تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر فى إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق لتخفيف حدة أحداث العنف الذى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، أعلن المركز الإعلامى للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ومؤسسة حياة كريمة الثلاثاء الماضى عن انطلاق القافلة الرابعة للمساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية لقطاع غزة. يبلغ قوام القافلة أكثر من 500 شاحنة محملة بجميع أنواع المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وطبية وكساء ومياه وسيارات إسعاف وملابس وأغطية لدعم الأشقاء فى غزة لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التى أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين، بإجمالى حمولة تزيد على 8000 طن. تضمّنت القافلة مشاركة العديد من مؤسسات المجتمع المدنى المصرية، منها: بنك الطعام، مصر الخير، مؤسسة الجود، مجلس الشباب المصرى، مؤسسة العربى، بنك الشفاء المصرى، مؤسسة أبوالعينين الخيرية، صناع الحياة، مؤسسة الجارحى، الأورمان، صناع الخير، مؤسسة مرسال، مؤسسة الإغاثة والطوارئ، جمعية رسالة للأعمال الخيرية، وأسقفية الخدمات العامة. وشملت القافلة أكثر من 5228 طنًا من المواد الغذائية، نحو 372 طنًا أدوات ومستلزمات طبية كما شملت أكثر من 530 طنًا من الملابس والبطاطين والأكفان والخيام بالإضافة لأكثر من 755 طنًا من المياه و87 طنًا من المنظفات. هذا ومن جانبه، يندد التحالف الوطنى بأعمال العنف وجرائم الحرب التى ترتكب بقطاع غزة وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا على السلام والأمن الدوليين ويتنافى مع ميثاق الأممالمتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان ؛ مؤكدًا على الدعم الكامل والتضامن مع الشعب الفلسطينى من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى توقف الحرب. مساعدات مصر تجاوزت 80 % من إجمالى المساعدات لغزة وذكرت إدارة العمليات الميدانية بالتحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، أن مؤسسات التحالف التى يعمل تحت مظلتها قرابة 34 مؤسسة من المجتمع المدنى، نجحت فى تنظيم أكبر قافلة إغاثية لدعم أشقائنا فى فلسطين، فى إطار الملحمة المصرية المستمرة منذ أكتوبر الماضى وحتى الآن لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لعدوان غاشم منذ 5 أشهر. وأشار عمرو مجدى مدير العمليات الميدانية بالتحالف الوطنى، إلى أن القافلة الإغاثية التى انطلقت الثلاثاء الماضى، من القاهرة إلى غزة عبر معبر رفح، تضم 500 شاحنة محملة بقرابة 8500 طن من المواد الغذائية والوجبات سريعة التحضير بجانب المواد الطبية والدوائية ومستلزمات المعيشة التى تساعد الأشقاء بغزة على تحمل الظروف الإنسانية الصعبة فى ظل برودة الشتاء وويلات الحرب فى آن واحد، وتؤكد هذه القافلة دور مصر المستمر والذى لم ينقطع منذ بداية العدوان فى دعم وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وتجاوزت حجم المساعدات المصرية 80 % من حجم المساعدات الإغاثية المقدمة إلى غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلى الغاشم، مما يؤكد موقف الشعب المصرى والقيادة السياسية من دعم ومساندة القضية الفلسطينية، لاسيما أن جميع هذه المساعدات تأتى من تبرعات من أفراد ومؤسسات ممثلة من مختلف أطياف الشعب، على الرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة. مصر ترد على المشككين بالخير والقوافل الإنسانية على معبر رفح فى حين قال أحمد سعيد، مدير إدارة التمكين الاقتصادى بمؤسسة حياة كريمة، إن المؤسسة بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى أطلقت قافلة إغاثية جديدة، فى إطار الدور الإنسانى الذى يقوم به المجتمع المدنى المصرى ممثلًا فى مؤسسات التحالف، لدعم أهالينا بغزة، فى ظل القصف المستمر والعدوان الغاشم على الشعب الفلسطينى منذ أكتوبر الماضى، لافتًا إلى أن «حياة كريمة» تشارك بنحو 70 شاحنة من إجمالى الشاحنات المتجهة اليوم إلى معبر رفح. وأشار مدير إدارة التمكين بحياة كريمة، إلى أنه ومنذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة، ولم تدخر مصر جهدًا لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وتقوم بملحمة وطنية على معبر رفح، من خلال تنظيم قوافل الإغاثة المحملة بمياه الشرب واحتياجات المعيشة ومستلزمات الأطفال، فلم ينقطع الجسر الإغاثى بين مصر وغزة على مدار الأشهر الماضية، فقد ظل معبر رفح مفتوحًا من الجانب المصرى لدعم الشعب الفلسطينى فى محنته الحالية، فلم يتأخر الشعب المصرى عن دعم الأشقاء فى غزة رغم الظروف الراهنة. يذكر أن مصر شددت، مرارًا وتكرارًا، على أنها فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، منذ اللحظة الأولى للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، إذ ذكرت الرئاسة المصرية من خلال بيان رسمى فى وقت سابق، أن استمرار القصف الإسرائيلى على الجانب الفلسطينى من معبر رفح عرقل دخول المساعدات، التى حشدتها القاهرة بكميات كبيرة. وأشارت الرئاسة المصرية فى بيانها، أن القاهرة «ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية، لإنفاذ دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر». وأكدت الرئاسة المصرية استمرار سعيها بشأن التوصل لتهدئة فى قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالى القطاع، ورفض التهجير القسرى.
