مصر فى موسم حصاد الجمهورية الجديدة 2024 على موعد مع «حدث الأحداث» للرياضيين وعشّاق الساحرة المستديرة والواجهة المشرفة للرياضة التى ستسعد كل المصريين بل ستبهرهم وهو الافتتاح الرسمى لاستاد مصر بالعاصمة الإدارية «عاصمة المستقبل» وهو حدث ولو تعلمون عظيم فى أرض مصر. أهمية هذا الحدث وهو -إحدى هدايا الجمهورية الجديدة للمصريين- ليس فقط لأنه يحتفظ لمصر بالريادة فى قارة إفريقيا والمنطقة العربية؛ بل إنه سيغير خريطة أكبر 10 استادات على مستوى العالم من حيث السعة والفخامة، وبالتالى يؤهلها لتنظيم كبرى البطولات العالمية العظمى. استاد مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة تم بناؤه ضمن مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية فى العاصمة الإدارية ويعد حرفيًا أكبر ملعب كرة قدم فى قارة إفريقيا بسعة تصل لأكثر من 90 ألف مشجع وتم البدء فى بناء الاستاد عام 2019 وانتهت عملية البناء فى وقت قياسى بعقول وسواعد مصرية عام 2023 الماضى، ومن المنتظر افتتاح الاستاد قريبًا خلال الشهور القليلة المقبلة ضمن باقة من الاحتفالات القومية التى ستشهدها مصر، وبالتالى سيكمل ثلاثية مصرية رياضية بعد استاد القاهرة الدولى واستاد برج العرب بالإسكندرية أحد أبرز إنجازات القوات المسلحة لمصر وشبابها صرح وإنجاز جديد يعد نقلة حضارية نوعية فى المنشآت الرياضية المصرية واستعرضت صحيفة «صن» الإنجليزية، تقريرًا على أكبر ملاعب كرة القدم فى العالم، وذكر التقرير أن ملعب «برج العرب» فى الإسكندرية، الذى افتتح عام 2009، خلال استضافة مصر لبطولة كأس العالم للشباب، حيث كانت المباراة الأولى التى تُقام عليه بين منتخب مصر أمام ترينداد وتوباجو وفاز بها منتخب الفراعنة بنتيجة 4-2، ويعد سابع أكبر ملاعب العالم، من حيث سعة الجماهير، إذ يتسع إلى 86 ألف متفرج، وبدخول استاد العاصمة ستتغير الخريطة والمعادلة إذ سيدخل الاستادان قائمة أفضل عشر استادات فى العالم ومعهما عملاق الاستادات الكروية «استاد القاهرة» الذى يسع ل80 ألف متفرج والذى تأسس عام 1958 فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر تحت اسم ستاد ناصر وكان من أكبر الملاعب فى إفريقيا والشرق الأوسط فى ذلك الوقت. استاد العاصمة الإدارية الجديدة، من أضخم المشروعات التى تم إنشاؤها على أراضٍ مصرية فى السنوات الماضية، ويميزه الموقع الرائع على حدود مدينة بدر وبعد مدينتى القاهرة الجديدة والتجمع الخامس،وتتميز هذه المنطقة بوجود معالم مهمة منها: البرج الأيقونى، النهر الأخضر، مدينة الثقافة والفنون، مسجد الفتح العظيم، الحى الحكومى، كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والمدينة الرياضية على مساحة تقدر بحوالى 93 فدانًا. وأخيرًا أرى أن إطلاق اسم محمد صلاح على استاد العاصمة يليق به كأحد أبناء دولة 30 يونيو وأحد رموز الجمهورية الجديدة ، على غرار عظماء الكرة «كرويف وبوشكاش وبيليه مارادونا فى استادات بلادهم و«صلاح» يمثل حضارة كروية فاخرة وهو ليس قدوة لكل الرياضيين؛ بل مثل أعلى لشباب مصر، على أن يتم التخطيط من الآن لتسويق هذا الحدث المهم واستضافة نجوم العالم بصحبة محمد صلاح لافتتاح هذا الاستاد العملاق. إن هذا الاستاد لن يكون هو الحدث الأوحد فى الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى موسم الحصاد، بل سنشهد هذا العام افتتاح الحدث الأبرز وهو مشروع «التجلى الأعظم» فى المكان الذى تجلى فيه صوت الله لسيدنا موسى والبقية تأتى.
