هى شاغلة الدنيا، تلاحقها العيون، تتصدر أغلفة المجلات، تزوجت ثم طلبت الطلاق، لها فيلم إباحى، لا هذه «دوبليرة»، ستزور الشرق الأوسط، أمير عربى عرض عليها نصف ثروته، لا تلك دعاية مشبوهة لتشويه صورة العرب. هى «كيم كاردشيان» الوجبة الإعلامية التى يقبل عليها كل سكان الكرة الأرضية، الأنثى ذات المؤخرة السمينة، والنهدين المتوحشين، بما يستدر رغبة الرجال فى كل مكان. «كيم كاردشيان» بمؤخرتها وتعاريجها الأنثوية والتى تعجب الرجال خاصة فى منطقة الشرق الأوسط كانت تعرف كيف تلفت بقوة لها، بدأ الأمر بتسريب شريط جنسى إباحى لها مع صديقها السابق أى خى استعرضت فيه جميع فنون الإغواء والإغراء وهو الدرس الأول الذى لقنته لها المخابرات الأمريكية من أجل لفت الأنظار وانتشر الشريط الإباحى فى كل أنحاء العالم وسط إعلان بغضب العائلة وصدمة كيم من الشريط والبحث عمن قام بتسريبه.. ظهرت كيم بعدها تبكى فى البرامج ثم قامت بالتمثيل فى مسلسل تليفزيونى بعنوان Boyond the break وقدمت أول عمل سينمائى لها Disater Movie حيث حققت نجاحا كبيرا مدروسا وحجزت مكانها ضمن نجوم الصف الأول فى أمريكا والعالم. ونجحت بامتياز فى تحقيق ما تصبو إليه لتصبح حديث العالم بعدما حازت على لقب المرأة الأكثر إثارة فى العالم وأصبح الإغراء والتعرى حكرا عليها دون سواها، فهى تتصدر العناوين الأولى يوميا بسبب صورها التى قلبت المقاييس المتعارف عليها لتصبح المرأة التى لاتخاف ولاتتردد فى القيام بما ينبغى مادامت هى الأولى وتربح الملايين وتخدم بلادها بالطريقة التى تراها فعالة وجيدة. تصنيع نجومية «كاردشيان» بدأ بتسريب شريط فيديو وهى تمارس الحب فى سرير الهوى مع عشيقها، عندئذ خرجت تبكى وتولول على الفضائيات ثم انهالت عليها عروض تليفزيون الواقع والأعمال الدرامية. وبعدئذ لم تعد أخبار الصباح تخلو من صورة للنجمة المثيرة.. مرة وهى تتكئ على أحد الأبواب، وتارة تضع يديها على وركيها لاتغطى وجهها سوى بنظارة شمسية وترتدى معطفا من الفراء مفتوحا يظهر ثدييها بوضوح وتقف بطلة Keeping Up With The Kardeshiens بكل ثبات وبنظرة ثاقبة أمام عدسات ستيفن كلاين وهى مسترخية على حافة حوض للسباحة بمايوه من تصميم برادا وحذاء أحمر بكعب رفيع أو هى على السرير نائمة على بطنها ومؤخرتها لامعة. باختصار لقطات غير عادية تعكس الهدف الذى تلتقط من أجله الإلهاء والإثارة إضافة إلى ظهورها بملابسها الداخلية فى البرامج الحوارية والأخبار المثيرة التى تطول عائلتها منها تحويل زوج والدتها لامرأة أو ظهور شقيقاتها عاريات، إضافة إلى البرنامج الذى يجعل حياتهم اليومية بما فيها العلاقات الحميمية تحت سمع وبصر العالم بغض النظر عن انعكاسه سلبا عليها أو على عائلتها. المهم أن تبقى فى الصورة.. يدور حولها الحدث والنجومية، فهل الأمر يقتصر على استثمار صناعة الإعلام الأمريكية «الرأسمالية» للسلعة الساخنة المسماة «كيم كاردشيان» حتى تنتهى صلاحيتها، ومن ثم يبحث عن أخرى أم أن وراء الأمر أيادى استخباراتية.. ليست الحقيقة معروفة على وجه اليقين. إن الإعلام الأمريكى يستطيع تدويل أية قضية، فالإلحاح على نشر أخبار وصور فضائح «كاردشيان» قد جعلها «بضاعة مطلوبة» فى العالم بأسره.. فهل وراء الأمر أياد استخباراتية؟ سؤال طرحته صحيفة «صن» البريطانية، التى رجحت فى تحقيق موسع أن تكون النجمة المثيرة من مفردات القوة الأمريكية «الناعمة» لتجنيد العملاء واستقطاب الزعماء والرؤساء الملوك خاصة فى العالم العربي. الصحيفة قالت: إن مقاييس الجمال الخاصة بكاردشيان تستدعى صورة المرأة المشتهاة لدى الرجل العربي، فالنهد مستنفر كبير الحجم والمؤخرة ضخمة إلى الحد الذى سمح بالتقاط صورة لها و هى تضع كأس شمبانيا عليها. وتقول الصحيفة أن العنصر النسائى سيبقى ذا دور حاسم فى العمليات الاستخباراتية، فالنساء يمتلكن مهارات فطرية فى «جذب العملاء» وبالنسبة لحالة كاردشيان فإن جسدها مصيدة لا يمكن الخروج منها لكل من يقترب منها. وكيم اسمها الحقيقى كيمبرلى نويل كاردشيان وهى من مواليد 21 أكتوبر 1980 هى ابنة محام ترجع أصوله إلى الجيل الثالث الأمريكى الأرمني، بينما والدتها هولندية اسكتلندية وفى المدرسة الثانوية عملت مع والدها فى شركة تسويق الموسيقى والإيقاعات. تزوجت ثلاث مرات وثانى أزواجها كان لاعب كرة السلة كريس همفريز عام 2011 وبعد 72 يوما رفعت دعوى طلاق مما جعله يتكلم عن العائلة المريبة وعلاقتها برجال السياسة وعالم الاستخبارات الأمريكية! تقول «تارا مالار» الباحثة بمؤسسة أمريكا الجديدة والمحللة العسكرية السابقة بوكالة الاستخبارات إن هناك عشرة أسباب تبرر أهمية عمل المرأة فى التجسس والإلهاء بالنسبة «للسى آى إيه» فحسب تقرير بعنوان «النساء فى وسائل الإعلام والأمن الدولي» فإنه بالرغم من أن الجنس الناعم يشكل قرابة ال13% من قوام أجهزة الاستخبارات وما بين 21 و29% من بين القوى العاملة فى وزارات الأمن العام مثل الخارجية والدفاع، إلا أنه من المتوقع أن يزيد دورهن على الساحة السياسية والعمل السرى بمعدلات غير مسبوقة. وتضيف أن المجندات بأجهزة الاستخبارات يلعبن أدوارا بالغة الأهمية فى الحرب على الإرهاب وكان لهن دور عظيم فى الإيقاع بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وترتبط «كاردشيان» بصداقة مع البيت الأبيض، كما تظهر كثيرا فى مناسبات شبه رسمية، إلى الحد الذى سمح للرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى التلميح لزوجها السابق «كانى ويست» بأنه سيتعامل مع امرأة ذات طبيعة خاصة. وقال أوباما للزوج: «سوف تضطر لوقت طويل إلى التعامل مع شخصيات غريبة.. يجب أن تكون باردا وغير مبال».