الأمم المتحدة: الدول العربية تساهم ب 5% فقط من الاحتباس الحراري العالمي    وفد من جامعة عين شمس في زيارة لجمعية المحاربين القدماء    «عبد اللطيف» يتابع انتظام العملية التعليمية بعدد من المدارس في الجيزة    وزير البترول: تقديم كل سبل الدعم والمساندة للشركات العالمية العاملة في مصر    سعر طن الأرز الشعير اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024    محافظ الجيزة يتابع مستجدات العمل بملفات التصالح في مخالفات البناء وتقنين أراضي أملاك لدولة    خبير مروري يوضح شروط استيراد سيارات ذوي الهمم وتفاصيل القرارات الجديدة | فيديو    «السماء المستباحة».. التصعيد الإسرائيلي يهدد الأمن الجوي في الشرق الأوسط    بعثة الزمالك تغادر مطار القاهرة إلى الإمارات لمواجهة بيراميدز (صور)    «رقم خرافي».. زد يصدم الأهلي بطلباته للاستغناء عن مصطفى زيكو (خاص)    أبو الوفا: نؤيد التحكيم المصري في السوبر.. ورئيس لجنة الحكام القادم أجنبي    "قرار نهائي".. سيراميكا كليوباترا يكشف مفاجأة بشأن انتقال لاعبيه للزمالك    حادث تصادم يقود للقبض على عاطل يتاجر في الحشيش بمنطقة السلام    رجعت الشتوية.. الإسكندرية تستعد ل "رياح الصليب" ب 10 إجراءات طارئة    السكة الحديد تفصل سائق قطار لتعاطيه المخدرات وتحيله للنيابة العامة    حادث الجلالة.. النيابة تهيب بشركات نقل الأشخاص وضع أسس لفحص السائقين    شجار وصراخ.. اللحظات الأخيرة في حياة المغني ليام باين قبل سقوطه من شرفة فندق    مواعيد حفلات الأسبوع الثاني من مهرجان الموسيقى العربية.. أسعار التذاكر    عثمان الخشت: الإيمان في عصر التكنولوجيا يواجه تحديات جديدة    «بداية جديدة».. توقع الكشف الطبي على 1301 حالة بكفر الشيخ    مدير التأمين الصحي بالشرقية يتفقد وحدة الكلى بمستشفى المبرة    لن تتخلص منه مجددا- 5 فوائد مذهلة لمصل اللبن    طاقة الشيوخ توافق على خطة عمل دور الانعقاد الخامس    من هو رئيس المخابرات العامة الجديد خليفة عباس كامل؟    إعلان الكشوف النهائية للمرشحين بنقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية اليوم    وفاة والد الفنان مصطفى هريدي.. والجنازة في المهندسين    "المال الحرام".. أحمد كريمة يرد على عمر كمال والأخير يعلق    حصاد محمد صلاح في الدورى الإنجليزى قبل الجولة الثامنة.. 8 مساهمات تهديفية    خلال 24 ساعة.. تحرير593 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    تحرير 5 محاضر ل«مخالفات تموينية» في حملات على أسواق قلين بكفر الشيخ    خبير: هجمات 7 أكتوبر أدت لتصدع نظريات الأمن والردع الإسرائيلي    بالمستند.. التعليم توجه المديريات بصرف 50 جنيهًا للحصة لمعلمي سد العجز    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    بالمستند... التعليم: مهلة أخيرة لتسجيل بيانات الحقل التعليمي حتى 20 أكتوبر    الري تطلق الحملة القومية "على القد" للحفاظ على المياه    «طاقة الشيوخ» تدرس آليات جذب الاستثمارات وتحويل السيارات للعمل بالوقود    محافظ الغربية: حملة نظافة مكبرة بمحيط مسجد السيد البدوي بطنطا    التابعي: الأهلي يخسر أمام سيراميكا في هذه الحالة.. ورحيل زيزو عن الزمالك "مرفوض"    محمد هنيدي يكشف أسرار مشواره الفني مع أنس بوخش    أحمد عيد يطير إلى المغرب للانضمام لمعسكر المصرى استعداداً للموسم الجديد    انفوجراف.. الأزهر للفتوى: تطبيقات المراهنات الإلكترونية قمار محرم    أخوة وشراكة.. آخر مستجدات تطوير العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية    البنتاجون: أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي خطوات معالجة الوضع الإنساني في غزة    قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل في جنازة عباس نيلفروشان: الوعد الصادق 2 مجرد تحذير    وزير الصحة: اعتماد البرنامج العلمي لمؤتمر السكان والتنمية من المجلس الصحي المصري    رئيس جامعة القاهرة يوجه بسرعة إنجاز الأعمال بالمجمع الطبي للأطفال    نتنياهو يوافق على مجموعة أهداف لضربها داخل إيران    وزير الري يشهد إعداد مشروع إقليمي في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء    تقسيم ذهب الأم بعد وفاتها: الأحكام الشرعية والإجراءات    جدول ترتيب هدافي دوري روشن السعودي قبل انطلاق الجولة السابعة    طرح البرومو الرسمي لفيلم "آل شنب".. وهذا موعد عرضه    بايدن يقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا ب 425 مليون دولار    هل يجوز تأدية صلاة الفجر بعد شروق الشمس.. الأزهر يوضح    5 أدعية نبوية للحماية من الحوادث وموت الفجأة.. بعدانقلاب أتوبيس الجلالة وقطار المنيا    عاجل.. تركي آل شيخ يعلن عودة يوسف الشريف للدراما بعمل درامي ضخم    القوات الروسية تستهدف 9 مقرات للمسلحين شمال سوريا    إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم سيارة بتوك توك في أسوان    قوى خفية قد تمنحك دفعة إلى الأمام.. توقعات برج القوس اليوم 17 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرآن الفرنسى!
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 28 - 04 - 2018

يحتاج المشهد مزيدًا من التدقيق وإعادة النظر.. فقبل شهور من الآن.. وفور وصول «ترامب» للبيت الأبيض، تتجدد دعوات السلام بين العرب وإسرائيل.. لا أحد يرفض السلام «العادل».. لكن لا أحد يعلم حقيقة شروط السلام الجديدة!.. «دوائر إسرائيلية» تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالضغط على العرب لتغيير «الخطاب الإسلامى» المهاجم لليهود.. تقترب الدعوة من نصوص القرآن ذاتها!.. تتهامس الإدارة الأمريكية الجديدة حول هذا الأمر مع بعض الأطراف العربية.. يُرفض الطلب، لكنه يظل حبيس الأدراج، ولا يخرج للرأى العام فى حينه!
تتولى «دوائر الإعلام العبرية» التلميح لهذا المطلب؛ لإحراج الأطراف العربية، قبل أن يتحدث «الإعلام الأمريكي» عما وصفه ب«صفقة القرن»!.. تنشغل الأطراف العربية (دعمًا أو نفيًا) بالحديث عن الصفقة!.. تُطلق «واشنطن» القذيفة، وتعترف ب«القدس» عاصمة لإسرائيل!
تتجدد الصدمة داخل بلدان العالم العربى.. تحاول وسائل الإعلام العربية التعبير عن غضبها من استمرار عمليات الاغتصاب للحق العربى.. أيام ويهدأ الغضب!.. يقترب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن ينشغل الجميع بما يحدث فى سوريا، ووقائع «العدوان الثلاثى» (الأمريكي، والإنجليزي، والفرنسى) على دمشق.
تدخل «باريس» بقوة على خط «أجندة ترامب».. ويقترب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى «القدس» أكثر!.. ثم يحل الرئيس الفرنسى «ماكرون» ضيفًا على البيت الأبيض، قبل أيام قليلة.. وتعلن 3 بلدان أخرى أنها تدرس نقل سفاراتها إلى القدس أيضًا!.. تحسم «جواتيمالا» أمرها؛ لتكون ثانى بلد يفعل هذا الأمر بعد الولايات المتحدة الأمريكية!
وفجأة.. تشتعل عاصفة من السخط الإسلامى إثر دعوة قادها «فيليب فال» المدير السابق لمجلة «شارلى إبدو» الفرنسية، تُطالب بتغيير بعض آيات «القرآن» من أجل إرضاء اليهود، ومحاسبة – ما أسموهم- ب «المعادين للسامية» !!.. ثم تتحول دعوة «فيليب فال» إلى بيان يوقع عليه 250 شخصية فرنسية (على رأسهم الرئيس الفرنسى الأسبق «نيكولا ساركوزى»، إلى جانب عدد من الفنانين، وبعض رجال الدين).
ومع ذلك.. لم يكن – إلى اللحظة - ما عرفه الشارع العربى حول دعوة تنقيح «آيات القرآن الكريم»، هو كل الحقيقة.. إذ نرصد – هنا - التفاصيل الكاملة للقصة، منذ بدايتها.. وكيف تطورت الأوضاع، بجانب نص الدعوة الموقعة.. ونكشف أبرز الأسماء الموقعة على البيان.

لم تكن المقالة المثيرة للجدل التى كتبها «فال» بجريدة «Le Parisien» سوى جزء من الدعاية لكتاب ساهم «فال» فى كتابة فصل منه، وذلك قُبيل نشره بأيام قليلة. ويبدو أن خطة فال نجحت بالفعل وحظيت مقالته باهتمام بالغ وانتقاد لاذع فى الوقت نفسه. الكتاب صدر منذ أيام قليلة وأراد «فال» الترويج له قبل صدوره.. ولم يجد أفضل من الدعوة والأسماء الموقعة عليها للفت الأنظار إلى الكتاب الجديد والترويج له.. وبالطبع فإن الكتاب الجديد يضم هذه الدعوة أو البيان بالتفصيل.
الكتاب الجديد يحمل اسم «Le Nouvel Antisémitismeen France» أو «معاداة السامية الجديدة فى فرنسا»، وهو عبارة عن نصوص مجمعة، لعدد من الكتاب الذين يصل عددهم الى نحو خمسة عشر شخصية.. ومن بين هذه الشخصيات الفيلسوف «باسكال بروكنر»، ووزير «التربية الوطنية والتعليم العالى والبحث»، الفرنسى السابق «لوكفيرى».. وهما ضمن الموقعين على البيان الذى نشره «فال».. بهدف إقناع العامة، بأن اليهود هم الأشخاص المعذبون فى الأرض خاصة من قبل المسلمين المتطرفين.
وحسبما ادعى الناشر «آلبين ميشيل»، فى وصف كتابه، فإن مساهمات هؤلاء الكتّاب، تنذر وتدعو - فى الوقت ذاته - إلى إيقاظ الوعى لدى الفرنسيين، تجاه «العنف ضداليهود»، مُضيفًا أنه باتت هناك دلالات تشير إلى وجود خطر يتجاوز المجتمع اليهودى، ويهدد المجتمع الفرنسى وحرياته.
ولا تعد تلك التحركات جديدة من نوعها، ففى عام 1989 أطلقت الفيلسوفة «إليزبيث دى فونتيناى» - وهى الشخصية التى يعتبرها الكتاب السابقون أمهم الروحية- دعوة لحظر ارتداء الحجاب الإسلامى فى المدارس بفرنسا، وفى عام 2004 حظر ارتداؤه بالفعل.. وشارك «فونتيناى» بدعوة حظر ارتداء الحجاب تلك أربعة مفكرين آخرين من بينهم الفيلسوف «آلُن فينكلكُورت»، الموقع على دعوة «فال» الجديدة أيضًا.
وبالعودة إلى «فال»، فقد كتب ضمن مقاله الأخير على موقع «Le Parisien» مقتطفات كثيرة، شاملة لمضمون البيان، الذى شجب فيه معادى اليهودية من المسلمين المتطرفين، ومعادى الصهيونية اليسار فى نفس الوقت.
وأوضح – من وجهة نظره - أن 11 يهوديًا قتلوا فى «فرنسا» على يد متطرفين، مؤكدًا «أن اليهود الفرنسيين أكثر تعرضًا للهجوم والقتل من المسلمين بنسبة 25 مرة».. كما ركز البيان الذى نشره «فال»،بشكل خاص، على واقعتى قتل لسيدتين يهوديتين.. وكانت الحادثة الأولى، هى مقتل «سارة هَليمى»، التى كانت تبلغ من العمر 65 عامًا عندما وقع الحادث العام الماضى.. (يذكر أن «هليمي» تعرضت للضرب حتى الموت، وألقيت من أعلى شرفة شقتها من الطابق الثالث فى مجمع سكنى عام بباريس.. وكان القاتل أحد جيران «هليمى»، وذكر الشهود أنه كان يصرخ قائلا:ً «الله أكبر»).. بينما وقعت الحادثة الثانية فى مارس الماضى، وكانت الضحية سيدة فى ال 85 من عمرها تدعى «ميرايلنول»،، وهى من الناجين – كما يُقال - من «الهولوكوست»(محرقة «هتلر» لليهود)،والتى دفعت بمسيرة ضد - معاداة السامية- في «باريس»، وسميت ب «مارش بلانش»، أى «المسيرة البيضاء».. وشجب المشاركون فى هذه المسيرة عدم اتخاذ إجراءات حازمة فى مواجهة تلك الحوادث «بالطريقة التى يرغب فيها اليهود».. وكانت «نول» قد طعنت 11 مرة.. ثم أضرم فيها القاتل النار!
وأعلنت السلطات الفرنسية على الفور، أن الهجوم «معادى للسامية»، على الرغم من تصريح وزير الداخلية الفرنسى «جيراركولومب» حينها بأنّ الجاني، الذى قُبض عليه فيما بعد، قال قبيل قتلها: «إنها يهودية، ويجب أن يكون معها الكثير من المال».. مما يدل أن عملية القتل ليست طائفية، وإنما جنائية.

بحسب «المعلومات» التى حصلت عليها «روزاليوسف»، يحتل البيان عشر صفحات من الكتاب الذى صدر مؤخرًا.. بينما أشار «فال» فى مقاله إلى أجزاء منه فقط.
البيان قُسم إلى ثلاثة أقسام، لكل منها عنوان مستقل.. جاء الجزء الأول من البيان تحت عنوان: «هذا الرعب ينتشر».. ويشير هذا الجزء من البيان إلى أن «معاداة السامية- ليست شأن اليهود وحدهم. لكنه عملنا جميعًا».. ويحاول «فال» تحريض الشعب الفرنسى ضد المسلمين، إذ كتب: إن الفرنسيين، الذين أظهروا نضجهم الديمقراطى بعد كل»هجوم إسلامي»، يعيشون فى «مفارقة مأساوية» على حد وصفه . ويستمر «فال «فى مبالغاته التحريضية محذرًا الفرنسيين من «معاداة السامية» المنتشرة فى بلادهم، والتى يصفها بأنها «الرعب»!
وتحت عنوان «تطهير عرقى هادئ»، يقول «فال»: «يوجد 10%من المواطنين اليهود فى باريس، أى حوالى 50 الف شخص، وقد انتقل هؤلاء مؤخرًا من منازلهم، لأنهم غير آمنين من جيرانهم»، وهو ما اعتبره الكاتب الفرنسى «تطهيرًا عرقيًا هادئًا».. ثم أضاف «فال» فى مقاله: إن «اللاسامية من اليمين المتطرف، تضاف إلى اللاسامية من اليسار الذى يعادون الصهيونية، فيتحول الأمر إلى ذريعة لقتل اليهود».
وأخيرًا تحت عنوان: «نتوقع أن يقود الإسلام فى فرنسا الطريق»، يقول البيان إن فى المسيرة البيضاء ل «ميريلي»، كان هناك أئمة يدركون أن معاداة السامية الإسلامية، هى أكبر تهديد للإسلام فى القرن الواحد والعشرين، وعالم السلام، والحرية، الذين اختاروا العيش فيه».. ثم ينتقل البيان للمطالبة بتطبيق نفس تجربة «إلغاء عدم التناسق بين الكتاب المقدس، والكاثوليك المعادى للسامية، والتى قام بها «المجمع الفاتيكانى الثانى» بحيث لا يمكن الاعتماد على النص المقدس لارتكاب «جريمة» على «القرآن الكريم».. خصوصًا الآيات التى تدعو إلى قتال وعقاب اليهود والنصارى والكفار، التى وصفها البيان بأنها «عفا عليها الزمن».
(يذكر أنّ المجمع الفاتيكانى الثانى، هو مجمع كنسى كاثوليكي، صدر عنه بين عامى 1962 و1965 مجموعة من المقررات، والمراسيم الجديدة مكملة لما عجز المجمع الفاتيكانى الأول عن إنجازه.. وربما تكون أحد أبرز قراراته هو عدم الصلاة باللغة اللاتينية، بل بلغة كل قوم.. وهو أمر مرفوض فى الديانتين اليهودية، والإسلام.. حيث يجب أن تكون الصلاة فى اليهودية باللغة العبرية، وصلاة المسلمين باللغة العربية).
أما بالنسبة للآيات المستهدفة فى البيان.. فقد تحدث الجميع بين صيغتى التغيير أو التحوير، الذى قد يؤدى إلى الحذف، عن كل ما يخص اليهود تحديدًا.. لكن «فال» حدد فى مداخلة هاتفية مع راديو «Europe1» الفرنسى السورة التاسعة – على وجه الجزم - من «القرآن»، لأن الجهادين يستعينون بها نصًا.. ويقصد فال»، هنا، سورة «التوبة».
وعلى وجه التحديد.. فإن المقصود – قطعًا – هو تلك الآيات التى تتحدث عن تلاعب بعض رجال الدين اليهودى (فى فترات تاريخية سابقة) بتعاليم السماء، وكيف شبّه القرآن هذا الأمر بأكل أموال الناس بالباطل: «يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (التوبة/ 32).. و«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» (التوبة/ 34).
وقياسًا على هذا الأمر.. فإن قائمة التعديلات التى يطالب بها «فال» تتسع لنحو 25 آية أخرى غير الآيتين السابقتين (من غير النظر إلى سياق التفسير القرآنى لتلك الآيات)، منها:
= «وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ» (البقرة/76).
= «أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ» (البقرة/100).
= «مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا» (النساء/ 46).
= «وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا» (النساء/ 161).
= «ويَقْتُلُونَ الَذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ» (آل عمران/ 21).
= «وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» (المائدة/62).
= «لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍبَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ» (الحشر/14).
= «وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إسْرائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِى الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا» (الإسراء/ 4).

ووفقًا لقائمة الموقعين، التى حصلت عليها «روزاليوسف»؛ فإنّ القائمة تضم من السياسيين: «لورنسواكويز، ومانويلفالز، وبرترانديلانوي، وجانجلافانى».. وهناك أيضًا زوجة الرئيس الفرنسى الأسبق «ساركوزى»، «كارلا برونى».. كما وقع عددٌ من رؤساء الوزراء الفرنسيين السابقين على البيان، منهم: «مانويل فالز»، و«جان بيير»، و«جان بيار رافاران»، و«برنار كازينوف».. إلى جانب عضو الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بالجمعية الوطنية الفرنسية «باتريك بودوان»، وعضوة لجنة الشئون الثقافية بالجمعية الوطنية الفرنسية «اُرورو بيرج»، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسة الفرنسية البارزة، مثل: «بيرتراند ديلانو»، «لوران واوكيز»، «كريستيان آستروسي»، «إريك سيوتى».
كما شارك عدد من الفنانين فى التوقيع على البيان المثير للجدل منهم المغنون «إنريكو ماسيوس»، «فروسواز هاردى»، «شارل ازنافور»، بالإضافة إلى بعض الممثلين ومن بينهم «بيير أرديتي»،» فرونسوا بيرلاند»، «زابو بيرتمان».
وشملت الأسماء الموقعة بعض الصحفيين.. وتعتبر «موريل بيير» محررة الرئيس الفرنسى الأسبق «ساركوزي» وصاحبة الكتب الأكثر مبيعًا فى فرنسا بالإضافة إلى الكاتبة الشهيرة «مارسيل لورين إيفين»، إضافة إلى الكاتب «ستيفان براساك»، والصحفيين «آندرى بيركوف»، و«لور آدلير».. ووقع مؤرخون عدة وكان بينهم مؤرخ إسلامى هو «نادر عالمي»، فضلاً عن المؤرخين «آنيت بيكر، وجورج بيسوسان».
ولم ينس من أعدوا البيان الصادم أن يضموا أسماء بعض رجال الدين ليضفوا شرعية على مطلبهم الغريب.. فنجد أسماء مثل الحاخام الأكبر لليهود فى فرنسا «حاييم كورسيا»، والمسئول الإدارى لمسجد «دراسنى المحلي»، الإمام «حسن سلجومي»، ومدير الاتصالات السابق لمسجد السلام فى مدينة «نانت» الشيخ «محمد القرومي»، والإمام «على قاسمة»، والأسقف «جوزيف دوريه».. وهناك أيضا عدد من الفلاسفة الذين وقعوا على البيان الفيلسوف «جيرارج بيسوسان».
وأخيرًا، على مستوى النشطاء، فنجد اسما مثيرا للريبة، وهو الناشط الفلسطينى «وليد الحسيني» الذى ألقت السلطات الفلسطينية القبض عليه فى أكتوبر 2010، بتهمة ازدراء الأديان، والتعدى على أرباب الشرائع، وإثارة الثغرات الدينية ضد الإسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.