فى كثير من الأحيان يضطر الإنسان أن يدخل مستشفى أو مركزا طبيا، ليتعامل مع أحد الأمراض البسيطة أو الكبيسة التى يُصاب بها، وحينئذٍ يكتشف أن ما يُشاع دائماً عن مستوى الطب والأطباء المصريين ليس صحيحاً، أو على الأقل ليس كل الأطباء ولا كل المستشفيات، وهذا ليس كلاماً مرسلاً بقدر ما أنه نتيجة توصلت إليها من خلال تجارب مرضية لى أنا شخصياً ولأحد القريبين منى، حيث اضطرتنا الظروف لخوض تجربة علاج ضد مرض «السرطان» - منذ أكثر من سنتين - واللجوء إلى العلاج بالكيماوى والإشعاع فى مستشفيتى الساحل التعليمى والسلام بمدينة السلام بالقاهرة، وكلاهما مستشفيان حكوميان، ووجدنا فيهما أحدث الأجهزة الطبية، وأمهر الأطباء والممرضين، وكل الأدوية التى يحتاجها المريض، وكأنك فى مستشفى خاص، وما جعلنى أتذكر هذه الأيام الصعبة هو مرورى مؤخراً - منذ شهر فقط- بتجربة إجراء عملية جراحية فى كلا العينين، لإزالة مياه بيضاء «الكتاركتا»، حيث تتم إزالة المياه البيضاء بالموجات الصوتية، ولأن جراحات العيون تعتبر من الجراحات الدقيقة التى تحتاج فى إجرائها إلى جراح عيون ذي خبرة وكفاءة ومهارة عالية، كان يتعين علينا البحث والتقصى عن الدكتور والمكان أيضاً الذى يمكن لى إجراء هذه العملية فيه، ووقع الاختيار على مستشفى الوطنى للعيون، حيث أجمع الكثيرون على أنه الأفضل على مستوى الشرق الأوسط فى تقديم الخدمة الطبية المتميزة فى مجال طب وجراحة العيون، حيث نجحت هذه المستشفى بفروعها (الحجاز 2001 ثم فرع أسوان 2006 ثم فرع الثورة 2015 ثم فرع الغردقة 2023) فى الدخول فى ثقافة التكنولوجيا الفائقة، من خلال إنشاء نظام تشغيل بلا أوراق، كما تقوم بتسخير كل موارد المستشفى البشرية والتقنية لخدمة المريض، وتحقيق المستوى الأمثل للخدمة الطبية مع التحسن المستمر، ناهيك عن التعامل بشفافية تامة مع المرضى، فيما يخص الحالة الصحية للمريض، علاوة على بناء روح التعاون والانتماء والاتصال الفعال، والمشاركة المهنية والمجتمعية والوطنية، وأهم شىء وجدته فى هذا المستشفى، أنها تمتلك عيادة الطب الباطنى كجزء من تقديم خدمة طبية متكاملة، والتى تُدار على أيدى مجموعة من أمهر الاستشاريين وتمتلك أيضاً معامل التحاليل الطبية الخاصة بها لضمان مدى صحة هذه التحاليل الطبية قبل إجراء العمليات الجراحية، باختصار هذا المستشفى يقوم بتوفير وتقديم الرعاية الصحية بقطاع طب وجراحة العيون، وفقاً للمعايير العالمية على الأراضى المصرية، شكراً للدكتور رامى رياض - مدرس واستشارى طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العينى - شكراً له ولكل فريقه الطبى المتميز، على رعايته لكل مريض يدخل عياداته أو مستشفياته دون تفرقة بين قريب أو بعيد، بين فقير أو غنى، فالمرضى جميعاً سواء، يتلقون الرعاية الطبية بنظام واحد يطبق على الجميع، ورغم أن هذا المستشفى خاص، إلا أن هناك مستشفيات حكومية كثيرة متميزة فى مختلف المحافظات، مثل مستشفى بلطيم التخصصى، ومستشفى الجراحات الكبرى الجديد بجامعة طنطا، ومستشفى الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، ناهيك عن مستشفيات القوات المسلحة والشرطة المنتشرة فى جميع محافظات مصر، والمجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والبشرية.. وتحيا مصر.
