فى البداية لابد أن تكون التحية على جهدكم العظيم والدءوب من أجل إعادة «روزا» إلى المكانة التى استحقتها بجدارة عبر عقود من الزمن. طالعت فى مجلة «روزاليوسف» عدد 4329 الماضى ما كنت أظنه حوارا معى حول الشأن السياسى والثقافى العام، ففوجئت به مواجهة مفتعلة مع الكاتب وحيد حامد، وهى طريقة لم أتعودها ولا تليق بتاريخ متواضع آثرت فيه الابتعاد عن المواجهات الشكلية، خاصة بين زملاء المهنة، خاصة أنه: 1- لم يخبرنى المحرر أنه بصدد عمل مواجهة بينى وبين الكاتب الكبير. 2- العناوين التى صيغت للموضوع كاذبة تماما وملفقة ولم ترد على لسانى مطلقا، كذلك صيغة كثير من الأسئلة، فلا يمكن أن أتهم شخصا بمحاولة تجنيدى دون دليل، كما أننى لم أتهم الأستاذ وحيد بالعمالة لجهاز ما أبدا. 3- تم الخلط المتعمد بين رأيى فى بعض أعمال الأستاذ وحيد، وبين موضوع الأفلام التسجيلية الذى أشرت إليها وقلت إنه حدث منذ أكثر من 10 سنوات. 4- كانت المهنية تقتضى أيضا التنويه بإشارتى لبعض أفلام وحيد حامد المهمة. أما عن الرد على ما قاله الأستاذ وحيد : 1- لو أن الأستاذ اكتفى برفض الاتهامات التى أشرت إليها لعذرته تماما «رغم أن ما قاله يستوجب رفع قضية سب وقذف مضمونة»، ولكن إنكاره لحكاية الأفلام التسجيلية التى توسط فيها لإنتاجها لحساب مصلحة السجون يثبت أن رد فعله ليس عاطفيا ولا تلقائيا. 2- أعتقد أن الأستاذ نفسه سيجد صعوبة بالغة فى إنكار علاقته الوطيدة ليس بالأمن فقط، لكن بالنظام كله «وقد قلت إنه ربما كان يعتقد بوطنية هذا النظام».. فالموضوعات الشائكة حكر عليه والميزانيات فى أعماله مفتوحة والنجوم لا خيار لهم فى رفض العمل فى أعماله «الوطنية»، 3- أخيرا أقول للأستاذ الذى كنت أحبه: هذا زمن جديد، وعلينا جميعا أن ننصاع لهذا التجديد الشامل وإلا فلنتوار فى هدوء فلن يسأل علينا أحد. تعقيب المحرر: لم نختلق كلام من عندنا أولا: هل كانت آراء الأستاذ مجدى أحمد على ستختلف لو كان الحوار منفرداً أم ستختلف لو عرف أن هناك مواجهة بينه وبين الأستاذ وحيد حامد. ثانيا: اختيار العناوين لأي موضوع هى شأن داخلى للمجلة طالما جاءت على لسان المتحدث. ثالثا ورابعا: لم يكن هناك خلط متعمد بين رأى الأستاذ «مجدى أحمد على» فى أعمال الأستاذ وحيد حامد وبين الأعمال التسجيلية التى صرح بأن «حامد» طلب منه إخراجها، كما أننا أوضحنا رأى الأستاذ «مجدى أحمد» فى أفلام الأستاذ «وحيد حامد» من خلال إعجابه وثنائه بفيلم «البرىء»، أما فيما يتعلق بالإشارة إلى ملاحظات «مجدى أحمد على» فى رد «وحيد حامد» عليه خلال المواجهة التى تم نشرها فهو أمر لا دخل لنا به ويرجع للأستاذ وحيد حامد للرد عليه من عدمه.