أصبح المنتخب المصرى على موعد مع كتابة تاريخ جديد فى بطولة الأمم الإفريقية حال الفوز على المنتخب الكاميرونى فى نهائى النسخة ال31 المقامة حاليا بالجابون ، والحصول على لقب البطولة للمرة الثامنة فى تاريخهم «رقم قياسي»، حيث يأتى من بعده منتخبا الكاميرونوغانا ولكل منهما 4 ألقاب فقط. تشهد السنوات الأخيرة تفوقاً كاسحاً للمنتخب المصرى فى تاريخ لقاءاته مع أسود الكاميرون حيث يعود آخر فوز للكاميرون على حساب مصر إلى الرابع من فبراير عام 2002 فى ربع نهائى بطولة الأمم الإفريقية والتى حقق فيها المنتخب الكاميرونى الفوز بهدف دون رد لنجم خط هجومها باتريك باوما، ومنذ ذلك التاريخ لم ينجح المنتخب الكاميرونى فى كسر شوكة الفراعنة حيث تقابلا بعد ذلك فى 7 مواجهات تعادل فى مباراتين منهما وحقق الفوز فى 5 كان آخرهما الفوز فى نهائى بطولة الأمم الإفريقية 2008 بهدف محمد أبوتريكة. أصبح المنتخب المصرى يمثل عقدة لأسود الكاميرون بعدما نجح أحفاد الفراعنة فى الحصول على لقبين لبطولة الأمم الإفريقية على حساب الأسود عامى 1986 والتى نظمتها مصر و2008 والتى أقيمت فى غانا ، هذا إلى جانب إقصاء المنتخب المصرى لمنافسه الكاميرونى من تصفيات كأس العالم 2006 بعدما نجح فى التغلب عليه ذهابا بملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، وتعادل إيجابيا بهدف لكل فريق بالكاميرون ليصعد المنتخب الإيفوارى بفارق الأهداف عن الكاميرون ، وهو ما يعطى دوافع كبرى لدى لاعبى المنتخب الكاميرونى لكسر العقدة المصرية والحصول على اللقب الإفريقى الخامس لهم فى محاولة للحاق بقطار المنتخب المصرى الحائز على لقب البطولة 7 مرات سابقة. ورغم التفوق الكاسح للمنتخب المصرى على منافسه الكاميرونى إلا أن مخاوف كثيرة تطارد المصريين بسبب النحس الكبير الذى يطارد هيكتور كوبر فى النهائيات المدير الفنى للفراعنة والذى عرف عنه خسارة النهائيات والتى وصل عددها ل12 نهائى ما بين مسابقات محلية دورى وكأس للأندية التى قام بتدريبها أو على الصعود القارى وتحديدا دورى الأبطال الأوروبي. الرحالة الأرجنتينى كما يطلق عليه عانى كثيرا بعدم قدرته على حسم الألقاب لصالحه بخسارة النهائيات والتى كان أبرزها خسارة لقب دورى الأبطال الأوروبى مع فريق فالنسيا الإسبانى عامين متتاليين أمام ريال مدريد وبايرن ميونخ موسم 2000 و 2001 على الترتيب. خسر كوبر سابقا لقب كأس ملك إسبانيا مع فريقه ريال مايوركا أمام برشلونة موسم 1998، قبل أن يكرر فشله فى الحصول على لقب قارى بخسارة كأس الكؤوس الأوروبية فى العام نفسه أمام فريق لاتسيو الإيطالى على ملعب «فيلا بارك» بإنجلترا. واصل كوبر السقوط فى النهائيات ولكن هذه المرة مع فريقه الجديد الإنتر الإيطالى عام 2002، واجه الإنتر فريق لاتسيو فى الجولة الأخيرة من عمر الكالتشيو الإيطالي.. وكان يحتاج النيرازورى لتحقيق الفوز دون النظر إلى نتائج الفرق الأخري، من أجل ضمان حصد لقب الدورى الإيطالي، إلا أن الإنتر تعرض للخسارة بنتيجة 4/2 فى الوقت الذى حقق فيه اليوفينتوس الفوز على أودينيزى بهدفين دون رد ليحقق اليوفى لقب الكالتشيو الإيطالي.