المبادرة التى تقدم بها ما يسمى شباب مجلس المصالحة المنشق عن ما يسمى تحالف شباب الإخوان المنحل للتصالح بين الشعب المصرى وجماعة الإخوان قبلة حياة للجماعة الإرهابية وإلغاء لكل ما حدث قبل وبعد ثورة 30 يونيو وما تبعها من استحقاقات وما هى إلا إضفاء شرعية للعمل الإخوانى من جديد. شباب الإرهابية وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة خاصة عمرو عمارة منسق ائتلاف شباب الإخوان فى حوار لروزاليوسف أكد أن الجماعة ماتت بأمر الشعب ولا عودة لها مرة أخرى وأنهم سوف يندمجون فى الحياة السياسية عن طريق إنشاء حزب جديد لا يحمل أى فكر من أفكار الإخوان.. ولكن من تربى على شىء شاب عليه.. فهم كما فعل قادتهم يفعلون ما لا يقولون.
فى البداية حاولوا الدخول إلى بوتقة الحياة السياسية عن طريق محاولة إنشاء حزب سياسى أو جمعية أهلية ثم سعوا إلى تدعيم علاقتهم بالأحزاب والقوى السياسية الموجودة على الساحة عن طريق دعوته شباب جبهة الإنقاذ الوطنى وجميع الأحزاب لعقد جلسات حوار مع شباب الجماعة لإقناعهم بمراجعة أفكارهم والابتعاد عن تنفيذ تعليمات قيادات الجماعة وقبلت بعض الأحزاب الوضع بينما رفض البعض الآخر.
ولكن الآن وبعد مبادرتهم للمصالحة «المشروطة» مقابل تدعيم المشير السيسى اتضحت حقيقتهم فما هم إلا مناورة لإعادة إنتاج جماعة الإخوان المسلمين من جديد.. وعلينا أن نتفق أن الدولة التى تقبل بمثل هذه المبادرات لا تستحق أن تكون دولة فجماعة الإخوان وأنصارها يعتقدون أنهم دولة قائمة بذاتها.. هذا بخلاف أن الشعب يرفض التصالح معهم بعد أحداث العنف التى انتهجتها الجماعة عقب 30 يونيو وتستمر إلى الآن.. فهل تقبل الدولة المصالحة وتعادى الشعب.