ايلان جرابيل صعدت الولاياتالمتحدة من اتصالاتها مع القيادة المصرية للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي «إيلان جرابيل» حامل الجنسية الأمريكية وترحيله رغم مد فترة اعتقاله علي ذمة التحقيقات، واهتمت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية بهذه المساعي الأمريكية والتي ستصل خلال أيام إلي اتصال بين وزير الدفاع الأمريكي «روبرت جيتس» والمشير «محمد طنطاوي» رئيس المجلس بعد أن كان قد اتصل رئيس الأركان الأمريكي بنظيره المصري في نفس الموضوع لكن دون فائدة. وأفادت العديد من الفضائيات الإسرائيلية مراسلين للقاهرة لتغطية التحقيقات مع الجاسوس، والذين يدعون أن إيلان لن يطول وجوده في السجون المصرية مثل «عزام عزام»، وربط الإسرائيليين بين الجهود الأمريكية للإفراج عن إيلان وبين التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بسبب إصرار واشنطن علي عدم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي جوناتان سولارد» حتي بعد وفاة والده منذ أيام ورغم ضغوط وتهديدات اللوبي اليهوبي الأمريكي لأوباما بالوقوف ضد حملته للبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية. ومن المتوقع أن تزيد توترات الموقف بين القاهرةوواشنطن وتل أبيب في هذا الملف لأن الرد المصري علي الاتصالات الأمريكية جاء مخيبا لآمالهم وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، والتي قالت إن المسئولين المصريين أكدوا علي استقلال القضاء وعدم التدخل في تحقيقات النيابة حتي لو كانت مصر تحت الحكم العسكري، فهذا ليس مبررا لأي استثناءات. وسط ذلك، الإسرائيليون مصابون بالإحباط بعد عدم التجاوب المصري حيث كانوا يتوقعون عدم التمديد للجاسوس في محبسه، في الوقت الذي جدد السجناء المصريون في السجون الإسرائيلية مطالباتهم بعدم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إلا من خلال صفقة تبادل أسري، مشددين علي أن تضم الصفقة أسري وأسيرات فلسطينيات، وقال السجناء المصريون إن عددهم يصل إلي 21 ومنهم المرضي الذين لا يجدون دواء لهم ولا يرون أهاليهم، ولذلك علي المجلس العسكري والثوار ألا يتركوا الجاسوس الإسرائيلي بدون مقابل.