قرار الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن الذى عطلت به قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى غزة رغم تصويت 13 دولة مع وقف إطلاق النار، القرار يحمل دلالات خطيرة يجب الانتباه إليها، وهى أن المتغطى بأمريكا «عريان»، وثانيًا أن أمريكا لن تقف مع أى عدوان تتعرض له أى دولة طالما لم يكن فى صالحها أو كان ضد الكيان المحتل، وثالثًا أن القرار كان ضد كل الشعوب الحرة فى العالم والتى تقوم بمساندة الشعب الفلسطينى وضد ما يقوم به الكيان المحتل من قتل وحشى وإبادة وتهجير لسكان غزة الأصليين وتجويعهم وهو ما لم يحدث فى أى دولة من قبل، ورابعًا أن موقف أمريكا الأخير فى مجلس الأمن رسالة موجهة بالأساس إلى الدول العربية والإسلامية وتهديد مباشر بشن الحرب على أى دولة تتجرأ وتساند الشعب الفلسطينى فى العيش الكريم على أرضه بكرامة أو تقوم بتقديم أى مساعدة للقطاع فى غزة فى الوقت الذى تقوم فيه بمساعدة الكيان المحتل ودعمه بالسلاح والعتاد الذى يقتل به شعب غزة بوحشية، بل مدها بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا دون إعارة أى قوانين أو دساتير دولية، وتذكير للعالم بأنها هى القوة العظمى الواحدة فى العالم تفعل ما تريد وقتما تريد دون محاسبة، هى وصنيعتها الكيان الصهيونى الفاشى. ولمن لا يعرف عليه أن يقرأ التاريخ أمريكا هى التى قامت بإشعال الحرب فى أوكرانيا ضد روسيا عدوها وما زالت تعمل على استمرار الحرب هناك رغم ما تعرضت له أوكرانيا من تدمير وتهجير الشعب الأوكرانى وأمريكا هى التى أشعلت الصراع من قبل فى أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتى لتقليله حتى تصبح القوة العظمى الوحيدة والشرطى الأوحد فى العالم، ثم قامت بتدمير العراق وتفكيك جيشه من أجل حماية الكيان الصهيونى وهى التى تقوم الآن هى والكيان الصهيونى بشيطنة المسلمين مستخدمة نفس أكاذيبها وإشاعة أن المسلمين يريدون قتل كل من هو غير مسلم وأن الإسلام هو العدو الأول للعالم الغربى ووصفهم بالإرهابيين رغم أنها لا تقول هذا على المسلمين الأمريكيين المقيمين فى أمريكا ويتمتعون بكل الحريات والحقوق، وللأسف يصدقها العالم وتقوم الآن بنفس الدور الشيطانى فى غزة وتصف المقاومة بالإرهاب، رغم أنهم يقومون بالدفاع عن أرضهم ضد عدوان الكيان المحتل الذى يريد احتلال أرضهم بالقوة، بل تقوم بشيطنة كل من يحاول الدفاع عن أرضه أو دينه أو مقدساته بأنه إرهابى. وصدق أو لا تصدق أن إسرائيل الدولة الوحيدة فى المنطقة العربية التى تمتلك القنبلة الذرية، وتقوم أمريكا بمنع الدول العربية والإسلامية من امتلاك القنبلة الذرية أى سلاح نووى أو أى مفاعل حتى لو كان للاستخدامات الصناعية. وإسرائيل الدولة الوحيدة التى لم توقع على اتفاقية منع استخدام السلاح النووى رغم توقيع الدول العربية على الاتفاقية. المتغطى بالكيان المحتل «عريان»، أيضا مثل أمريكا فهم كيان واحد، خاصة بعد أن ظهرت هشاشته وعرّته عمليات طوفان الأقصى وأصبح كيانًا أجوف لا يستطيع حتى حماية نفسه. الفهم طريق الحرية.
