حقق نجاحًا مبهرًا فى دوره بمسلسل «جراند أوتيل» فى شهر رمضان الماضى، وحظى بإعجاب استثنائى من المشاهدين والنقاد.. محمد ممدوح أو «أمين» أثبت قدراته الفائقة على التمثيل بالعين ونبرة الصوت والحركات الجسدية، وقدم شخصية أذهلت الجميع وبعبقرية نادرة. «تايسون» كما يلقبه زملاؤه وأصدقاؤه كشف لنا فى حواره معنا عن كواليس العمل وأسباب اختياره العمل مع الكاتب تامر حبيب وخطته القادمة للحفاظ على هذا النجاح الكبير. من رشحك لدور «أمين» فى مسلسل «جراند أوتيل»؟ - رشحت للدور أثناء تصوير مسلسل «طريقى»، حيث اقترح علىّ الكاتب تامر حبيب المشاركة فى العمل القادم وكان يقوم على كتابته فى ذلك الوقت، وبعد انتهاء التصوير قرأت الورق وأعجبنى جدا، واقترح عليَّ المخرج محمد شاكر خضير أن أقوم بدور «الجرسون» الذى شدنى جداً واستفزنى لصعوبة الشخصية وتركيبتها الجديدة. وكيف جهزت نفسك لتجسيد شخصية أمين؟ - بالعديد من التدريبات على طريقة الكلام المتلعثم وهى طريقة حوارية صعبة جداً، وصراحة استعنت بأحد الأطباء النفسيين الذى ساعدنى على فهم التركيبة النفسية للشخصية، وكشفوا لى العديد من الجوانب منها أنه شخصية طبيعية وذكية ولكنه يعانى من خلل نفسى بسبب عزلته وتربيته. «سوسن بدر» لعبت دور والدتك فى مسلسل «طريقى» ومسلسل «جراند أوتيل» ما الفرق بين التجربتين فى رأيك؟ - تعلمت الكثير من أداء سوسن بدر وهى تمثل أمامى مع اختلاف الشخصيات التى تجسدها، ففى مسلسل «طريقي» كانت أمًا قاسية بسبب ماضيها وطبقيتها وكان «سيد» فتى مدللا لوالدته ومستهترا ومتهورا، أما فى «جراند أوتيل» فكانت أما تسعى لتحافظ على ابنها بلا قسوة بل هى وثقت فيه بعد ذلك، كما أن أمين لم يكن مستهترا ولكنه كان يريد أن يعيش كغيره من الرجال، هذا الاختلاف كان بالنسبة لى مدرسة تعملت منها العديد كيف للممثل أن يجسد نفس الدور بدون تكرار. هل من الممكن أن تكرر شخصية «أمين» مرة أخرى؟ - لا، لن أكرر الشخصية ولكن ممكن أقدمها بشكل مختلف، فتكون شريرة مثلاً أو متحكمة المهم أن يكون لها وجه آخر غير متكرر، وأريد أن أؤدى أدواراً أخرى طبعا كدور أعمى وهو ما قدمته على المسرح. «جراند أوتيل» كان يتمتع بروح الشباب بحكم تقارب أعماركم وبحكم البطولة الجماعية للعمل، كيف ساعدت الكواليس على نجاح العمل؟ - عوامل النجاح عديدة لا أستطيع أن أذكر شيئًا دون آخر، ولكن دعينى أقول أنه كان أجمل شيء فى المسلسل كواليسه، إلى حد أننا لم نكن فعلاً نريد انتهاء التصوير، طبعا كان الهزار والضحك ودعم وتشجيع وكنا نتفاعل جميعاً مع أى شيء وندعم بعضنا البعض وكنا جميعاً أصدقاء وهذا كان أحد عوامل نجاح العمل والتى تعددت، منها المصورون ومدير التصوير تيمور ومهندس الديكور أحمد شاكر والمونتير حافظ ومصممة الأزياء ياسمين القاضى ومساعد المخرج ياسمين أحمد وياسمين مختار والقطبان الأساسيان تامر حبيب الكاتب والمخرج محمد شاكر خضير، كلنا كنا بنستوعب بعض بشكل كبير ونصائحنا متبادلة وكنا متقبلين أى ملحوظة فى العمل وكانت بيننا روح صداقة وحب جميلة. هل ترى أن جراند أوتيل سيقيدك أو سيفتح آفاق الطريق؟ - أنا لن أتغير الدور الذى سأصدقه سأقبله وأقدمه والدور الذى لن أقتنع به سأرفضه نجاحى فى «جراند أوتيل» أثبت قدراتى التمثيلية بالفعل ولكننى لا أسعى لأدوار البطولة مطلقاً إلا بالطبع إذا كان الدور يستاهل. ماذا عن مشاركتك فى فيلم «تراب الماس» ماهو دورك القادم؟ - لن أبوح بأى تفاصيل فى الوقت الحالي، لأن الدور جديد وكل شيء فى الشخصية جديد، ولكن الدور ليس من أدوار البطولة. كنت لاعب ملاكمة قبل دخولك مجال التمثيل، هل ساهمت شخصية البطل الرياضى فى نجاحك كفنان؟ - بالطبع الرياضة شىء مهم جداً لو لم يكن نفسى قصيرًا فى الملاكمة وخرجت منها لم أكن عرفت الفن أو اكتشفت أى من المواهب التى ظهرت علىَّ فى التمثيل.
