تتجه أنظار عشاق ومحبى الساحرة المستديرة فى السادسة من مساء غد الأحد إلى أهم وأقوى مواجهات الفراعنة أمام منتخب غانا «النجوم السوداء»، نحو تحقيق حلم المونديال روسيا 2018 التى تعلق عليها جماهير مصر آمالا عريضة فى التقدم خطوة مهمة نحو الصعود لكأس العالم، لاسيما أن الفوز بها يرفع رصيد المنتخب المصرى للنقطة السادسة فيما يتوقف المنتخب الغانى المنافس الأول لمصر عند النقطة الواحدة بتعادله أمام المنتخب الأوغندى. يدخل المنتخب المصرى المباراة واضعا فى الاعتبار الفوز ولا بديل عنه للحفاظ على آماله فى الصعود لكأس العالم، خصوصا أن أى نتيجة أخرى تدخل بمنتخبنا الوطنى فى دوامة الحسابات مبكرا، وهو ما يخشاه الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، الذى أكد ضرورة حسم بطاقة المونديال بالفوز على غانا لزيادة فارق النقاط، وهو ما سيعطى اللاعبين دفعة معنوية قوية قبل خوض بطولة الأمم الأفريقية القادمة فى الجابون يناير 2017. ويخشى الجهاز الفنى تركيز اللاعبين فى خسارة المنتخب السابقة فى «كوماسى» بنتيجة هى الأثقل فى مشوار المنتخب بستة أهداف مقابل هدف واحد، وضياع حلم التأهل لمونديال 2014 بالبرازيل، قبل أن يحقق المنتخب المصرى فوزا غير كاف بالقاهرة بهدفين مقابل هدف، الذى أطاح بالأمريكى بوب برادلى المدير الفنى السابق للفراعنة. وينوى كوبر إجراء تعديلات طفيفة على تشكيلة الفريق فى مباراة غانا بوجود أحمد فتحى كظهير أيمن على حساب عمر جابر، وذلك لرغبته فى وجود القوة الدفاعية أمام مهاجمى «غانا» عكس عمر جابر الذى يتميز بالقدرات الهجومية أكثر من قدراته الدفاعية، هذا بالإضافة إلى عودة أحمد حجازى مدافع النادى الأهلى للتشكيل الأساسى، الذى ابتعد عنه فى مواجهة الكونغو بسبب إصابته. وكشف مصدر داخل الجهاز الفنى لمنتخب مصر عن طلبهم من الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى الدفع بأحمد حجازى فى آخر مباراتين للفريق أمام الاتحاد السكندرى وطنطا وذلك لتجهيزه بدنيا قبل مبارة غانا على أن يجاوره فى الخط الخلفى على جبر مدافع الزمالك، فى الوقت الذى تأكدت فيه مشاركة محمد عبدالشافى المحترف بصفوف نادى أهلى جدة السعودى ظهير أيسر، والإبقاء على عصام الحضرى كحارس أساسى للفريق. والاعتماد على طارق حامد ومحمد الننى ثنائى ارتكاز على أن يساندهم محمود حسن تريزيجيه الذى يكلف بالقيام بالشقين الهجومى والدفاعى فى نفس الوقت، وفى الهجوم الثلاثى عبدالله السعيد ومحمد صلاح وباسم مرسى. ويعانى المنتخب المصرى من بعض نقاط الضعف، التى يأتى أبرزها على الإطلاق حراسة المرمى بتراجع مستوى الثلاثى عصام الحضرى وأحمد الشناوى وشريف إكرامى خلال الفترة الماضية، حيث ابتعد الشناوى عن المشاركة مع فريقه مؤخرا بسبب تراجع مستواه الفنى، وتسببه فى هزيمة كبيرة للفريق فى مباراتى الوداد المغربى و«صن داونز» الجنوب أفريقى، فيما ارتكب الحضرى أكثر من خطأ فى مباريات فريقه «وادى دجلة» خلال الفترة الماضية، يأتى ذلك فى الوقت الذى يخشى فيه أحمد ناجى مدرب حراس المرمى الدفع بشريف إكرامى الذى يصنفه كحارس ثالث، فضلا عن مشاركته أساسيا فى فضيحة منتخبنا المصرى فى كوماسى بالخسارة بسداسية. إلى جانب أزمة حراسة المرمى هناك أزمة أخرى متمثلة فى قلبى دفاع المنتخب الوطنى والتى ظهرت واضحة فى مباراة الكونغو الماضية التى حقق فيها الفراعنة فوزا خارج الديار بهدفين مقابل هدف، حيث شن المنتخب الكونغولى العديد من الهجمات مستغلين فى ذلك غياب التجانس بين قلبى دفاع الفراعنة والتمركز الخاطئ لهما معظم فترات المباراة.
