للخلق أرباب تستروا بأمور في ديانتهم وإنما دينهم دين الزناديق نكذب العقل في تصديق كاذبهم والعقل أولي بإكرام وتصديق ما فيهم بر ولا ناسك إلا إلي نفع له يجذب أفضل من أفضلهم صخرة لا تظلم الناس ولا تكذب إذا رام كيدا بالصلاة مقيمها فتاركها عمدا إلي الله أقرب هذه الأبيات أقدمها إلي السادة المتحدثين في البرامج السياسية والتي تستضيف السادة الأفاضل الذين يمثلون التيارات الدينية والمذاهب المختلفة التي جدت علي مصر وكأن الثورة أخرجتهم من الشقوق لتنتشر الأحزاب والتسميات المنسوبة للإسلام وأصبحنا نسمع ونقرأ عن خمسة أحزاب للإخوان المسلمين بعد أن كنا نعرفهم بجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» وزاد عليها من السلفيين والصوفيين ورغم المسميات الإسلامية والذقون «المصبوغة» والموزعة حتي الصدر سواء مع مرتدي البدلة والقميص والكرافات أو الجلباب والشبشب الفرعوني ورغم الصورة الدينية المتقنة شكلا فإنهم ينتشرون في البرامج السياسية لتسييس الدين وتديين السياسة ومحاولة المنافسة باسم الدين علي كسب الرأي العام وأصوات الشعب للوصول إلي الحكم والتمسح بالدين والمذاهب والمنافسة علي الكلام في كلام كثير ما يتسم بالجهالة.. واسوأ مثل هؤلاء السلفيون الذين باعوا شرف الوطنية برفعهم العلم السعودي في ميدان التحرير ويحاولون بكل بجاحة الدفاع عن وجود علم السعودية كأنها دولة محتلة لمصر عن طريق شراء هؤلاء الذين أؤكد لهم أنهم لو حاولوا رفع العلم المصري الشريف في السعودية لحاكموهم وقطعوا أيديهم الاثمة التي رفعت علم السعودية في بلدهم مصر العظيمة لابد أن يخون الدولة التي اشترته.. فقد انتشر خبر شراء السعودية لهؤلاء السلفيين بمبلغ «خمسة مليارات» جنيه كمساعدة.. هذا الخبر علي مسئولية أحدهم في أحد البرامج الفضائية!! وكما قال أحد الوطنيين أن رفع الأعلام السعودية في مصر خيانة كبري لا تغتفر من السلفي الخائن! للأسف هذا المد الطائفي وتعدد المذاهب التي بدأت تصدرها لنا الدول التي تحولت أسماؤهم بالدول الإسلامية وتسمي بالمذاهب والطوائف التي اعتنقتها وتحاول تصديرها للدول الإسلامية غير المتطرفة حتي بدأت بعض هذه الطوائف تنتشر إلي حد ما عن طريق الإعلام المنافق وتحول الصحفيون لمقدمي برامج يقولون كل ما يكتبونه في جرائدهم الملاكي واللي يقولوه يعيدوه سواء في الدين أو في الطوائف والمذاهب. وأين.. في بلد الأزهر الشريف الذي قال فيه أمير الشعراء أحمد شوقي: قم في فم الدنيا وحي الأزهرا وانثر علي سمع الزمان الجوهرا واذكره بعد المسجدين معظما لماجد الله الثلاثة مبكرا الأزهر الذي يعتبر المسجد الثالث بعد المسجد الحرام والمسجد الأقصي.. وبالمناسبة لقد بدأ بناء الأزهر في مصر «يوم 14 رمضان عام 359 هجرية الموافق يوم 20 يوليو عام 970 ميلادية». يارب بحق الأيام المفترجة ورمضان الكريم احمي مصر وهد كل المتسترين بالدين والمأجورين لخراب مصر وإشعال الفتن بين الشعب والجيش وإشعال الفتن الطائفية بين شعب مصر الأمين المؤمن دينا ودنيا.. يارب العالمين.. يرجع الأمن والأمان لشعب مصر المتدين بلا تطرف ولا المنظرة بالدين المؤمن أن الدين لله والوطن للجميع وأن دستور الإسلام القرآن الكريم وسنة النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. بعيدا عن التمسح بالمذاهب والطوائف يارب.. يارب.. النصر لمصر وعلم مصر. وهذه أيضاً كلمة لكل منافق يتلفح بالشال الفلسطيني هل رأيت فلسطينيا يتلفح بالعلم المصري.. عيب التمسح بما يخالف وطنيتك وإيمانك بمصر وعلم وتاريخ مصر وقل تحيا مصر وعلم مصر ورجع الشال لبلده يامنافق. وعلي الماشي كان السادة المحامون المتزاحمون علي الكلام والظهور في التليفزيون بدعوي أنهم محامو المدعين بالحق المدني الذين بمظاهراتهم والتكالب علي الظهور والمنظرة سيضيع حق أصحاب الحق من استياء كل من شاهد هذه المظاهرات والعراك بين المحامين للظهور كان منظرا كوميديا مؤسفا بل مزرياً لا يصدر عن رجال قانون المفروض أنهم جاءوا ليدافعوا عن الشهداء ب«القانون وليس للعمل في السينما» والعياذ بالله من كل من يبحث عن الشهرة باسم القانون. وهذه كلمة إلي سيادة اللواء منصور العيسوي.. وزير الداخلية الذي سمح لطارق الزمر أحد قتلة رئيس جمهورية مصر الزعيم أنور السادات بالسفر إلي السعودية مراعاة للبعد الإنساني.. هل ياتري سيتعامل وزير الداخلية بالبعد الإنساني مع كل القتلة والهاربين من السجون وبلطجية الانفلات الأمني أخذاً بالمثل.. كل إنسانية وأنت بخير ياوزير الداخلية!! وأخيراً.. هذه كلمة تحية ومحبة واحترام إلي الدكتورة لميس جابر علي كلمتها المحترمة ورأيها الصادق الحر في إحدي القنوات الفضائية.. دكتورة لميس كل سنة وأنت وكل من تحبين وزوجك العزيز يحيي الفخراني فخر الفن بألف خير وحب. وبمناسبة الفن هذه كلمة عتاب لكل من يتسلق علي موجة الثورة ويشن الهجوم علي زملائهم من خيرة النجوم بدعوي أنهم من العهد البائد.. للأسف الشديد هذه الجملة بائدة ومستهلكة وياما سمعناها ومازلنا نسمعها من ناس «نفاقستان» سواء في الفنون أو الصحافة أو الأدب والكل ينسي أن العهد البائد عشناه كلنا وهوجة الفنانين ضد زملائهم تذكرت يوم منع عبدالمنعم السباعي وكان مديرا للإذاعة - أغاني أم كلثوم لأنها كانت من العهد البائد وكانت تغني للملك فاروق ولما سمع الرئيس عبدالناصر عنَّفه وقال له هل نهد الهرم وأبوالهول لأنه من العهد البائد مافيش مصري في مصر ممكن يحاكم ويستبعد بتغيير حاكم أو عهد. رحم الله الزعيم عبدالناصر وأم كلثوم وغفر لهما ورحم الله مصر والمصريين من نفاق راكبي الموجة والتسلق علي العهد القادم. وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب.