هل كنتم تتصورون أن المعركة بين المصريين والإخوان تصل حتى «المرضى»؟! هذا ما حدث بالفعل باستغلال الأطباء والممرضين الإخوان لمواقعهم ضد كل الشعب الذى وقف ضدهم وأسقطهم، فقرروا معاقبته إما بعدم العلاج أو الإعلان عن إضراب ضمنى فى العديد من المستشفيات بحجة أنهم لا يريدون التعامل مع مستشفيات نظام السيسى، وفق تعبيرهم! ويتركون المرضى الغلابة طوابير دون ذنب لتطول معاناتهم الموجودة أساسا خاصة فى المستشفيات الحكومية! نسيت الدكتورة «مها الرباط» وزيرة الصحة وهى تدعو الأطباء لاحترام آدمية المصريين، أن تخصص مناشدتها للأطباء والمرضى الإخوان الذين يتعمدون معاقبة المرضى، فتحولوا من ملائكة رحمة إلى شياطين حروب، وتهرب مسئولو الصحة من حسم هذا الجدل، رافضين التعليق على الحالات المعروفة التى تباهى فيها الأطباء الإخوان بعدم التعامل مع المرضى المؤيدين لثورة يونيو ومنها الطفل «السيسى» فى مستشفى كفر الشيخ! فهل لاتزال الوزيرة تحمل الجميل للإخوان لأنهم هم الذين جاءوا بها للوزارة، ناهيك طبعا عن أن الإخوان يسيطرون على نقابة الأطباء؟!
«روزاليوسف» من جانبها رصدت معاناة المصريين من الأطباء والممرضين الإخوان، وبالفعل اكتشفنا أن هناك تعليمات تنظيمية للأطباء والممرضين بإرباك العمل فى المستشفيات وعدم علاج المؤيدين للسيسى كما هو الحال فى الموقف الشهير للفتاة «هدير» فى مستشفى المنيرة الذى حققنا فيه بأنفسنا!
آخر هذه الجرائم ما حدث فى مستشفى المنيرة خلال الأيام الماضية أثناء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود ومازال مستمرا من قبل الأطباء الإخوان وهو قيامهم بعدم توقيع الكشف على معتصمى إحياء ذكرى محمد محمود، إلى جانب سب وشتم هؤلاء المرضى لتضامنهم مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى إلى جانب ما حدث فى مستشفي بكفر الشيخ نتيجة قيام دكتور إخوانى برفض الكشف على طفل يبلغ من العمر ثلاثة شهور وكان اسمه «السيسى أسامة» وقيامه بسب وشتم وطرد والدة الطفل من غرفة الكشف وعندما حاولت والدة الطفل معرفة السبب فى ذلك من إحدى الممرضات أوضحت لها أن هذا الدكتور إخوانى ويكره اسم السيسى، الأمرالذى استدعى من أهل الطفل تقديم شكوى إلى هيئة المستشفى، مما أسفر عن ذهاب وفد من الدكاترة إلى قرية الطفل والقيام بعمل مصالحة والضغط على أهل الطفل للتنازل عن المحضر حرصا على مستقبله، لكن أهل الطفل رفضوا ذلك.
فى مستشفى المنيرة العام أوضح لنا بعض المرضى سوء معاملة الأطباء لهم ومعاملتهم معاملة سيئة من سب وخناقات وعدم اهتمام من قبل الأطباء.
فى الوقت نفسه أكدت لنا ممرضة فى قسم الاستقبال أنه حدث من بعض الأطباء المنتمين للإخوان تجاه المرضى بعض الانتهاكات والسب والشتم وعدم الكشف عليهم بسبب انتمائهم إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى!
وفى السياق ذاته،أنكر لنا الدكتور محمود سعيد مساعد مدير المستشفى ومدير الطوارئ ذلك قائلا: إن مستشفى المنيرة له تاريخ مع الثورة بحكم موقعه الجغرافى.
وأضاف: إنه لا يوجد لدينا أطباء ينتمون إلى تيارات سياسية، الطبيب شأنه شأن أى مواطن وليس لى الحق فى محاسبة أى شخص فى لبسه أو تربية ذقنه، هناك فرد يلبس جلبابا والآخر يلبس بدلة، وهناك رجل يربى لحيته والآخر يحلقها، وهناك امرأة تلبس خمارا وأخرى تخلعه.
واضح من الكلام والسجلات التى حصلت «روزاليوسف» على نسخة منها بأسماء المصابين بأحداث محمد محمود والتقرير المقدم من هيئة الأطباء بتحرير واقعة السيدة التي قامت بالسب والشتم أن الكلام متناقض ويظهر ذلك فى أنه حينما أردنا معرفة موعد دخول السيدة صاحبة الشكوى المستشفى اتضح أن هناك أسماء مصابين تم تسجيلهم ابتداء من الساعة 2.35 ظهرا.
عدد كبير من المرضى قالوا لنا إن كلام هؤلاء الأطباء كاذب، وبالفعل هناك إهمال متعمد من قبل كل الأطباء والممرضين الإخوان، وعندنا الأدلة بخلاف الإهانة وسوء التعامل واستهتار الممرضات والعاملين والعاملات الإخوان، فالعنابر غير نظيفة وأسرّة لا تسر عدوا ولا حبيبا، ويسألوننا هل معكم أدوية للمريض لعدم وجوده عندنا وهل لديك القدرة على تحمل تكاليف علاجك؟!
وطبيبة رفضت ذكر اسمها، لكنها اعترفت لنا أن المستشفى العام ببنها يتعرض فيه المرضى إلى السب وعدم الاهتمام بسبب وجود أطباء إخوان يرفضون علاج المرضى لأنهم ضد الإخوان أو مؤيدون للجيش، رغم أنهم يتقاضون رواتبهم لرعايتهم، الأمر الذى دفع جميع أهالى المرضى فى المستشفى للوقوف يدا واحدة لمواجهة هؤلاء والتخلص منهم، مضيفة :إن أهالى المرضى بدأوا يترددون على المستشفى باستمرار خوفا علي ذويهم من انتقام عناصر الإخوان!
ووصل الأمر للوحدات الصحية بالأرياف، فتقول لنا ممرضة فيها: هناك معاملة سيئة من الدكتور المختص المشرف على هذه الوحدة للمرضى إلى جانب عدم الاهتمام بالحالات المرضية، مضيفة: عدم تواجده باستمرار فى عمله مستغلا علاقته بالقيادات الإخوانية المشرفة على الوحدات، مشيرة إلى أنه كان يتم تجديد المعدات كل سنة وصيانتها كل شهر من قبل الجهات المشرفة وتوفير الأدوية للمرضي الفلاحين، لكن الدكتور الإخوانى المسئول عن الوحدة أهمل ولا يكتفى بذلك، بل يمتد إلى الاشتباك مع الممرضين إذا كان هناك اختلاف فى الرأى بين المؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسى أو المعزول محمد مرسى، وتناشد الممرضة وزيرة الصحة والمسئولين أن يطهروا تلك الوحدات من هؤلاء الإخوان وأن تضع عليهم رقابة، الذين يسعون إلى تدمير الشعب وشعوره بحالة من الفوضى وإثارة القلق والخوف فى قلوب المرضى حتى يقال إن حكم الإخوان أفضل من حكم ثورة يونيو!
وقال لنا أطباء عن هذه الحوادث الإخوانية التى ترتقى لكونها ظاهرة: معنا مجموعة من الزملاء سواء كانوا إخوانا أو سلفيين بكثرة نحو 50 دكتورا فى المستشفى يتركون عملهم ويقفون يتحدثون خارج العيادة ويتركون المرضى يعانون من الألم دون أى مبالاة أو اهتمام، مما يؤدى إلى إثارة المرضى ضد مدير المستشفى وعندما يتم التحدث معهم يقولون بكل هدوء: إن احنا مش مستنيين هذا الراتب نحن لا نريد العمل فى تلك المستشفيات بسبب السيسى.
وممرضون رفضوا ذكر أسمائهم قالوا لنا إن مستشفاهم مليء بالأطباء الإخوان سواء كانوا رجالا أو نساء، ونرفض التعامل معهم بسبب المعاملات السيئة التى يقومون بها ضد المرضى والممرضات، الأمر الذى استدعانا إلى تقديم شكوى بأسماء هؤلاء الأطباء إلى مدير المستشفى نشرح فيها مدى سوء المعاملة التى يقوم بها هؤلاء مع المرضى والممرضات، مما يسىء لسمعة المستشفى، لكن فوجئنا بحفظ الشكوى وعدم الاهتمام بها، واتضح لنا أن مدير المستشفى إخوانى!
واشتكى لنا مجموعة من المرضى من اعتداءات الأطباء الإخوان بسبب العجز فى الأطباء بالفترة المسائية فإذا دخل مريض فى وقت متأخر من الليل يعطى له مسكنا دون وجود متخصص لأن المتخصص نائم فى بيته لا يبالى بحال المرضى لأنهم من مؤيدى السيسى وهو إخوانى!