كتاب التعددية الزوجية من أبرز المؤلفات المطروحة فى معرض الكتاب وتأتى أهميته أناً مؤلفته الشابة «هبة شلبى» تقدم فيه شهادات وحجج تدعو إلى ضرورة تعدد الزوجات للحفاظ علي طهارة المجتمع على حد قولها وباعتباره الحل السرى لصور أزمات المجتمع والقضاء على مشاكل الأرامل والمطلقات والعوانس.. استنادا إلى القرآن والأناجيل التى تبيح هذا. (التعددية الزوجية) الصادر عن دار (ن) للنشر والتوزيع، والمشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام.. ومن المتوقع أن يثير الكتاب جدلا آخر من منظمات حقوق المرأة المناهضة للحفاظ على خصوصيات النساء. ورغم أن السائد فى مجتمعنا الشرقى، أن الأغلبية العظمى من النساء يرفضن زواج شريك حياتهن، إلا أن هبة شلبى ترحب فى كتابها بتعدد الزوجات لعدة أسباب تكشفها في هذا الحوار: ∎ لماذا تنتصرين لفكرة التعددية الزوجية؟ أولا لأن هناك آية كريمة تقول (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)، ولا أنصف الرجل على المرأة فى كتابى، بل أنصر (الست على الست)، لأن كل سيدة من حقها وجود رجل فى حياتها يرعاها ويكون مسئولا عنها. والتعددية الزوجية التى أقصدها ليست مباحة لكل الرجال، ولكن لمن كانت حياتهم الزوجية فاشلة، والزوجة الثانية ستكون عاملا من عوامل نجاحها، فلماذا لا نساعد على ذلك، ولماذا ترفض الزوجة الأولى؟! ∎ وهل الزوجة الأولى هى السبب فى التعددية الزوجية ؟ نعم، هى السبب، لأن كل سيدة متزوجة مدركة تماما فيما تقصر فيه تجاه زوجها، فإذا كانت ترفض التعددية، فيجب أن تحرص ألا تفقد العناصر التى تجعل زوجها يلجأ للبثح عن امرأة أخرى للزواج. ∎ ولكن.. هل يقبل مجتمعنا الشرقى فكرة التعددية الزوجية؟ -لأننا فى مجتمع يجد صعوبة فى زواج الزوجة الأولى، فإن فكرة التعددية فى مجتمعنا غير مطروحة لكل الرجال، ولكن للقادرين فقط، حتى لا يلجأون لإقامة علاقة غير شرعية تنتج عنها مشاكل اجتماعية سلبية كأطفال شوارع وقضايا إثبات نسب وهذا ما أسعى إليه من خلال الكتاب للحد من هذه المشاكل. ∎ هل من الضرورى تهيئة المجتمع والنساء بصفة خاصة لتقبل فكرة التعددية الزوجية فى حالات الفشل وعدم الترابط الأسرى؟ بالطبع، وأحب أن أضيف كذلك أن هناك بعض الرجل قدراتهم الفسيولوجية الجنسية تسمح بتعدد أكثر من زوجة، فلا تقدر الزوجة الأولى معه على إشباع رغباته، لذلك فالتعددية الزوجية هى الحل الوحيد لعدم فساد وتفكك الأسرة. ∎ هل الإسلام أول من تبنى فكرة التعددية الزوجية ؟ والتعددية ظاهرة ونظام اجتماعى لم تكن نشأته الأولى مع ظهور الإسلام، ولكنه كان منتشرا بين الفراعنة، خصوصا أن رمسيس الثانى كان له ثمانى زوجات أشهرهن (نفرتيتى)، ثم (إيزيس نفر). وكان التعدد معروفا عند العرب قبل الإسلام، وكذلك فى الدول ذات الأصل السلافى، وهى الآن الصرب والروس والتشيك والسلوفاك، ومعظم سكان رومانيا ومقدونيا وبلغاريا، وكان أيضا ولا يزال معروفا فى البلاد الوثنية كالهند والصين واليابان، وبعض الدول الإفريقية. ∎ هل تعتبر التعددية الزوجية خيانة ؟ -الخيانة هى ممارسة علاقة خفية غير شرعية بين الرجل والمرأة، وتعريف الخيانة نسبى بالنسبة للنساء، بمعنى أن هناك سيدة ترى أن مجرد نظرة زوجها لامرأة أخرى خيانة. - وهناك دراسة علمية أثبتت أن الطاقة الجنسية للرجل تفوق الطاقة الجنسية للأنثى، ومن الرجال من تزداد رغبته الجنسية ولا يكتفى بامرأة واحدة، ولا يصبر على ترك الجماع فى فترة الحيض لزوجته، فلابد له من التعددية. ∎ وهل التعددية الزوجية حل لظاهرة العنوسة ؟ بالفعل، لأن هذه الظاهرة تفشت فى مجتمعنا نتيجة الشروط التعجيزية لمواصفات فارس الأحلام، خصوصا المادية منها، مما يساهم فى رحيل قطار الزواج عن الفتيات وتخطيهن مرحلة الزواج، وبالتالى فإن مسألة تعدد الزوجات أفضل حل لهذه الظاهرة طالما أن شرط العدول والمساواة والتعامل الحسن متوفر فى الزوج. ∎