قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس أعادت الأرجنتين فتح التحقيقات مرة أخرى فى حادث تفجير مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية الذى وقع عام 1994، حيث صدق وزير الخارجية الأرجنتينى «خورخى فوريى» فى اجتماعه مع الأمين العام للإنتربول «يورجن شتوك»، الذى عقد فى فرنسا، على صحة مذكرات الاعتقال الدولية لخمسة مواطنين إيرانيين متهمين بالهجوم الإرهابى الذى يعرف باسم تفجير «آميا». كانت الأرجنتين قد أعلنت تحذيراتها الشديدة المستمرة ضد 5 مسئولين إيرانيين مشتبه فى تورطهم فى تفجيرات «آميا» وهم: «محسن ربانى» الملحق الثقافى الإيرانى لدى بوينوس آيرس، و«أحمد وحيدى» وزير الدفاع الإيرانى فى عهد «أحمدى نجاد» واللواء «محسن رضائى» قائد عسكرى إيرانى و«أحمد رضا أصغرى» الدبلوماسى إيرانى السابق و«على فلاحيان» رئيس الاستخبارات والأمن الوطنى الإيرانى حتى عام 1997. ووفقاً لبيان وزارة الشئون الخارجية الأرجنتينية قد أجرى المسئولان «خورخى» و«يورجن» حواراً سياسيًا لإعادة التأكيد مجدداً على التزام الأرجنتين بمتابعة عمليات التحقيق وتوضيح ملابسات الحادث. جاء هذا بالتزامن مع تحديد إسرائيل زيارة رئيس وزرائها نتانياهو إلى أمريكا اللاتينية فى سبتمبر الجارى وكان قد اختص الأرجنتين والمكسيك وهى تعد أول زيارة لأول رئيس وزراء إسرائيلى لأمريكا اللاتينية. وفى نفس السياق، كان «رافى إيتان» العميل السابق فى الموساد قد أجرى محادثة تليفونية مع «CNN»، حيث يعتقد أن تنظيم «حزب الله» ربما كان متورطاً فى تفجير السفارة الإسرائيلية فى الأرجنتين فى عام 1992، وتفجير الجمعية التعاضدية اليهودية فى الأرجنتين فى عام 1994 كان بمساعدة إيران ويرجح أن كل ما قام به «حزب الله» تم بمساعدة الأجهزة الاستخبارتية الإيرانية، كما انتقد «رافى» الحكومة الأرجنتينة لعدم التحقيق بشكل كافٍ فى هذا الهجوم.
