وفقا لمشاهداتها وتحليلاتنا ومتابعتنا فى العدد الماضى توقعنا خروج عدد كبير من الأعمال المعروضة على الخريطة الرمضانية على النص سواء من حيث الشخصيات التى تطرحها أو القضايا التى تتبناها تلك الأعمال.
لكن ما شاهدناه فاق كل التوقعات ويبدو أن الانفلات الذى شهدناه خلال الثلاث سنوات الماضية انتقل على الشاشة. فمن عقوق الوالدين إلى المخدرات ومنهما رأسا إلى زنى المحارم وشذوذ وسحاق بحوارات متدنية وألفاظ ربما لا تشهدها دراما رمضان من قبل.
المفاجأة أن حالة الانفلات والانفجار الجنسى انتقلت لأول مرة إلى البرامج الرمضانية (بليلة حمرا) للمذيعة (سمر يسرى) التى فاجأت الجميع بحوارات مع ضيوفها وأسئلة اعتبرها الكثيرون مسفة.
(هيفاء وهبى) فى مسلسل (كلام على ورق) والتى تجسد دور (صبية البيطار) تلعب على تنويحة فيلم (حلاوة روح) فهى تجسد دور المرأة التى تتمتع بلهفة الرجال من حولها لتقيم فى المسلسل علاقة مع (ماجد المصرى) وتتزوج من (أشرف زكى) وتحب (أحمد السعدنى) وتعمل ركلام مع (حسين الإمام) أو (دودى) الذى يرغمها دائما على إقامة علاقات شاذة مع الرجال فى أحد المشاهد بالحلقة الثانية بعد أن هربت من الزبون لتدخل البار وتشتكى ل (روجينا) والتى تجسد دور صديقتها بالمهنة أنا مش قادرة ده بيطلب منى حاجات غريبة.
أما درة فى مسلسل (سجن النسا) والتى تجسد دور (دلال) كان أول ظهور لها فى ملهى ليلى وهى تجلس وسط بنات خالتها وزبائن المحل كأول مرة لها لتندفع فى شرب الخمر والحشيش ثم تدخل إلى حمام الكباريه لتغيير ملابسها وترتدى الحجاب، فى حين تركز عدسات الكاميرا على ساقيها وصدرها وهى ترتدى قميص النوم وسط بنات خالتها وهن يقبلن بعضهن فى حالة سكر، كذلك كان هناك مشهد آخر ضمن أحداث المسلسل لعائلة (دلال) وهو بيت خالتها التى تكشف فيه الأحداث أن خالتها وزوجها على علم بعمل ابنتهما فى الدعارة ليأتى مشهد فى غرفة البنات وهن نائمات على السرير ليدخل الأب ويتحسس أجسادهن بطريقة تخرج عن الآداب العامة وتبرز قضية زنى المحارم.
أما (نيللى كريم) فى (سجن النسا) والتى تجسد دور (غالية) فظهرت بمشهد صارخ وهى ترتدى قميص نوم أخضر مع (أحمد داود) صديقها فى غرفة نومها لتقيم معه علاقة لتتجسس عليها صديقتها (ريهام حجاج) وتبدو وكأنها فى حالة اندماج مما تراه بما يسمى (العادة السرية).
أما الشذوذ فظهر مع (مصطفى شعبان) أو د. عمر فى مسلسل (أمراض نسا) بعد أن استغاث من دخول إحدى العاملات غرفته (إيه ده أنا توبت أنا عايز راجل هاتولى راجل ليفتح باب الغرفة المجاورة لغرفته بالفندق الذى يقيم فيه ليلة زفافه ليظهر له اثنان من الرجال شبه عاريانين.
أما عن مشاهد الرقص فكانت بطلتها (شمس) و(حورية فرغلى) أبرزها ل(شمس) ببدلة رقص مثيرة ضمن الأحداث محاولة إغواء (مصطفى شعبان) للرقص معه أما (حورية) والتى تعمل فتاة ليل فقد رقصت بجلباب مفتوح أبرز مفاتن جسدها من بدلة الرقص إلى (هوت شورت) (سارة سلامة) فى مسلسل (ابن الحلال) والتى ظهرت فيه فى 3 مشاهد متنوعة فهى تجسد دور فتاة من الطبقة الغنية المتحررة.
كذلك تضمنت مسلسلات رمضان بعض الحوارات الخارجة ومن أبرزها.
ل«غادة عبدالرازق» فى «السيدة الأولى» فى مشهد«1» «غادة عبدالرازق» أو «مريم» و«فادية عبدالغنى» والتى تجسد دور والدتها تحاول «غادة» طرد أحد الزبائن من مطعمها بعد أن تحرش بشقيقتها (المكان ده محترم يا إما تقعد باحترامك أو تروح مكان تانى تطلع فيه أمراضك «الوسخة»).. تقاطعها والدتها بغضب «أختك تعرف تخاف على نفسها كويس»، «غادة» ترد مستنكرة (هو انتى مشغلاها فى مطعم ولا غيرتى النشاط بعد أن تشير بإصبعها بقرنين.. أنا هسبلك المطعم ده مطربق فوق دماغك).
مشهد (2) لنفس الممثلتين.. فى منزلهما وتحاول الأم افتعال مشكلة مع ابنتها (عايزة تسبينا وتهجى يامريم زى ما أبوكى عمل منتى أصلك بنت كلب براوية.. أبوكى «الواطى» اللى سبنا حتى أمه مافكرش فيها كان همى أسترك).. «غادة» (عشان كدة جوزتينى لواحد ابن كلب واطى).. لتقوم الأم برفع يديها وصفع ابنتها على وجهها (والله ما حد ابن كلب وواطى غيرك).
أما المشهد (3) فى الحلقة الثانية ل«عبير صبرى» و«أحمد حاتم» وهى تقول له (تعرف إن أنت السن اللى بحبه) وظهرت «عبير» فى هذا المشهد وهى ترتدى- تيشرت سوارية قط- عارى الصدر لتقف أمام المرآة تتحسسه بقولها (أنا إزاى جميلة كده).
«دكتور أمراض نسا» ل«مصطفى شعبان» الحلقة الأولى مشهد (1) يجمع بين «مصطفى شعبان» و«أحمد بدير» وهما يحضران نفسيهما فى مركز تجميل استعداداً لزفاف «مصطفى»، فيقوم «بدير» والذى يجسد دور العم لينصح ابن أخيه قائلاً: (لازم تكون جاهز وتخش بقلب جامد لأن الانطباع الأول لازم يكون نووى عشان كده لازمك «حتة شمال» تسخن بيها يا قبطان).
مشهد لرقص «مصطفى» وهو يرتدى البرنص ويغنى (أما ناديله حس الغالى برة أول ما دخل فين.. دخل على السرير أه دخل على السرير).
«مصطفى شعبان» و«حورية فرغلى» فى الشارع وأثناء تعرفهما على بعض: أنا بريزة فكة وعنوانى أى حتة مقطوعة أصلى بكره الزحمة وأموت فى الرحرحة.. المهم فرش ولا غطا يعنى لو فرش يبقى عندك مكنة تدارينا من كلاب السكك الشمامة ولو غطا يبقى فى الخلا.
وحوار خارج عن النص يدور بين «نيلى كريم» وسجينة بالسجن وهى تبكى بعد أن حكم عليها بالإعدام «حطى نفسك مكانى لما تخرجى وترجعى تلاقى جوزك راكب على واحدة عادة لو على أد كده كنت جرسته، إنما أبص وألقى الدفرتين إللى أنا مدفراهم قبل ما أمشى.. دى ضناية بنتى وأنا شايفاها متكتفة تحتيه كان لازم أقتله»، بالإضافة إلى بعض المفردات التى احتوى عليها المسلسل مثل «إقفشى»، و«ورقة سلفان» «عقبال ما تجيب من الآخر ونجيب عيال»، ومن ضمن الحوارات الخارجة فى مسلسل السبع وصايا فى عرض حلقته الثانية مشهد يدخل الأشقاء السبع حجرة أبيهم بعد أن اتفقوا على قتله ونفذوا الخطة ليتفاجأوا بعدم وجود جثمانه ويتساءلون عن مكان الجثة، لترد شقيقتهم «بوسى» والتى تجسدها «رانيا يوسف» بقولها: «يمكن مخبياه جوة السنتيان تعالوا دوروا كده».
أما عن مشاهد المخدرات فكان «كلام على ورق» و«دكتور أمراض نسا» لهما النصيب الأكبر فيها. فى الحلقة الأولى مشهد ل«هيفاء وهبى» وهى داخل السجن بحالة مزرية نتيجة التعذيب التى تعرضت له ليدفعها الضابط بكيس من الكوكايين الذى يشعرها بعد تناوله بالراحة بعد أن كادت تضرب رأسها بالحائط مطالبا جسدها بالجرعة.
ومن الدراما إلى «التوك شو».. فى برنامج «ليلة.. سودا.. حمرا.. بيضا» الذى تقدمه المذيعة «سمر يسرى» وهو برنامج حوارى تستضيف فيه النجوم للتعرف على حياتهم الشخصية والأسئلة الجريئة التى لا تتناسب مع الشهر الكريم بسبب جرأة الأسئلة ومحتواها، ففى الحلقة الأولى مع نجم الكرة «ميدو» والمدير الفنى لنادى الزمالك دارت نوعية الأسئلة حول: هل ميدو يحب الليالى الحمراء؟
وجود الستات والشرب فى حياتك هما سبب تركك للكورة.. يعنى كنت مقضيها بالطول والعرض؟ وآخر ليلة حمرا لميدو قبل الجواز كانت برة و لاجوة؟
الغريب أن «ميدو» تعامل مع الأسئلة بشكل غربى، فجاوب على الأسئلة دون أى إحراج لكونه يرى أن الأسئلة فى إطار الإثارة ليس إلا.
أما فى الحلقة الثانية مع الإعلامى «تامر أمين» سألته:
ماهو لونك المفضل ؟ وبعد أن أجاب بالأحمر صنفته «سمر» بأنه شخصية شهوانية فيقاطعها.. حلوة شهوانية دى بس الأحمر بالنسبة لى شخصية انفعالية.