جاء الاحتفال بيوم البيئة الوطنى هذا العام تتويجًا لإنجازات كبيرة، تحولت البيئة من مجرد تقليل تلوث الهواء والتربة والمياه أو إزالة المخلفات إلى مشروعات واستثمارات تزيد من معدلات التنمية وتدعم آليات الاستدامة.. فى تلك الأيام منذ 30 عاما صدر أول قانون للبيئة فى مصر قانون 4 لعام 1994 وتلاه اقتراح المكتب العربى للشباب والبيئة بإعلان يوم وطنى للبيئة، خاص بمصر، لكن لم يعلن رسميا إلا عام 2020 بعد اعتماد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء يوم 27 يناير «رسميًا» يوم البيئة الوطنى.. ومن المفارقات الحميدة الاحتفال بمرور 25 عاما على مشروع التحكم فى التلوث الصناعى أهم وأبرز المشروعات البيئية فى مصر.. لذلك أقيم الاحتفال هذا العام تحت شعار مصر فى مسارها نحو الأخضر (الصناعة الخضراء). يوم البيئة الوطنى كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كان فرصة لإظهار كيف حققت الشراكة أهداف العمل البيئى من القطاع الحكومى أو الخاص أو منظمات المجتمع المدنى وأن الفضل يعود لقرار القيادة السياسية أن تكون البيئة من أولويات الحكومة المصرية ليتحول القطاع البيئى إلى مساهم للإنتاج وداعم للاستثمار ودمج البعد البيئى فى جميع قطاعات الدولة.. ونتيجة ذلك على سبيل المثال حصل القطاع الصناعى على 95 مليون يورو لدعم المشروعات الصناعية من أجل التوافق البيئى وتحولها إلى الصناعة الخضراء القائمة على فكرة عدم تعارض التنمية الصناعية مع البيئة. وقد دعم مشروع التحكم فى التلوث الصناعى القطاع الخاص الصناعى وأعطى للصناعة المصرية دفعة أدت إلى تواجدها فى الأسواق العالمية، كما زادت إيرادات المحميات الطبيعية 1600 ٪ خلال 4 أعوام. الاحتفال بيوم البيئة يجب أن يكون دافعًا للتوسع فى المشروعات الخضراء بدءًا من المشروعات الصغيرة حتى الصناعات الكبيرة، هكذا طالب الدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة صاحب اقتراح يوم البيئة الوطنى ودلل خلاله على أهمية شراكة منظمات المجتمع المدنى مع وزارة البيئة والقطاع الحكومى والخاص والمراكز البحثية، لذلك جاءت احتفالية منظمات المجتمع المدنى بهذا اليوم تحت شعار «البلاستيك أحادى الاستخدام» حيث نوقش ملف التلوث البلاستيكى وجهود وزارة البيئة وأيضًا دور المنظمات الدولية والمحلية فى تقليل الاعتماد على البلاستيك ووسائل التخلص الآمن منه.الإعلام البيئى كان ضمن مظاهر احتفال يوم البيئة الوطنى، حيث أعلنت وزيرة البيئة عن إطلاق المسابقة الصحفية السنوية لجمعية كتاب البيئة والتنمية بالتعاون مع مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات المصرية، وذلك تحت رعاية وزارة البيئة، وتحمل المسابقة هذا العام اسم الكاتب الصحفى وجدى رياض، أحد أهم رواد الصحافة البيئية، ويدور موضوع المسابقة هذا العام حول الالتزام البيئى بالصناعة.
