قرار جمهوري بالتصديق على إنشاء «جامعة المجد» الخاصة    الشرقية: استرداد 6 تعديات على أراضي أملاك الدولة في الحسينية    بورصة الدواجن.. أسعار الفراخ البيضاء اليوم الأحد 8-9-2024 في قنا    توجيه وزاري بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص لاستغلال طاقات «القابضة الكيماوية»    تداول 9 آلاف طن و481 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    أسعار الحديد اليوم الأحد 8-9 -2024 في أسواق محافظة المنيا    إعلام عبري: 3 إصابات حرجة في إطلاق النار قرب معبر اللنبي مع الأردن    "واشنطن بوست": وقف إطلاق النار في غزة مفتاح حل الأزمة الإنسانية ويجنب حربا إقليمية واسعة    أوكرانيا تسقط صاروخا روسيا و15 طائرة مسيرة    تحديد موعد تسليم درع الدوري إلى النادي الأهلي    اليوم.. ختام منافسات دورة الألعاب البارالمبية بباريس    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    حريق يلتهم 11 فدانا بصل بمنطقة السنباري بمدينة بني عبيد في محافظة الدقهلية    أسباب تكرار الموجات الحارة على البلاد.. تقرير يوضح‬    القبض على 5 لصوص ارتكبوا أعمال سرقة بمناطق متفرقة بالقاهرة    مصرع 6 أشخاص وإصابة آخرين في حادث على الطريق الصحراوي بالإسكندرية    غدا.. نسمة محجوب تطرح أغنية "مش شاغلين بالنا"    ما حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف؟ دار الإفتاء تجيب‬    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    وزير الصحة: الإعداد لتنظيم قوافل طبية وتوجيهها لإقليم شمال السودان    قانون الإجراءات الجنائية، تعرف على واجبات مأموري الضبط القضائي    انطلاق اختبارات البرنامج العلمي النوعي للوافدين في تخصص العقيدة بالجامع الأزهر    مرشح المعارضة الفنزويلية يتوجه إلى إسبانيا بعد طلبه اللجوء فيها    جيش الاحتلال يشن ضربات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان    6 قتلى وجرحى في قصف روسي ل «سومي» الأوكرانية    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    التموين تحذف من يمتلك تكييف في منزله.. أعرف الحقيقة    تمديد حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في خان يونس ورفح يوما واحدا    تعرف على تفاصيل حفل إيهاب توفيق في الإسكندرية    إعداد القادة واتحاد الجامعات العربية ينظمان برنامجا تدريبيا حول إعداد قادة الذكاء الاصطناعي    حصلت على 6 بطولات للجمهورية المدرب والحكم الدولى آية عيسى: منتخب مصر من أقوى المنتخبات فى رياضة التقاط الأوتاد    حصاد أهداف رونالدو ال900 .. 66 هاتريك و64 ركلة حرة و768 هدفا من داخل منطقة الجزاء و64 من ركلة حرة مباشرة    الأسبوع المقبل.. عرض مسلسل "برغم القانون" على ON    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    استرداد 21 فداناً من أراضي أملاك الدولة بمركز الحسينية في بالشرقية    شاهد بالبث المباشر منتخب تونس اليوم.. مشاهدة تونس × جامبيا Tunisia vs Gambia بث مباشر دون "تشفير" | كأس الأمم الأفريقية 2025    جرس الحصة ضرب، انطلاق العام الدراسي الجديد بمدارس النيل الدولية    «ممكن تبقى ب 5 جنيه».. «التعليم» تحسم الجدل حول الحد الأقصى لسعر الحصة في مجموعة التقوية (فيديو)    بدء عمية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالجزائر    بعد غرامة «تذكرة الساعتين».. احذر هذه المخالفات في مترو الأنفاق عقوبتها تصل ل 1000 جنيه    وزير الدفاع: القوات المسلحة ستظل زاخرة بالقدرات والكفاءات    مش عيب.. محمد الشرنوبي يكشف حقيقة حصوله على الشهادة الإعدادية    سيناء الغالية.. أمانة في رقبة الجيش والشعب    حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم السبت    "اتبسطت معاكم جدا".. أحمد سعد يُعلق على نجاح حفله في العراق    وزير الثقافة يشهد فعاليات النسخة الثانية من «ملتقى العاصمة لفنون الطفل»    ملف يلا كورة.. كواليس استبعاد حجازي.. استدعاء عضو الزمالك للتحقيق.. وثاني صفقات بيراميدز    عامر حسين يكشف عن كواليس حريق ستاد الإسكندرية    ثقف نفسك | 10 خطوات لتدوام على الصلاة على رسول الله    داعية يحرم ارتداء الرجال للون الأحمر: لباس النساء والكفار    لا تلم الآخرين على أخطائك.. برج الجدي اليوم الأحد 8 سبتمبر    الصحة تكشف تفاصيل استعدادها للعام الدراسي الجديد    «جلسة صلح».. كولر يتخذ قرارًا مفاجئًا بشأن كهربا ومهاجم الأهلي (تفاصيل)    وكيل «تعليم كفر الشيخ» يناقش الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد    داعية يفجر مفاجأة عن سبب وفاة عريس الشرقية    4 طرق بسيطة لعلاج عين السمكة في المنزل    بمناسبة المولد النبوي 2024.. طريقة تحضير السمسمية بسهولة    1200 مستفيد من قافلة جامعة القاهرة الشاملة بالجيزة بالتعاون مع التحالف الوطني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تل الهوى والصبرة فى غزة.. كسرتا الاحتلال الإسرائيلى مجازر جديدة فى خان يونس تشهد على وحشية الاحتلال!

أعلنت وزارة الصحة التى تديرها حركة حماس فى قطاع غزة أن العملية التى بدأتها القوات الإسرائيلية فى خان يونس وتحديدا فى منطقتى تل الهوى والصبرة أدت إلى مقتل أكثر من 70 شخصا، وإصابة أكثر من 200 آخرين، وقالت الوزارة فى بيان إن ما وصل لمجمع ناصر الطبى نتيجة استهدافات ومجازر الاحتلال الإسرائيلى فى خان يونس حوالى 70 شهيدا مما تم استخراجهم من تحت الأنقاض وهذا العدد مرشح للزيادة الكبيرة، وأكثر من 200 إصابة بينها حالات خطيرة.
فى وقت سابق، طلب الجيش الإسرائيلى من الفلسطينيين الموجودين فى الجزء الشرقى من خان يونس جنوب القطاع مغادرته قبل بدء العملية التى قال إنها رد على إطلاق صواريخ منها. وفى الأشهر الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلى عمليات عسكرية مكثفة فى مناطق كثيرة فى غزة بحجة أنه يريد إخلاءها من مقاتلى حماس. ووصفت حركة حماس، الفظائع التى كشف عنها تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلى عن منطقتى تل الهوى والصبرة جنوب غرب مدينة غزة، بعد أيام من التوغل فيها وسط قصف عنيف واستهداف لكل مناحى الحياة، بأنها جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقى. وأضافت حماس أن إضرام جيش الاحتلال النار فى مبانٍ سكنية قبل خروجه من تل الهوى، ومنع الدفاع المدنى من الوصول إليها، يؤكد أنه ارتكب مجازر وحشية وفظائع يندى لها جبين الإنسانية.



وقد أعلن مجمع ناصر الطبى بمدينة خان يونس، أنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات، جراء الهجمات الإسرائيلية شرق المدينة، بالتزامن مع نزوح قسرى فى ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
وجاءت دعوة الجيش الإسرائيلى لإخلاء المنطقة تمهيدا لبدء قواته عملية عسكرية جديدة فى المنطقة. وزعم الجيش الإسرائيلى فى بيان له بوجود ما وصفها بأنشطة إرهابية كثيرة وعمليات إطلاق قذائف وصواريخ من هذه الأحياء التى وصفها بالمناطق الشرقية للمحيط الإنسانى الذى لجأ إليه النازحون والتى أصبحت خطيرة، على حد تعبيره. وأدعى أن معلومات استخباراتية أكدت أن حركة حماس عادت إلى هذه المناطق وتشن منها هجمات على قواته. وفى وسط القطاع، ذكر مصدر طبى بمستشفى العودة بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث فى إستهداف طائرة إسرائيلية تجمعا لمواطنين بشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.
وحى تل الهوى سكنى قديم من أرقى أحياء مدينة غزة، يقع فى الجنوب الغربى منها، تعرض للعديد من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلى على مر السنوات، مما أدى إلى تدمير مبانيه والبنية التحتية فيه مرات عديدة. وبعد عملية طوفان الأقصى التى شنتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة أجتاحت قوات الاحتلال الحى أكثر من 5 مرات، وزعمت أنها سيطرت عليه وقضت على مراكز المقاومة فيه، لكنها فوجئت فيما بعد بالعديد من عمليات المقاومة.ويسمى حى تل الهوى (أو تل الهواء أو تل الهوا) بهذا الاسم نسبة لموقعه الجغرافى المرتفع عن سطح الأرض، ونسبة أيضا للهواء والنسيم البارد فى شوارعه. وبعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة فى يونيو 2007 أطلقت عليه اسم تل الإسلام. وفى أواخر تسعينيات القرن ال20 أنشأت السلطة الوطنية الفلسطينية حى تل الهوى وأعتبر من أرقى أحياء قطاع غزة، ويقطنه أشهر رجال الأعمال والسياسة. بدأ الحى بالتطور وبرزت فيه العمارة والعديد من الأبراج السكنية وأقيمت فيه أغلب المؤسسات الحكومية.
ويقع حى تل الهوى فى الجنوب الغربى لمدينة غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويمتد من دوار أبو مازن حتى مستشفى القدس، ويجاوره حى الرمال وحى الصبرة وحى الزيتون وحى الشيخ عجلين، ويقع بالقرب من محور نتساريم الذى يسيطر عليه جيش الاحتلال، والذى يمتد عبر مدينة غزة. كانت سواحل حى تل الهوى قبل الدمار الذى أحدثه فيها الاحتلال تعج بفنادق سياحية وإستراحات للجلسات العائلية ومتنزهات للترفيه والتسلية مصممة بأحدث الطرق العالمية. وعرف الحى المكتظ بالأبراج السكنية الراقية بهدوئه ورفاهيته مقارنة ببقية أحياء غزة، فنتيجة للازدحام السكانى فى وسط غزة وشمالها نزح المواطنون جنوبا وصولا إلى هذا الحى، وسرعان ما تحول الحى خصوصا شارع جامعة الدول العربية الذى يعد الشارع الرئيسى فيه إلى منطقة حيوية تنتشر فيها على مساحة 500 متر العديد من المطاعم والمحال التجارية.على الرغم من صعوبة الحصول على إحصاء دقيق لعدد السكان فى حى تل الهوى فإنه عرف بأنه حى صاخب، ويشهد كثافة سكانية كبيرة.
وكان حى تل الهوى فى السابق مقرا لجهاز الأمن الوقائى، إلى أن سيطرت حماس على القطاع عام 2007، ثم حولته إلى مركز للشرطة، وتقع فيه وزارة الداخلية وكذلك أغلبية المؤسسات الحكومية فى القطاع. ويضم الحى كذلك جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وهى منظمة غير حكومية وغير ربحية، وواحدة من أكبر المنظمات الصحية غير الحكومية فى فلسطين، وتقدم خدماتها للمواطنين فى القطاع. كما يقع فيه مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، وهى جمعية وطنية ذات شخصية إعتبارية مستقلة معترف بها رسميا، وهى أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويضم من المؤسسات التعليمية الجامعة الإسلامية فى غزة، والتى شن عليها الاحتلال غارات غير مسبوقة ودمرها. وفى الحى أيضا مستشفى القدس، وهو أحد أهم مستشفيات القطاع، والذى أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى فى نوڤمبر 2023 خروجه من الخدمة بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائى. ويضم الحى أيضا حديقة برشلونة، وهى حديقة حيوية يقصدها السكان بمختلف أعمارهم للتنزه، لكنها تعرضت للتدمير بسبب الغارات العنيفة فى العدوان الإسرائيلى على غزة عام 2024.
وشهد حى تل الهوى خلال الحروب الإسرائيلية على غزة العديد من الهجمات كان أبرزها فى حرب 2008، حيث أجتاح الجيش الإسرائيلى الحى وروع الآمنين داخل مساكنهم ونكل بهم وأعتقل العديد منهم، ودمر المبانى والمرافق الأساسية. كما شهد الحى فى حرب 2014 هجرة كبيرة لسكان المناطق الشرقية فى مدينة غزة بسبب القصف العنيف، خاصة بعد مجزرة حى الشجاعية، وتحولت وقتها المنطقة خلال 10 دقائق إلى مدينة أشباح. وفى 10 فبراير تم العثور على جثة الطفلة هند رجب ذات الست سنوات و5 من أفراد عائلتها، والتى حاصرتها دبابات الاحتلال فى محيط دوار المالية بحى تل الهوى، وأستشهد على الفور أفراد عائلتها، فى حين بقيت هى وابنة خالها ليان 14 عاما على قيد الحياة لبعض الوقت. وهزت قضية إنقطاع الاتصال بهند وهى عالقة فى مركبة محاصرة من قبل قوات الاحتلال ومحاطة بجثامين أقربائها الذين استشهدوا ضمير العالم، خاصة بعد فقدان الاتصال بطاقم الإسعاف الذى ذهب لنجدتها.
أما حى الصبرة فهو أحد أحياء مدينة غزة، وسمى حى الصبرة نسبة إلى الشيخ سالم صبرة وعرف عنه أنه من أولياء الله الصالحين ومقامه معروف حتى الآن فى المقبرة القديمة بجوار دوار عسقولة، وكان مسؤولا عن التنبيه على الغزو ومراقبته فى عهد صلاح الدين الايوبى شأن الشيخين عجلين ورضوان والمنطار واكتسب الأخير الاسم الوظيفى دون الشخصى، وكان يتم ذلك باشعال النار فيكون الدخان إشارة على بوادر الغزو، وكانت عائلة صبرة تقوم على تكية الشيخ سالم إلى عهد قريب. بلغ عدد سكان الحى عام 2011 م حوالى 27500 نسمة، وتبلغ مساحته 1516 دونم، يوجد به مركز رعاية أولية حكومية، ومركز الصبرة الصحى التابع لوكالة الغوث الذى أنشئ فى عام 1989 بدعم من الحكومة الفنلندية، ومن عائلاته حمدقه والخور ودغمش، وأبو عصر، وعبد العال، وشحبير، والديرى، والداعور، والعماوى وأبو شعبان والريس وآل صبرة ال الجعل وآل شحيبر، وقلجة. كما أن هذا الحى عرف منذ القدم بالمقاومة العنيفة للاحتلال كما كان مركزًا لصقور فتح فى ظل الحكم العسكرى لقطاع غزة كما أنه قدم العديد من الشهداء على مر الزمان وخصوصا بالحرب الاخيرة على قطاع غزة حيث تعرض لما يقارب 50 غارة جوية قدم خلالها العديد من الشهداء كما أنه تم اغتيال الشهيد أحمد الجعبرى به وكان ذلك مقدمة لحرب الثمانية أيام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.