ماذا بعد 8 يوليو؟ هذا هو السؤال الذي وجهته «روزاليوسف» لمجموعة من قيادات مظاهرة الجمعة 8 يوليو.. اقتراحات كثيرة طرحها الشباب والمشاركون سواء عبر الحوار مع روزاليوسف أو عبر ساحات النقاش المختلفة .. وكان من أبرزها تنظيم مسيرة كبيرة في يوم 32 يوليو الجاري في حالة عدم تنفيذ مطالب مظاهرة الجمعة 8 يوليو اختيار التوقيت يعكس دلالة قوية تؤكد أنه في حالة المماطلة في تنفيذ المطالب فإن المسيرة المزمع القيام بها يوم 23 يوليو تذكر المجلس العسكري بدور الداعم القوي الذي لعبه الشعب في إنجاح ثورة يوليو. «محمد القصاص» عضو ائتلاف شباب الثورة يقول إن القوي الشبابية ستستمر في التظاهر والنزول للميدان كل جمعة أو الاعتصام المفتوح إن لم تتم الاستجابة للمطالب، وسيتم اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ مطالب الثورة وتقديم جدول زمني يتم الالتزام به. وأوضح القصاص أن اللجان الشعبية القائمة علي تأمين الميدان سترفض أي محاولة لإفشال المظاهرة سواء كانت من قبل البلطجية أو ضباط الشرطة. أما المنسق العام لحركة اللجان الشعبية «محمد محمود» فأكد أن الأحداث هي التي ستفرض التصعيد. ويضيف: إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا لن نترك الميدان، ولن نكتفي مرة أخري بالوعود. يقول محمد: الميدان لديه تحفظ علي النائب العام حتي لو قام بتفعيل المحاكمات التي هي ليست بالمحاكمات، فإذا لم يكن هؤلاء الذين سرقوا ونهبوا خيرات مصر فليس مستبعداً أن يقولوا إن الشعب وشباب الثورة هو السارق والجاني! وشدد علي أنهم باقون حتي لو لم يكمل معهم الاعتصام أحد لأنهم ثابتون علي مبدأ وهو القصاص لدم الشهيد فأغلبنا ودع أهله ومنا من اشتري كفنه فلن نعود إلا بتنفيذ مطالبنا أو أن نلحق بشهدائنا. قال أسامة درة - من شباب الإخوان - اعتصام 8 يوليو هو استعادة لحالة الزخم الثوري التي كانت موجودة.. ورسالة واضحة إلي من يحاولون الإصلاح أن الشعب المصري موجود خلفهم فعندما يحاول عصام شرف إجراء تعديل دستوري ويرفضه المجلس العسكري فعلينا أن ندعم موقفه. يؤكد درة أن قرارات الاعتصام أو التظاهر أو التصعيد تخرج من ميدان التحرير وهو ما يتوقف علي رد فعل الحكومة والمجلس العسكري ولا أحد يقبل القرارات التي تأتي من القوي السياسية علي الساحة الآن. ويستبعد درة فكرة العصيان المدني الكامل لأن مثل هذا القرار يحتاج إلي قيادة لها ثقة عند المصريين وهي غير موجودة لكن قد يحدث إذا تمت مصادمة الرأي العام في أكثر من محافظة. وأضاف أن هناك من يشارك في يوم 8 يوليو كمظاهرة وبعض القوي ستعتصم لكن ما يجب تأكيده هو عدم تعطيل حركة المرور والإنتاج مشيراً إلي إمكانية النزول إلي الميدان كل يوم جمعة واستخدام كل الطرق السلمية في التصعيد، مثل عمل مسيرات إلي مجلس الوزراء والبقاء في الشوارع والميادين. -- وأوضح أنه من الصعب حدوث احتكاك بين الشعب والشرطة. - الاتحاد المستقل من أجل مصر أكد أنه معتصم في الميدان حتي يتم تنفيذ المطالب غير القابلة للتأجيل.. وهي إلغاء المحاكمات العسكرية للمعتقلين السياسيين والحصول علي جدول زمني ينفذ المطالب في مدة لا تزيد علي عام وإذا تم تجاهل هذه المطالب سيتم التصعيد. -- عماد الدين عبدالجواد المنسق العام للاتحاد يؤكد أنهم لن يقبلوا بأي وعود أخري متسائلاً: لم يكن كل هذا الوقت كافياً لمحاكمات عادلة وعلنية فالميدان لن يقبل بالوعود ويحتاج إلي تنفيذ، مشيراً إلي أن هذه هي جمعة الحسم والحساب، ولدينا رؤية سيتم استخدامها وسيناريوهات تنفيذها بانتهاء 8 يوليو وبالتنسيق مع بعض الائتلافات التي ستبقي في الميدان أما الذين يسعون في الإسراع من أجل اقتطاع التورتة فهم خارج الحساب. واتفق معه مصطفي عبدالمنعم - منسق حركة بداية - وقال: نحن لن نترك الميدان لأن الشعب يحمي ثورته وقادرون علي تحمل العنف من أي نوع ومواجهة أساليب المراوغة ولن نقبل إلا بتنفيذ كل مطالب الثورة. وأشار إلي أن التجاهل قد يؤدي إلي الانفجار ودخول الشعب في عصيان مدني لأن من حق الشعب أن يشعر بالتغيير وأن تتحقق له المطالب، مؤكداً أن كل وسائل الضغط موجودة ومدروسة ولن نسمح لأحد أن يأخذنا إلي نفق مظلم قد يؤدي إلي ضياع الثورة التي بدأت سلمية وستحقق أهدافها سلمية. ومن بداية إلي كفاية.. يقول محمد عبدالعزيز - المنسق المساعد للحركة إن الاعتصام سيتم بناء علي توجه الأغلبية في الميدان لكن المطلب الذي لن يتم إخلاء الميدان قبل تنفيذه هو نقل الرئيس السابق حسني مبارك من مستشفي شرم الشيخ إلي مستشفي السجن. -- وأوضح أن هناك خطة محكمة تمت دراستها مع القائمين علي التأمين في حالة الاعتصام بحيث تؤمن كل المداخل والمخارج والتفتيش الجيد وانتشار أعضاء من اللجان بين المعتصمين لفض أي اشتباك لأن كل المعطيات تؤكد أن الاعتصام أقرب للتنفيذ لأن هناك حالة غضب شعبي في الشارع المصري وهو الذي سيحدد سيناريو التصعيد والتوقيت فقد يكون التصعيد في اليوم الثاني وقد تكون هناك دعوة مليونية أمام المجلس العسكري أما العصيان المدني فهو خطوة متقدمة جداً لكن ليس من الصعب الوصول إليها فالشعب لديه الرغبة في استمرار الثورة.