حذر معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقريره السنوي لعام 2011 من أن خطر الأسلحة النووية مازال يهدد العالم، موضحا أن التخفيضات المعلنة لهذا النوع من الأسلحة غير تحديثها وتنويع الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية، فيما باتت الموارد الطبيعية مصدر توتر رئيسياً. وذكر تقرير المعهد أنه من أصل مايزيد علي 20 ألفا و 500 رأس نووي تملكها ثماني دول هي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل فإن «ما يزيد علي 5000 سلاح نووي نشرت وهي جاهزة للاستخدام ، و2000 منها تبقي في حال تأهب متقدمة للعمليات. كما أشار المعهد إلي أن الدول الخمس المعترف بها رسميا علي أنها قوي نووية والموقعة علي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عام 1968 وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إما تنشر أنظمة أسلحة نووية جديدة، أو أعلنت نيتها في القيام بذلك. وقال مساعد المعهد دانيال نورد أن الدول النووية تعمل علي تحديث ترسانتها من الأسلحة النووية وتستثمر فيها، وبالتالي يبدو من غير المرجح أن تتم عملية نزع سلاح نووي فعلية في مستقبل منظور، رغم معاهدة ستارت الأمريكية الروسية لخفض الترسانة النووية للبلدين. ورأي التقرير أن اتفاقات ستارت الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير لن تقود علي ما يبدو إلي مفاوضات علي المدي القريب حول تخفيضات جديدة للقوي النووية الروسية والأمريكية، وقال نذكر في هذا الصدد أن المخاطر الإيرانية «تنجم عن عواقب» برنامجها النووي أكثر منها عن قدرتها علي حيازة السلاح النووي في المستقبل وهو يخشي الوقت الذي تقرر فيه إسرائيل أو الولاياتالمتحدة أن عليها التدخل ضد برنامج طهران النووي.