فى محاولة لاستهداف الشعبية التى تتمتع بها القوات المسلحة المصرية لدى الشعب، عمدت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ومن تبعها من مجموعات المعارضة إلى الادعاء بأن الجيش المصرى يسيطر على كافة المشروعات التى تنفذها الدولة، وهو ادعاء مردود عليه من خلال معرفة التكلفة الإجمالية للمشروعات والتى تزيد على 2 تريليون جنيه وهو حجم إنجاز لا يمكن لجهة واحدة أن تتولى القيام به. الجيش المصرى إلى جانب تفوقه عالميًا بين الجيوش واحتلاله المركز العاشر فهو يشارك فى كافة المشاريع القومية بطول البلاد وعرضها وبمشاركة مئات الشركات القومية والخاصة فى كل المجالات. المشروعات القومية التى تمت خلال فترة حكم الرئيس السيسى جاءت على ثمانية محاور بدأ العمل فيها منذ العام 2014 بهدف رئيسى وهو إعادة بناء مصر بعد الحالة التى كانت قد وصلت إليها، والأهم أن هذه المشروعات تمت بأيادٍ مصرية. تكلف المحور الأول 50 مليار جنيه لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية وخلق مجتمعات عمرانية جديدة. وكان المحور الثانى هو محور تنمية قناة السويس بتكلفة 150 مليار جنيه، حيث تم العمل على إنشاء 77 ألفًا و237 وحدة سكنية فى شبه جزيرة سيناء وتنمية سيناء زراعيًا وصناعيًا. المحور الثالث وتكلفته 70 مليار جنيه وهو زراعة مليون ونصف المليون فدان فى مناطق مختلفة، أما المحور الرابع فهو المشروع القومى للطرف بتكلفة 100 مليار جنيه والخامس هو المشروع القومى للمدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه من ضمنها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. المشروع القومى للإسكان وتكلفته 185 مليار جنيه يمثل المحور السادس وتم على مدار خمس سنوات على مستوى الجمهورية. المحور السابع وهو الأهم لأنه المشروع القومى للكهرباء وتكلفته 500 مليار جنيه والذى شعر به جميع المصريين بعدم انقطاع الكهرباء وتحسن الخدمة بشكل كبير. يضاف إلى ذلك مشاريع أخرى تنموية احتاجت لها مصر لتوفير الأمن الغذائى خاصة فى مجال توفير الأسماك والثروة الحيوانية ارتفعت المبالغ التى تم اعتمادها لهذه المشاريع لدرجة أن هذه الأموال أثارت حقد الحاقدين على مصر وعلى القيادة السياسية. تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف على عمليات التنفيذ والدراسات الفنية الخاصة بالمشروعات والتأكد من دقة التنفيذ وفق المواعيد المحددة لكل مشروع. نفذت القوات المسلحة المشروع القومى للطرق وبلغ إجمالى استثمارات الطرق التى نفذت فى مصر خلال ثلاث سنوات 22.5 مليار جنيه، وكانت هذه المشروعات دائمًا مفتوحة لمشاركة الشركات الوطنية العامة والخاصة منها 9 شركات شاركت فى تطوير وإنشاء 15 طريقًا بطول 1300 وتكلفة إجمالية 17 مليار جنيه، وهذه الشركات هى حسن علام والمقاولون العرب والنيل للطرق والكبارى، والنيل لإنشاء الطرق، وشركة الطرق الصحراوية، وهى شركات قطاع عام بعضها يتبع وزارة الإسكان والأخرى تابعة لوزارة النقل بجانب شركات خاصة مثل أوراسكوم وشركة الأمل للإنشاء والتعمير، وشركة الفاروق وشركة مراسم للمقاولات المتحالفة مع مجموعة بن لادن، وهذه الشركات تقريبًا هى التى استمرت فى تنفيذ المرحلة الثانية وتعمل بالمشروع القومى للطرق فى مصر. مستقبل مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة التى تعد نقلة حضارية كبرى والتى تم إنجاز جزء كبير فيها، وتعمل فيها 25 شركة منها شركات طلعت مصطفى وتنفذ 69 عمارة وشركة كونكورد وتنفذ 61 عمارة، والمقاولون العرب وتنفذ 44 عمارة، وبتروجت تنفذ 36 عمارة، وشركة وادى النيل 121 عمارة. كما أن الحى الحكومى فى العاصمة الإدارية الجديدة تنفذه 12 شركة مقاولات مصرية منها الهندسية للصناعات والتشييد «سياك» وريدكون والرواد وحسن علام وطلعت مصطفى وأركدون والسعداء والبحر الأحمر وسامكريت وأوراسكوم وشركة المقاولون العرب. ومن أهم المشاريع المهمة التى تم إنجازها فى عام واحد ووعدت القوات المسلحة والشركات المساهمة وأنجزت المشروع وهو قناة السويس الجديدة، حيث شاركت فيه 84 شركة مصرية متنوعة بين شركات كبرى مثل أيوكو «أيوب عدلى أيوب» وأسيك للتعدين «أسكوم»، وشركات حكومية مثل شركة الكراكات المصرية، وشركة الرى للأشغال العامة وشركة مختار إبراهيم وبتروجيت بجانب بعض الشركات العائلية مثل مجموعة شركات أولاد شعبان حمدان وأولاد شعبان ومحمود القصلى والأهم هو عدم وجود شركة أجنبية فى المشروع. ولم تشارك أية شركة أو مكتب خبرة أجنبى، حتى البنك الدولى فى تنفيذ أو الإشراف على مشروع حفر قناة السويس، ومن بين الشركات التى ساهمت فى المشروع هناك الاتحادية للتجارة والمقاولات والتنمية وإسكان المتحدة للإسكان العقارى، سيناء للإنشاء ورصف الطرق، شركة النسر العربى، إنترناشونال جروب، جمعية الواحات «التقنيات الحديثة»، مجموعة شركة القمة العالمية والتيسير للمقاولات، شركة دريم واى للمقاولات، مصر الرافعة للمقاولات، الندى للمقاولات، الفتح للمقاولات العامة والتوريدات، وأيضًا شركة الكفاح، الهدى للمقاولات العمومية، الزهيرى للمقاولات، ترادمار للخدمات البحرية، صن أرك للتوريدات العمومية، أبناء بدوى للمقاولات، وشركة المهدى، الصقر للمقاولات والجيزة العامة حتى نهاية جميع أسماء ال84 شركة مصرية عامة وخاصة شاركت فى الإنجاز الرائع حفر قناة السويس. ومن أهم المشروعات التى ينتظرها الشعب المصرى من القوات المسلحة مشروع المليون ونصف المليون فدان والذى نفذته الهيئة الهندسية بمشاركة 1100 شركة مصرية ووطنية تستخدم عمالة مباشرة وغير مباشرة تقدر بأكثر من مليونى مهندس وفنى وعامل مع أكثر من 400 مكتب استشارى من خلال أسلوب متميز يتسم بالحسم والانضباط والمتابعة الدائمة لإنجاز المشروع القومى بأعلى جودة فى أقل وقت ممكن وبأقل تكلفة مالية. المشروع الذى يهدف إلى توفير القمح وتشمل المرحلة الأولى زراعة 7500 فدان بالفرافرة من بينها 1500 فدان قمح و6 آلاف فدان شعير كنواة للمشروع لسد الفجوة فى محاصيل الحبوب والأعلاف، كما يتضمن المشروع تحديد مساحات المرحلة الأولى فى 9 مناطق وتضم المرحلة الثانية من المشروع 9 مناطق تروى بالمياه الجوفية بمساحات 490 ألف فدان والمرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع بإجمالى مساحات 510 آلاف فدان. ومن أجل تطوير محور قناة السويس وتنمية سيناء وبنهاية العام الماضى كانت مشاريع شرايين الحياة لربط سيناء بالوطن وتطوير محور قناة السويس عبر حفر 4 أنفاق أسفل قناة السويس، وقد شاركت فى هذا المشروع شركتان هما بتروجيت وكونكورد، ويستمر نهر العطاء من القوات المسلحة والشركات الوطنية فى بناء الوطن على طول البلاد وعرضها.
