«ثورة ثورة حتي النصر».. شعار يعبر عن إصرار الثوار علي مواصلة الاعتصام والضغط لتنفيذ مطالب الثورة.. الشعار رددته تظاهرة أول أمس من شارع قصر العيني إلي الميدان فيما يشبه الاستعداد لمليونية الجمعة.. المعتصمون يدخلون يومهم الثامن منذ جمعة (الثورة أولا) والتي أعاد فيها الثوار إعلان مطالبهم التي لا تزال قيد التنفيذ. لا يزال المعتصمون يتوافدون علي الميدان - حتي مثول المجلة للطبع - رغم الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، كما أن المليونية ستبدأ في الخامسة من بعد عصر الجمعة والتي أطلق عليها المعتصمون جمعة (الإنذار الأخير) أو جمعة (الشرعية من الميدان) ورفع الثوار الذين قدر عددهم بالآلاف المطالب الأساسية المتمثلة في خمسة أولها: تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تحديد اختصاصات المجلس العسكري ورفع يده عن الحكومة، محاكمة ضباط الشرطة والقناصة المتورطين في قتل الثوار، محاكمة رموز النظام السابق مع التأكيد علي ضرورة علانية المحاكمات، وأن تكون عادلة ناجزة، وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإسقاط الأحكام التي صدرت ضدهم. الميدان يبدو أكثر تنظيما وإصراراً في ظل امتناع جماعة الإخوان عن المشاركة، وقد أصدرت بيانا يؤكد أنها تعطي المجلس العسكري فرصة من أجل تنفيذ المطالب، بالإضافة لعدم مشاركة السلفيين والجماعة الإسلامية. أحد المعتصمين ألقي كلمة حماسية من إحدي المنصات هدد فيها بالعصيان المدني الكامل وإغلاق مجمع التحرير حتي تتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين إلا أن الثوار رفضوا ذلك مرددين (سلمية.. سلمية).. كما ردد المعتصمون (مش هنمشي.. لو متحاكمشي) مؤكدين فتح اعتصامهم لأجل غير مسمي. حمدين صباحي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - شارك مبكرا في جمعية (شرعية الميدان) وقال إن الشعب يريد تطهيرا وعدالة وأمنا ولقمة عيش وأنه لو كانت هناك نية صادقة من الدولة للقبض علي البلطجية لتم ذلك في 72 ساعة فقط. كما شارك د. عمرو حمزاوي الذي أكد استمرار الاعتصام، وشدد حمزاوي علي ضرورة تأجيل انتخابات البرلمان.